زيد بن حارثة.. «صحابي» ذكره القرآن الكريم باسمه وأبكى النبي
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تمتلئ سير الصحابة بعشرات المواقف الطيبة مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونزلت فيهم آيات من القرآن الكريم، ولكن كان من بينهم صحابي واحد فقط هو من ذكر اسمه في القرآن الكريم، بشكل واضح وصريح، إذ قال في حب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، «أَنْتَ مَوْلَايَ، وَأَحَبُّ الْقَوْمِ إِلَيَّ»، وآخى النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وفقًا لما جاء في الصفحة الرسمية لـ دار الإفتاء المصرية.
يعد الصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه بشكل صريح في القرآن الكريم، هو زيد بن حارثة رضي الله عنه، وذلك في سورة الأحزاب الآية: 37، في قول الله تعالى: «وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً».
وأضافت دار الإفتاء أن الصحابي الجليل زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب، أبو أُسامة، مولى رسول الله صلى الله عليه، سُبِي في الجاهلية فاشترته السيدة خديجة رضي الله عنها ووهبته الرسول الكريم الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعتقه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتبنّاه قبل تحريم التبنّي، وكان يدعى زيد بن محمد.
زوجة زيد بن حارثةوكان زيد بن حارثة رضي الله عنه زوج السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها قبل أن يتزوجها النبي صلى الله عليه، ولم يسم المولى عز وجل أحدًا من الصحابة رضوان الله عليهم في القرآن باسمه إلا زيدًا.
وشهد زيد بن حارثة رضي الله عنه بدرًا وما بعدها من المشاهد، وقيل: «ما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم زيدَ بن حارثة في سريّة إلا أمّره عليهم»، واستُشهد زيد رضي الله عنه يوم مؤتة سنة 8 من الهجرة، ولما استشهد جلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد يعرفُ في وجههِ الحزن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرسول النبي دار الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم النبی صلى الله علیه القرآن الکریم رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
آيات الشفاء من الحسد والأمراض.. علاج من القرآن الكريم لكل مبتلى
الإنسان بطبيعته يلجأ إلى الله عز وجل في أوقات الشدة والمحن، يبحث عن الأمل والراحة في ظل ألمه ومعاناته. وفي الدين الإسلامي، نجد أن القرآن الكريم يمثل الملاذ الأول لكل مسلم يعاني من الحسد أو الأمراض المستعصية.
فقد وصف الله عز وجل كتابه الكريم بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين. وفي هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل آيات الشفاء من الحسد والأمراض المستعصية كما وردت في القرآن الكريم وأقوال العلماء.
أهمية قراءة القرآن بنية الاستشفاء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج والاستشفاء أمر مشروع ومحبب، مشيرة إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾.
كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» (رواه مسلم).
آيات الشفاء من الحسد والأمراض المستعصية
القرآن الكريم يحتوي على آيات مخصوصة تُقرأ بنية العلاج من الحسد أو الأمراض، حيث ذكرت دار الإفتاء المصرية بعض هذه الآيات، ومن بينها:
1. سورة الفاتحة:
سورة الفاتحة هي أعظم سور القرآن الكريم، ولها فضل كبير في الشفاء. نص السورة:
(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7).
دار الإفتاء نصحت بقراءتها يوميًا بنية الشفاء.
2. آية الكرسي:
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن آية الكرسي: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» فأجاب: «الله لا إله إلا هو الحي القيوم».
نص الآية:
«اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ...» (البقرة: 255).
3. خواتيم سورة البقرة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا الآيتين من آخر سورة البقرة فإنهما كافيتان». النص:
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ...» (البقرة: 285-286).
4. سورة الإخلاص والمعوذتين:
تعتبر هذه السور حصنًا منيعًا للمسلم. نص سورة الإخلاص:
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)...»
أما المعوذتين:
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...» (الفلق).
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ...» (الناس).
آيات الشفاء من الأمراض المستعصية
1. سورة الشعراء الآية 80:
«وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ».
هذه الآية تحمل وعد الله بالشفاء.
2. سورة الإسراء الآية 82:
«وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ...».
3. سورة النحل الآية 69:
«يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ...».
أحاديث وآثار عن فضل قراءة القرآن للاستشفاء
استشهدت دار الإفتاء بروايات عديدة تؤكد فضل القرآن، مثل ما رواه العلماء عن سيدنا جبريل عليه السلام، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «أُوتِيتَ نُورَيْنِ، فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ».
كما نقلت عن ابن مفلح الحنبلي قوله: "شكت امرأة وحشتها، فنصحها بكتابة سورة الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي".
كيفية قراءة الآيات بنية الشفاء
لتحقيق أفضل النتائج، ينصح العلماء بالتالي:
1. الوضوء قبل القراءة.
2. استحضار النية الخالصة لله.
3. قراءة الآيات على ماء للشرب أو زيت للدهان.
4. المداومة اليومية.
القرآن الكريم هو النور الذي يهدي قلوب المؤمنين ويشفي صدورهم. قراءة آياته بنية الشفاء والطمأنينة تعد من أعظم الوسائل التي يثبت بها المسلم إيمانه ويطلب من الله الشفاء والتيسير.