سكان محافظة طوباس يشيعون جثماني الشهيدين شحماوي ودراغمة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
شيع سكان محافظة طوباس ومخيم الفارعة جنوبها، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين محمد شحماوي، ومحمد رسول دراغمة، إلى مثواهما الأخير.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى التركي الحكومي في طوباس، في مسيرة جماهيرية حاشدة، ردد خلالها المشاركون في الجنازة عبارات منددة بجريمة اغتيال الشهيدين، وباستمرار جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها بحق قطاع غزة.
وجاب موكب التشييع، الشارع الرئيسي لمدينة طوباس، قبل الوصول إلى منزليهما، حيث ألقت عائلتيهما ومحبوهما نظرة الوداع عليهما، ومن ثم الصلاة عليهما، قبل مواراتهما الثرى.
وكان الاحتلال اغتال الشهيد دراغمة، بعد ملاحقة مركبته الخاصة، وإطلاق وابل كثيف من الأعيرة النارية تجاهها، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما استشهد الشاب شحماوي متأثرا بإصابته الحرجة خلال اقتحام مخيم الفارعة.
وكان الاحتلال اقتحم بعد منتصف الليلة الماضية مخيم الفارعة لعدة ساعات، اندلع على إثرها مواجهات واشتباكات عنيفة، وسمع دوي الانفجارات في أحياء المخيم.
وفي وقت لاحق اقتحم الاحتلال مدينة طوباس، وأدى ذلك إلى ارتقاء الشهيدين، إضافة لعدة إصابات بالرصاص الحي نقلت إلى المستشفى التركي في طوباس، لتلقي العلاج.
حماس تنعى قسامين استشهدوا فجر اليوم بمنطقتي طوباس والفارعة شمال الضفّة المحتلّةنعت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس، رجالها ممن استشهدوا داخل سجون الاحتلال وفي ساحة المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس في بيان: بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز، تزفّ حركة المقاومة الإسلاميّة حماس إلى جماهير شعبنا المجاهد وأمتنا العربية والإسلاميّة الشهداء الأبطال، شهيدها القساميّ المجاهد المطارد محمد رسول عمر دراغمة - طوباس، نجل الشهيد القائد المجاهد عمر دراغمة الذي ارتقى داخل سجون الاحتلال في بداية معركة طوفان الأقصى، ومحمد عصام شحماوي من مخيّم الفارعة، والذين ارتقوا فجر اليوم خلال المواجهات البطوليّة في منطقتي طوباس والفارعة شمال الضفّة المحتلّة.
وأضاف البيان: وأننا إذ ننعى شهداءنا الأبطال ونعزّي عائلاتهم المجاهدة لنؤكّد أن المقاومة الباسلة في الضفّة المحتلّة ستتواصل وتتصاعد وتزداد حضوراً وتأثيراً، وأن دماء شهداء شعبنا في الضفة وغزة وكل ربوع فلسطين ستكون الوقود الذي سيحرق الصهاينة ويحطّم أوهامهم بالبقاء على هذه الأرض المباركة.
وتابع: كما نجدد الدعوة لكافّة مجاهدي وأبناء شعبنا لمواصلة مهاجمة أهداف جيش الاحتلال و عصابات المستوطنين والتصدّي لعدوانهم وجرائمهم، والإثخان فيهم بكل الوسائل المتاحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سكان محافظة طوباس يشيعون جثماني الشهيدين دراغمة مخيم الفارعة
إقرأ أيضاً:
مسيرة الزميلين الشهيدين الغول والريفي خلال نقل أحداث شمال غزة
على مدى 15 شهرًا من الحرب في قطاع غزة، كانت عدسات الجزيرة شاهدة على مآسي أهلها، توثق القصف والدمار والتهجير. ولم تخل هذه التغطية الاستثنائية من تضحيات جسيمة، كان أبرزها استشهاد الزميلين إسماعيل الغول ورامي الريفي، اللذين دفعا حياتهما ثمنا للحقيقة أثناء تغطيتهما لأحداث شمال غزة، في استهداف متعمد من قوات الاحتلال.
وبالتزامن مع عودة النازحين إلى شمال القطاع بعد وقف الحرب، يستعرض تقرير للجزيرة جانبا مما قدمه الزميلان خلال تغطيتهما للحرب في منطقة شمال القطاع حتى لحظة استهدافهما.
ولد الغول والريفي عام 1997، واستشهدا خلال تأديتهما رسالتهما المهنية عام 2024. ورغم كل المخاطر، كان الزميلان من بين قلة بقوا شمال القطاع، ينقلون آلام السكان ويوثقون الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.
وقال الغول في إحدى تغطياته "نحن أمام مسؤولية كبيرة جدًا لنقل وجع المواطن، وهذا ما قامت من أجله الصحافة" واختزلت هذه الكلمات فلسفة عملهما ونظرتهما للصحافة كرسالة إنسانية لا تقتصر على نقل الأخبار، بل تتخطى ذلك إلى تسليط الضوء على الجراح التي يحاول خصوم الحقيقة طمسها.
الجزيرة حاضرةوعلى مدى تلك الشهور، لم تغب عدسات الجزيرة يوما عن جراح غزة، حيث كانت توثق عودة النازحين بعد انتهاء الحرب كما وثقت التهجير والقصف، غير أن تغطية الحقائق المأساوية لم تكن دون ثمن.
إعلانويعد استهداف الاحتلال للصحفيين خرقا لكل المواثيق الدولية التي تدعو إلى حمايتهم، وقد تلونت شعارات الصحافة التي حملها صحفيو الجزيرة كخوذ ودروع وكاميرات، بالأحمر مرارًا، لتكون شاهدة على تضحياتهم.
ولم يكن استهداف الزميليْن الحادثة الوحيدة، فقد فقد مدير مكتب الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح ابنه وابنته وزوجته وغيرهم من عائلته، ثم تعرض للاستهداف مجددًا أثناء تأدية رسالته.
كذلك، وثّقت الجزيرة لحظات التضحية من المصور سامر أبو دقة، الذي لم يكن يفارق كاميرته إلا لحظات قليلة للنوم، حتى دفع حياته ثمنًا للحقيقة، واستمر الاستهداف ليطال الزميل حمزة الدحدوح، ومن بعده إسماعيل أبو عمر الذي فقد ساقه، والمصور فادي الوحيدي الذي أصيب بجراح بالغة أثناء عمله.
ولم تثن هذه الاستهدافات الجزيرة عن مواصلة تغطيتها للأحداث، بل زادت من إصرارها على نقل الواقع المأساوي لأهالي غزة، ولم تكن تضحيات صحفيي الجزيرة مجرد ثمن لنقل الحقيقة، بل أصبحت شاهدًا حيًا على حجم المعاناة التي عاشها أهالي غزة خلال الحرب.