الاستدامة على الطاعة ..موضوع خطبة الجمعة بمساجد الإسماعيلية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أدى الالف المصلين اليوم صلاة الجمعة بمساجد الإسماعيلية في ثالث ايام عيد الفطر المبارك .وتناول خطباء المساجد الحديث في خطبة الجمعة عن الاستدامة والمداومة على الطاعات بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
وقال الشيخ الدكتور محمد سليمان أمام وخطيب مسجد بدر بالشيخ زايد أن استدامة المسلم على النهج المستقيم، والمداومة على الطاعة، من أعظم براهين قبول الأعمال الصالحة.
وان هذا الأمر يتنافى مع جوهر الصيام وغايته التي تتطلب الاستمرار في العبادة والطاعة بعد رمضان على الصورة نفسها التي كان عليها المسلمين أو قريباً منها.
وقال إمام وخطيب المسجد الاسماعيلي المطافي ان المسلمون يقبلون على أداء الطاعات والعبادات، ويحرصون على الالتزام بفضائل الأخلاقيات وطيب المعاملات والسلوكيات، وتعم المجتمع المسلم المظاهر الروحانية، وبعد انتهاء الشهر الكريم تضعف العزيمة، وينقطع بعضهم عن الطاعات والعبادات، ويتخلى البعض الآخر عما اعتاد عليه من همة ونشاط.
وأكد الخطباء أن استدامة المسلم على النهج المستقيم، والمداومة على الطاعة، من أعظم البراهين على قبول الأعمال الصالحة، مشيرين إلى أن الإسلام الحنيف شرع صيام شهر رمضان من أجل تهذيب أخلاق المسلم، ونشر القيم والمبادئ الحسنة في المجتمع ليس فقط في رمضان، وإنما طوال العام.
وتناول الشيخ مصطفى درويش امام وخطيب مسجد الرحمن الرحيم بحي جاردن سيتي الحديث عن ان شهر رمضان يعلمنا الشعور بالمراقبة الإلهية، حيث كنا نصوم في العلن والسر، وذلك ليقيننا بأن الله يعلم أحوالنا وأعمالنا، ونشعر بمراقبته لنا، فنخاف من مخالفة أوامره، وينبغي أن ننمي في أنفسنا الشعور بالمراقبة الإلهية بعد رمضان وطوال الحياة، فثمرة رمضان الحقيقة تظهر بعده، فمن استمر على أخلاق وعبادات وطاعات رمضان، فهذا بالفعل قد أدى صياما صحيحا مقبولا.
وشهدت مساجد الإسماعيلية طوال شهر رمضان المبارك اقبالا من المواطنين على أداء صلاة القيام .وكانت بوابة الوفد الإلكترونية رصدت تزاحم المواطنين على أداء الصلاة في مساجد الرحمن الرحيم وبدر وابو بكر الصديق وغيرها من المساجد الكبرى التي امتلئت بالمصلين خاصة في الأيام العشر الأواخر من رمضان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة الطاعة بعد رمضان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دعاء جامع شامل لحياة متزنة وسكينة أبدية
يمثل الدعاء أداة جوهرية في حياة المسلم، فهو وسيلة للتقرب إلى الله والتعبير عن الاحتياجات الداخلية والأمل في حياة متزنة ومرضية، ومن بين الأدعية الجامعة التي تحمل معاني عميقة وتوجه الإنسان نحو الطاعة واليقين دعاءٌ شامل يشمل مجموعة من الطلبات التي تُعزز من صلة العبد بربه وتُعيد ترتيب الأولويات في حياته.
دعاء جامع شامل لحياة متزنة وسكينة أبدية"اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا... ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلَغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا."
أركان الدعاء: رسائل روحانية متعددة
طلب الحماية من المعاصي:
يبدأ الدعاء بطلب الخشية من الله التي تعصم الإنسان من المعصية، مما يعكس إدراكًا عميقًا بأهمية الرقابة الذاتية في السلوك اليومي.
التوازن بين الطاعة والجنة:
يأتي الدعاء بطلب الطاعة التي تُبلغ الجنة، مما يعكس رؤية متكاملة للعبادة كوسيلة للوصول إلى السعادة الأبدية.
اليقين ومواجهة الصعاب:
يطلب الدعاء اليقين الذي يخفف من وقع مصائب الدنيا، مما يُظهر الإيمان بقضاء الله وقدره كوسيلة لتعزيز القوة النفسية.
الحفاظ على النِّعم:
يشمل الدعاء الرجاء ببقاء النِّعم مثل السمع والبصر والقوة، مع إدراك أهمية هذه الأدوات في تحقيق حياة كريمة.
رفض الفتن:
الدعاء يطلب عدم جعل الدنيا مصدر همٍّ دائم أو مبتغىً أساسيًا، وهو تذكير بضرورة التركيز على الغاية الأخروية.
إن هذا الدعاء يعكس روح الإسلام في طلب التوازن بين الروح والجسد، بين الطاعة واليقين، وبين الدنيا والآخرة. كما يُبرز أهمية الاعتماد على الله في كل تفاصيل الحياة، ما يجعل الدعاء جزءًا أساسيًا من حياة المسلم، يحمله في أوقاته السعيدة والحزينة على حد سواء.
ختامًا، يشجع هذا الدعاء على تبني نظرة شاملة للوجود، تجعل من الإيمان محورًا رئيسيًا لتحسين الحياة الفردية والمجتمعية.
أدعية شاملة من الكتاب
{أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}.
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.