شهد ممشى أهل مصر الممتد من كوبري إمبابة حتى كوبري ١٥ مايو على كورنيش النيل بمحافظة، إقبالا ضعيفا من أصحاب الأعمار المختلفة، بالتزامن مع ثالث أيام العيد، إذ حرص الشباب على الخروج والتمشية على النيل برفقة الأصدقاء والأهل، وخاصة على الطابق العلوي من الممشى، وذلك في الساعات الأولى من اليوم الجمعة.


ويتزايد الإقبال على الممشى مع بداية غروب الشمس وخلال ساعات الليل، إذ تحرص الأسر على اصطحاب ابنائهم والخروج للتنزهه والتمتع بإجازة العيد، فضلا عن المشهد البديع للنيل في المساء إذ تكون إضاءات ممشى أهل مصر والمراكب المتلألأة على مياه النهر لوحة فنية جميلة لكورنيش النيل.


ويتكون الممشى من طابقين العلوي وهو مجانا للمواطنين المارين بالشارع، أما السفلي تبلغ سعر تذكرته ٢٠ جنيها ويتوفر به عشرات المحال والمطاعم التي تقدم خدمات مختلفة ومتنوعة للزوار، فضلا عن توفر المقاعد وجراچات السيارات وأيضا مراسى المراكب على طول الممشى لتوفير أجواء ممتعة للمواطنين خلال أيام العيد وطوال العام.

ممشى أهل مصر ممشى أهل مصر عيد الفطر المبارك 


ويذكر أن دار الإفتاء المصرية، أعلنت يوم الإثنين الموافق ٨ إبريل، بعد استطلاع هلال شهر شوال، أن يوم الثلاثاء الموافق 9 أبريل 2024 هو المتمم لشهر رمضان 1445 هجرية، وأن يوم الأربعاء الموافق 10 أبريل هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صلاة عيد الفطر المبارك، بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من قيادات الدولة، وشارك بعدها أبناء الشهداء أجواء الاحتفال بالعيد، كما كرم مجموعة من أسر وأبناء الشهداء، ضمن الاحتفالات بعيد الفطر.


إجازة عيد الفطر المبارك


وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارا بأن إجازة عيد الفطر المبارك ستبدأ من يوم الثلاثاء الموافق 9  أبريل حتى الأحد 14 أبريل، على أن تكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ممشى أهل مصر ثالث أيام العيد كورنيش النيل عيد الفطر المبارك عيد الفطر عید الفطر المبارک ممشى أهل مصر

إقرأ أيضاً:

العيد والإجازة

ربما كانت إجازة عيد الأضحى المبارك المنقضية، واحدة من أطول الإجازات وأفضلها منذ سنوات عديدة، وفي أوقات سابقة طالبت بعض الأصوات بأن تُحَدَّ هذه الإجازات وتبقى لثلاثة أيام فحسب! وبعضهم طالب بأقل من ذلك؛ ولكن ما الذي يتماشى حقا مع روح العائلة ومع النهج الحكومي الجديد الذي يولي اهتماما بالأسرة، الإجازات الطويلة أم القصيرة؟

يلاحظ المرء التغيرات الهائلة في مجتمعنا العماني والتي حدثت بسرعة صاروخية مجنونة، فقبل أقل من ربع قرن كانت التجمعات السكانية موزَّعة على أنحاء السلطنة بشكل متساو تقريبا، مع أفضلية للعاصمة مسقط. وفي وقت قياسي؛ قفزت الهجرة من البلدان والقرى إلى مسقط العاصمة قفزة هائلة حتى ليكاد أن تخلو البلدان من ساكنيها -إلا من ربات البيوت وكبار السن- في أيام العمل الأسبوعية، ويجتمع الناس في تلك القرى في الأعياد التي بدأت تعود إليها مكانتها ورونقها بعدما كان يُنظر إلى العيد باعتباره عبئا يكسر عزلة الإنسان الحديث المتمدن، ويعيد إليه شيئا من طراوة روحه، والتي لا يعرف توصيفها غالبا، فيظن أن الإجازة إن هي إلا خمول وكسر للإنتاجية والإنسان الآلي المتخشب الذي لا هم له سوى جمع المال، والمزيد من المال، يتأفف بشدة من الإجازة التي يمنحها لموظفيه وكأنها منّة وفضل، رغم أن الإجازة تمنح المرء تجددا وتعيد إليه نشاطه وبهاءه بعد فترة من الكد والكدح. أما مركزية العاصمة سابقا مقابل خلو المحافظات الأخرى من الخدمات الرئيسة مقارنة بالعاصمة، فهو ما أكّده جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في حديثه في افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان: «إن الاهتمام بتنمية المحافظات وترسيخ مبدأ اللامركزية نهجٌ أسَّسْنا قواعدَه من خلالِ إصدارِ نِظامِ المحافظات، وقانونِ المجالسِ البلدية، استكمالا لتنفيذِ رؤيتِنا للإدارةِ المحليةِ القائمةِ على اللامركزيةِ، سواءً في التخطيطِ أو التنفيذِ، ولتمكينِ المجتمعِ المحليِّ مِنْ إدارةِ شُؤونِه والإسهامِ في بناءِ وطنِه».

وباعتقادي أن إجازة العيد المناسبة تمنح الأسرة مزيدا من الألفة والتقارب، فأي تقارب في الأسرة في وقت يعمل فيه الموظف تسع ساعات في اليوم ولا يجد من يومه إلا سويعات قليلة لا يعرف أين ينفقها قبل الاستعداد لليوم التالي والعمل من جديد! ولأنه لا يمكن بحال أن نتوقع من الإنسان أن يكون آلة لا تشعر ولا تحس بشيء؛ فإنه يتأثر طرديا بانفعالاته النفسية التي تتأتّى غالبا من البيت. فالبيت المولد والمحرك الرئيس للإنسان، إن كان بيتا مليئا بالمحبة والألفة، فإن السكينة والاتزان تتبدى على المرء في تعاملاته اليومية وفي عمله بالأخص؛ وإن كان البيت مشحونا مليئا بالفرقة والنفور التي يعززها فقدان الطاقة وساعات الغياب الطويلة، فإن القادم منها يكون -غالبا- شرسا تنعكس شراسته في تعاملاته اليومية والعملية كذلك، وهو ما يسبب مشاكل حقيقية ومفصلية يصعب التخلص من آثارها خصوصا إن كان هذا الشخص ممسكا بزمام أمور دائرة ما، أو بيده قرار يمس حياة الناس ومصالحهم.

إن ما يتبقى للمرء من ذكريات، تلك المرتبطة بأناس آخرين؛ فلا تقرأ سيرة ذاتية لأحد أو تجلس مع كبير من كبار السن إلا ويخبرك عن من عاش معهم وعايشهم والتقى بهم في حياته. أي أن ذاكرة الإنسان -وحياته الحقيقية بالضرورة- مرتبطة بآخرين من بني جنسه، لا بما يحققه من إنجازات فردانية. فكل من يكتب سيرته الذاتية وكل من يحكي عن ما مضى من حياته، يخبرك بأنه التقى فلانا، أو عمل مع فلان، أو تعلم من فلان، أو تأثر بفلان؛ وكيف يمكن التأثير والتأثر لو كان المرء متقوقعا على ذاته لا يعرف محيطه القريب قبل البعيد!. ولأن العمل يصبح روتينا -أي أنه يصبح شيئا آليا- بمرور الوقت، تنبهت إلى ذلك كبريات الشركات، فمنحت موظفيها إجازات جيدة تتيح لهم استرداد إبداعهم وشغفهم بالحياة من ذويهم ومن محطيهم الاجتماعي.

قد يبدو الأمر مثيرا للسخرية قليلا، ولكن واحدة من أجمل فترات حياتي، تلك التي كنت فيها باحثا عن عمل؛ وكان من حسن الطالع أني قرأت كتابا للمؤلفة الأسترالية بروني وير، يحمل عنوان «أهم خمسة أشياء يندم عليها المرء عند الموت» وهو كتاب ظريف متوسط الحجم، ولكن أثره عميق. وبسببه أعدت النظر في علاقاتي الاجتماعية فجنيت لذة اكتشاف الإنسان الذي عاش وجرب وعاصر وكافح، أعني كبار السن، وبسببه ازداد تقديري للحظات العائلية حتى البسيطة والسريعة منها؛ فالإنسان يدرك بأنه راحل يوما ما لا محالة، ولكنه في تعاملاته اليومية ينسى هذه الحقيقة. فأولئك الذين قدروا لحظاتهم وعاشوها بأقصى وأفضل طريقة، لن يتندموا على ما فات ولا على من مات، لأنهم أعطوا كل ذي حق حقه؛ وأولئك الذين فرطوا -في حق الآخرين خصوصا- فلن ينفعهم الندم، وإن عضوا أصابعهم. وكما قال لنا أحد أصدقاء أبي في زيارته لنا «اللقاء في الحياة..» ، أي أنه لا تنفع أحدا الزيارة بعد الممات، لا الزائر ولا المزور. والإجازة الصيفية طويلة وفيها متسع، فهل نتدارك العائلة بشيء من الوقت؟ أم سنستيقظ على أجراس المدارس بغتة وقد انقضت دون أن نشعر بها!.

مقالات مشابهة

  • فتح أبواب لجان الثانوية العامة 2024 لاستقبال الطلاب في خامس أيام الامتحانات
  • الطرح خلال أيام.. شروط حجز شقق الإسكان التعاوني
  • ارتفاع حاد في أسعار سمك “الثمد” بعدن يثير استياء المواطنين: من 8000 إلى 12000 ريال في أيام!
  • عاجل- تصل لـ3 أيام.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية.. وأفضل الأدعية المستحبة
  • حبس عصابة سرقة الهواتف المحمولة من المواطنين فى الأميرية 4 أيام
  • وزاارة الموارد البشرية توضح حقيقة تمديد الإجازة الأسبوعية 1445 إلى 3 أيام
  • العيد والإجازة
  • تواصل العمل بالممشى الصحي بعبري
  • «3 أيام متتالية».. موعد أجازة ثورة 30 يونيو 2024 لـ القطاعين العام والخاص
  • موعد ومكان إجراء قرعة شقق الإسكان التعاوني المقرر طرحها خلال أيام