أوصت الخارجية الفرنسية المواطنين بعدم السفر إلى 4 دول في الشرق الأوسط، على خلفية التوتر الحاصل في المنطقة بين إيران وإسرائيل.

ومع استمرار تصاعد التوتر في المنطقة بعد أشهر من الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في قطاع غزة، حثت السلطات الفرنسيين على تجنب أي سفر إلى أي مكان هناك.

 

وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية  من أنه على المواطنين "الامتناع" عن السفر إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.

 

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه لمناطق مختلفة في قطاع غزة لليوم 189 على التوالي، رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وسط مواجهات محتدمة مع "حزب الله" على الحدود مع لبنان.

 

بكين: نحث واشنطن على لعب "دور بناء" في التوتر بالشرق الأوسط

وأعلنت بكين أنها حثت واشنطن على أداء "دور بناء" في التوتر بالشرق الأوسط، وذلك بعد دعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين لحث إيران على عدم التصعيد ضد إسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مساء 11 أبريل الجاري، مضيفة أن وانغ يي عبر عن "إدانة الصين الشديدة للهجوم على السفارة الإيرانية في سوريا، مشددا على أن أمن المقار الدبلوماسية مصون ويجب احترام سيادة إيران وسوريا".

 

أضافت: "ستواصل الصين أداء دور بناء في مسألة الشرق الأوسط... والمساهمة في تهدئة الوضع. على الطرف الأمريكي خصوصا أن يؤدي دورا بناء".

 

وتابعت أن "هذا التصعيد مثال جديد على امتداد تأثير النزاع في غزة، ومن الضروري إنهاء النزاع في غزة في أقرب وقت.

 

وخلصت بالقول: "تدعو الصين جميع أطراف النزاع إلى التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 والوقف الفوري لإطلاق النار والقتال ووضع حد للأزمة الإنسانية".


جيش الاحتلال: أي هجوم إيراني مباشر سيستلزم ردا مناسبا

قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الخميس إن إسرائيل سترد مباشرة على أي هجوم إيراني.

 

ونقل مكتب غالانت عن الوزير قوله لنظيره الأميركي لويد أوستن اي هجوم إيراني مباشر سيستلزم ردا إسرائيليا مناسبا على إيران، بحسب تعليقات صادرة عن مكتب غالانت.

 

وتحدث وزير الأمن يوآف غالانت مساء اليوم مع وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن. وهذه هي المحادثة الثانية بين الوزيرين خلال أسبوع.

 

وناقش الاثنان في محادثتهما الاستعداد لهجوم إيراني ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي.

 

وشرح الوزير غالانت الاستعدادات الإسرائيلية أمام الوزير أوستن، وشدد على أن إسرائيل لن تقبل بهجوم إيراني على الأراضي الإسرائيلية.

 

وشكر غالانت وزير الدفاع الأميركي على توثيق التعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والأميركية، وبين الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية للجيش الأميركي (CENTCOM).

 

وقال الوزير غالانت للوزير أوستن إنه ملتزم بأمن مواطني إسرائيل، وبالتالي فإن أي هجوم إيراني مباشر على الأراضي الإسرائيلية سيتطلب رداً إسرائيلياً مناسباً ضد إيران.

 

وشكر غالانت وزير الدفاع الأميركي على التزامه الشخصي بأمن إسرائيل وعلى تعاونه الوثيق في مختلف القضايا الأمنية.


 


 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا توصي مواطنيها عدم السفر دول الشرق الأوسط الخارجية الفرنسية هجوم إیرانی

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان.. تصاعد التوتر بين الرئيس ونائبه وسط مخاوف من تجدد القتال

بورتسودان- الشرق/ يشهد جنوب السودان تصاعداً متزايداً في التوتر خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة الخلافات المستمرة بين الرئيس سيلفا كير ميارديت، ونائبه رياك مشار على تقاسم السلطة، بموجب اتفاق سلام جرى تنشيطه قبل أعوام، لكنه واجه عثرات كبيرة، من بينها الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بخرق بنوده.

وفي تطور جديد يهدد بتأجيج الأوضاع، قال مكتب رياك مشار لـ"الشرق"، الخميس، إن السلطات في جوبا اعتقلت الوزير المعني بجهود إحلال السلام في البلاد ستيفن بار كول، وهو من السياسيين المشاركين في مفاوضات "اتفاق السلام" عام 2018.

وكانت قوات الأمن اعتقلت الأربعاء وزير النفط فوت كانج شول ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام، بينما وضع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية، ما يهدد اتفاق السلام الذي أنهى حرباً أهلية استمرت 5 سنوات.

وقالت مصادر لـ"الشرق"، إن جوبا تشهد توتراً جديداً بين الحكومة برئاسة الفريق أول سيلفاكير ميارديت، ونائبه زعيم المعارضة رياك مشار.

ولم تعلق الحكومة على الاعتقالات، لكن وزير الإعلام مايكل ماكوي اتهم الأربعاء القوات الموالية لمشار بالتعاون مع جماعة "الجيش الأبيض" المسلحة لمهاجمة حامية عسكرية بالقرب من بلدة الناصر في ولاية أعالي النيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

"إيقاد" تبحث عن حلول
وقالت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق"، إن الهيئة الحكومية للتنمية الدولية لدول شرق إفريقيا "إيقاد"، تجري اتصالات مكثفة بين الفرقاء في جوبا، لا سيما الرئيس ونائبه، لعقد اجتماع وتجاوز الخلافات بشكل عاجل، مشيرةً إلى أن الهيئة ترى في هذا التصعيد تقويضاً لجهود السلام، والتنصل من الاتفاقيات السابقة التي أدت إلى تقاسم السلطة بين الطرفين.

وشهدت جوبا خلال الأسابيع الماضية تغييرات في قيادات المؤسسات العسكرية والأمنية، رافق بعضها توتراً ألقى بظلاله على الوضع الأمني بالعاصمة قبل أن تخف حدة التوتر، لتنطلق موجة أخرى من التصعيد قبل أيام.

وأفادت وسائل إعلام محلية ودولية باندلاع مواجهات بين الجيش الحكومي ومجموعة مسلحة تدعى "الجيش الأبيض" في منطقة الناصر بولاية أعالي النيل شمالي البلاد، وتتألف هذه المجموعة من مقاتلين ينحدرون من إثنية "النوير" التي ينتمي إليها نائب الرئيس رياك مشار، ولعبت دوراً كبيراً في النزاع السابق بين الحكومة والمعارضة.

وتثير التطورات الأخيرة في جوبا والناصر، تساؤلات ومخاوف بشأن مستقبل جمهورية جنوب السودان، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026، وهي الأولى منذ استقلال البلاد عام 2011.

وفي ظل تصاعد التوتر والاعتقالات المتوالية، تزداد الخشية من انزلاق البلاد إلى أتون صراع مسلح جديد، وتأجيل الانتخابات، وانهيار اتفاق السلام الهش.

"سلام هش"
وشهد العام 2018 إبرام اتفاق سلام في جنوب السودان وُصف بالهش، وذلك بعد صراع دام 5 سنوات بين القوات الحكومية وفصائل معارضة بقيادة رياك مشار، وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط وإصابة مئات الآلاف.

وعادة ما تشهد البلاد نزاعات ذات طابع قبلي أو بسبب التنافس على السلطة.

وجاء الاتفاق الذي جرى برعاية إثيوبيا، بعد جولات عدة من التفاوض، وفي إطار جهود المنظمة الحكومية للتنمية "إيقاد" التي تضم 8 دول، هي جيبوتي، وإثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان، وكينيا، والصومال، وإريتريا، وأوغندا.

وحديثاً جرى بحث الاتفاق مجدداً في العاصمة السودانية الخرطوم، وتوصلت الأطراف إلى تفاهمات بشأن العمل على إعادة وقف نار دائم بين الأطراف، وإعادة النظر في الجدول الزمني للاتفاق، وإقرار عدم التدخل عسكرياً للصراع، حيث حُسم الأمر في إطار تسوية سياسية.

وبناء على الاتفاق تم تشكيل حكومة انتقالية وطنية برئاسة سيلفا كير ميارديت، على أن يكون رياك مشار نائباً له.

نزع سلاح الميليشيات
وفي حديث لـ"الشرق"، قال المحلل السياسي جبريال ميار، إن الحكومة أوفدت قوات من الجيش لاستبدال القوات المتواجدة هناك (منطقة الناصر) والبدء في عملية نزع السلاح من جماعة "الجيش الأبيض"، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة، ما قاد إلى اعتقال عدد من السياسيين والقادة العسكريين في الحركة الشعبية المعارضة، من بينهم وزير النفط، على خلفية اتهامهم بالوقوف خلف هذه الأحداث والتخطيط لها وتمويلها.

فيما رأى مراقبون من جنوب السودان، أنه كان بالإمكان التوصل بسهولة إلى انتخابات 2026، من دون تمديد آخر للفترة الانتقالية، لو تمّ التغلب على إشكاليات رئيسية، أبرزها، وضع جداول زمنية ملزمة لتنفيذ إصلاحات دستورية وقانونية، بوصفها ركيزة أساسية لضمان انتخابات حرة ونزيهة. علاوة على الإسراع في دمج كل القوات المسلحة وإنهاء الانقسام الأمني، وتعزيز المصالحة بين الفصائل السياسية.

واعتبر المحلل السياسي مدينج بار أن التوترات الحالية تهدف إلى عرقلة العملية الانتخابية التي من المقرر أن تعقد في أواخر 2026، لافتاً إلى أن هذه العملية الانتخابية ستكون الأولى منذ استقلال البلاد في 2011.

وفي حديث لـ"الشرق"، أضاف بار أنه من المتوقع أن تمضي الأمور نحو التصعيد في ظل تصاعد الاعتقالات السياسية والعسكرية لقيادات المعارضة، مستدركاً أن "هذه الأمور ستقُوّض جهود السلام والاستقرار، وربما تُفجّر الحرب مجدداً على غرار ما وقع في 2016 بين الجيش الشعبي الحكومي والمعارضة".

أزمات جديدة
من ناحيته، قال رئيس حزب التحالف السوداني مبارك أردول لـ"الشرق"، إن ما يحدث في جمهورية جنوب السودان أمر "مقلق للغاية"، ويؤثر على دول الإقليم والقرن الإفريقي بشكل مباشر.

وتابع أردول أن الإقليم إلى جانب ما يحدث في السودان، لا يتحمل صراعات جديدة تنجم عنها حالات نزوح وأزمات اقتصادية جديدة.

وأشار إلى أن الحرب إن اندلعت في جنوب السودان "ستؤثر بشكل مباشر على أوضاع الحدود مع السودان، وستنشط مجموعات متمردة ضد حكومة سيلفا كير، ما سيفقد جوبا السيطرة على هذه المناطق".

   

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية إيران
  • وزير خارجية إيران: أي هجوم إسرائيلي على إيران سيشعل حريقا بالشرق الأوسط
  • وزير خارجية الصين: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة والمبادرة العربية لحل الدولتين
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط الشراكة الإستراتيجية بين البلدين
  • بيان تحذيري وصارم بعد إعلان ترامب قائمة سوداء لدول يحظر دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين
  • جنوب السودان.. تصاعد التوتر بين الرئيس ونائبه وسط مخاوف من تجدد القتال
  • الخارجية الصينية: قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني
  • عاجل| وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط خطة إعمار غزة
  • وزير الخارجية: مصر تتطلع لمواصلة التفاعل الإيجابي والبناء مع الإدارة الأمريكية