هجوم روسي بطائرات مسيرة وبوتين يبرر استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن هجمات روسية بطائرات مسيّرة على مناطق بجنوب البلاد الليلة الماضية تسببت في نشوب حريق بمنشأة للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية في منطقة خيرسون.
وذكر الجيش الأوكراني، عبر تطبيق تليغرام، أنه أسقط 16 من بين 17 طائرة مسيّرة. وقال إن روسيا استخدمت أيضا صاروخا موجها من طراز "كيه إتش-59" في الهجوم.
وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرهي ليساك، في بيان صباح اليوم، إن فرق الطوارئ أخمدت حريقا اندلع بمنشأة للطاقة بسبب حطام المسيّرات، ولم يبلغ الجيش أو المسؤولون المحليون عن وقوع إصابات.
كما قال حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين إن هجوم الليلة الماضية ألحق أضرارا بمنشأة حيوية للبنية التحتية و7 مساكن خاصة في المنطقة، دون ورود بلاغات عن وقوع إصابات.
وشنت روسيا منذ أواخر مارس/آذار الماضي عدة هجمات كبيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما ألحق أضرارا كبيرة بمنظومة الطاقة.
ودمرت صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقتها روسيا محطة كبيرة للكهرباء بالقرب من كييف وأصابت منشآت للطاقة في عدة مناطق أمس الخميس.
نزع السلاحوأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربات التي تشنّها موسكو ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا تأتي في سياق العمل على تحقيق هدف الكرملين بـ"نزع سلاح" كييف.
وقال بوتين "نحن نفترض أنه من خلال هذا الأسلوب، نقوم بالتأثير على القطاع العسكري-الصناعي لأوكرانيا"، وذلك خلال استقباله في الكرملين حليفه رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو.
وأضاف الرئيس الروسي أن الضربات تأتي أيضا في إطار الرد على استهداف أوكرانيا منشآت طاقة روسية بسلسلة من الضربات في الآونة الأخيرة.
وأوضح "رأينا مؤخرا سلسلة من الضربات على مواقعنا، وكنا مرغمين على الرد"، مؤكدا أن موسكو تفادت استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية خلال فصل الشتاء "لأننا لم نكن نريد أن نحرم المراكز الاجتماعية، المستشفيات… إلخ، من الكهرباء".
وكانت روسيا شنتّ في شتاء عام 2022-2023، ضربات مكثفة طالت منشآت الطاقة الأوكرانية، ما حرم الملايين من التيار الكهربائي والتدفئة لفترات طويلة.
إلا أن عدد هذه الضربات انخفض في الشتاء الماضي، إلى أن عاودت موسكو استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية اعتبارا من الشهر الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات منشآت الطاقة الأوکرانیة للطاقة فی
إقرأ أيضاً:
خطوات كبيرة نحو المستقبل| 15 اتفاقية و46 بئرًا في خطة البترول الجديدة
تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية إلى تعزيز دور قطاع الطاقة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو التحول لمصادر الطاقة النظيفة. وتولي الوزارة أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية وزيادة كفاءة عمليات الإنتاج والاكتشاف، بما يضمن تحقيق الاستدامة وتلبية احتياجات السوق المحلي.
وزارة البترولوتعمل الوزارة على تسريع وتيرة أنشطة الاستكشاف والإنتاج، بهدف زيادة الاحتياطيات من البترول والغاز الطبيعي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتركز على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لإطلاق مشروعات جديدة، من بينها بوابة إلكترونية للثروة المعدنية، وطرح مناطق واعدة للاستثمار، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع وجذب المزيد من المستثمرين.
من جانبه، أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول، أن الدولة تواجه تحديات في تلبية احتياجاتها من المواد البترولية، من أبرزها رفع قدراتنا في إنتاج الغاز الطبيعي لتصل إلى مليار قدم مكعب، إضافة إلى توفير كافة احتياجات الوقود المحلي وزيادة القدرات التكريرية، وتعتمد الدولة استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب، تشمل الالتزام بسداد مستحقاتهم، مما يسهم في تعزيز الثقة وتشجيعهم على الاستثمار في عمليات الاستكشاف والحفر، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لزيادة إنتاج البترول والغاز الطبيعي.
وأضاف القليوبي لـ "صدى البلد"، أن اللقاءات التي أجراها وزير البترول مع الشركاء الأجانب والشركات العالمية، خاصة الإيطالية والفرنسية، تهدف لجذب استثمارات جديدة في مناطق واعدة مثل البحر الأحمر ودلتا النيل، مما يساهم في دعم عمليات تطوير وصيانة الآبار ورفع كفاءتها.
وأكد أن جذب الاستثمارات الأجنبية أمر هام لمواجهة التحديات الحالية، من بينها زيادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى مليار قدم مكعب وتوفير سلع الوقود محليًا، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التكرير، لضمان تلبية احتياجات السوق المحلي من المواد البترولية.
أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حرص الوزارة على جذب الاستثمارات في مجال الطاقة؛ خصوصًا في ظل التوجهات العالمية نحو التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، مؤكدًا أنه سيتم الإسراع بوتيرة أنشطة الإنتاج؛ بما سيساعد في زيادة الإنتاج وخفض الفاتورة الاستيرادية، وأيضًا تعجيل أنشطة الاستكشاف؛ بما يسهم في الإسراع بإضافة احتياطيات جديدة، معلنًا إطلاق بوابة إلكترونية للثروة المعدنية وطرح عدد من المناطق لجذب الاستثمارات.
وأشار بدوي، خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأهرام للطاقة الذي انطلقت أعماله اليوم الإثنين، إلى تعظيم استغلال الطاقات بمعامل التكرير، مثل معمل تكرير ميدور ومصانع البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة، والاستمرار في أنشطة توصيل الغاز للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي؛ بما يسهم في خفض استخدام البنزين في السيارات لما له من آثار إيجابية .
وقال وزير البترول والثروة المعدنية، في ما يتعلق بالأنشطة الحالية والمخطط لها في العام المالي الحالي، إن هناك 15 اتفاقية جار توقيعها، و20 مليون دولار منح توقيع، و46 بئرًا سيتم حفرها و748.5 مليون دولار للاستثمارات.
وأوضح بدوي أنه يجري العمل على تنفيذ العديد من المشروعات الواعدة في مجالات الطاقة المتجددة؛ أبرزها مشروعات الهيدروجين الأخضر، التي تعتبر من أهم ركائز التحول الطاقي في البلاد، لافتًا إلى أن قطاعَي البترول والكهرباء يعملان معًا لتعظيم الاستفادة من هذه المشروعات وتحقيق أكبر قدر من الاستدامة البيئية.
وأكد بدوي، بشأن المحاور الأساسية لعمل الوزارة في المرحلة الحالية، أنه يتم التركيز على تلبية احتياجات المواطن من المواد البترولية بالتركيز على أنشطة الإنتاج والاستكشاف، وتعظيم الاستفادة من الثروات البترولية عبر معامل التكرير والبتروكيماويات؛ لخلق قيمة مضافة، بالإضافة إلى تحقيق انطلاقة لقطاع التعدين وتعظيم قيمته المضافة.
وأشار الوزير أيضًا إلى أنه يتم العمل على تعزيز التعاون الإقليمي لجذب الاستثمارات في مصر والمنطقة، وخلق بيئة استثمار جاذبة هدفها الحفاظ على السلامة وكفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات، لافتًا إلى أنه يتم العمل كفريق واحد مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة؛ لتوفير مزيج من الطاقة لدفع نمو الاقتصاد المصري والاستفادة من موقع مصر لإنتاج الهيدروجين وتجارة الطاقة، ويجري التنسيق لتأمين شراء الوقود اللازم وسداد مستحقات شركاء الإنتاج والاستكشاف، بالإضافة إلى التعاون مع مجلس النواب والشيوخ ممثلين في لجان الطاقة والبيئة ولجنة الصناعة؛ لدعم عجلة الاستثمار عن طريق الاتفاقيات وإصدار القوانين الخاصة بها.