واشنطن طلبت الضغط على إيران لعدم التورط في حرب السودان
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
قالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الخميس، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات عديدة بشأن الصراع في السودان مع دول بالمنطقة، مضيفة أنها دعت تلك الدول إلى مطالبة إيران بعدم التدخل في الحرب.
وقالت السفيرة للصحفيين "أجرينا مناقشات عديدة مع دول بالمنطقة وخلال تلك المناقشات دعونا الدول إلى حث دول أخرى مثل إيران على عدم الانخراط في الحرب".
وكانت رويترز قد ذكرت، الأربعاء، نقلا عن مصدر كبير بالجيش السوداني أنه مع مرور عام على بدء الحرب الأهلية في السودان، تساعد طائرات مسيرة إيرانية الصنع على تحويل دفة الصراع ووقف تقدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يحاربها واستعادة أراض حول العاصمة.
كما قالت 6 مصادر إيرانية ومسؤولون ودبلوماسيون بالمنطقة طلبوا، شأنهم شأن المصدر العسكري، عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، لرويترز إن الجيش حصل على طائرات مسيرة إيرانية الصنع خلال الأشهر القليلة الماضية.
وذكر أكثر من 10 من سكان الخرطوم أن القوات المسلحة السودانية استخدمت بعض الطائرات المسيرة القديمة في الأشهر الأولى من الحرب إلى جانب بطاريات صواريخ وطائرات مقاتلة، لكنها لم تحقق نجاحا يذكر في القضاء على مقاتلي قوات الدعم السريع.
وقال 5 شهود من السكان إنه في يناير، أي بعد 9 أشهر من اندلاع القتال، بدأ استخدام طائرات مسيرة أكثر فاعلية من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي الخرطوم.
وكشف السكان أن الطائرات المسيرة بدا أنها تراقب تحركات قوات الدعم السريع وتستهدف مواقعها وتحدد بدقة ضربات المدفعية في أمدرمان وهي واحدة من ثلاث مدن على ضفاف نهر النيل تضم العاصمة الخرطوم.
وكانت وكالة "بلومبرغ"، نقلت في يناير الماضي، عن ثلاثة مسؤولين غربيين أن الجيش السوداني تلقى شحنات من طائرة "مهاجر 6" وهي طائرة مسيرة مزودة بمحرك واحد، تم تصنيعها في إيران بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة.
رويترز
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تستنكر عقوبات أوروبية على قائد استخبارات الجيش
استنكرت الحكومة السودانية قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أحد قادة الجيش السوداني، واعتبرته مجحفا وجاء بناء على ذرائع لا أساس لها.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها تستنكر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أحد قادة القوات المسلحة تحت ذرائع لا أساس لها من الحقيقة.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الاثنين الماضي فرض عقوبات على 4 شخصيات عسكرية وأمنية سودانية، بينها قائد استخبارات الجيش السوداني محمد علي أحمد صبير ومدير جهاز الأمن السابق صلاح عبد الله قوش واثنان من قادة الدعم السريع بسبب تهديدهم السلام والاستقرار والأمن في البلاد.
وتضمنت العقوبات تجميد أصول ومنع الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي من توفير الأموال أو الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية لهم، إلى جانب خضوعهم لمنع السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الخارجية أن هذا القرار المجحف يأتي امتدادا للنهج الأوروبي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان شعبا ودولة ومؤسسات وطنية.
ودعت الوزارة الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن هذا القرار، ومراجعة نهج تعامله مما يجري في السودان، واتخاذ موقف إيجابي نحو إسناد السودان في التصدي للعدوان عليه، وما يتعرض له شعبه من إرهاب.
إعلانومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.