«كاسكاديان» ينافس في كوين إليزابيث ستيكس
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
عصام السيد (أبوظبي)
يخوض نجم جودلفين «كاسكاديان»، التحدي لإضافة فوز آخر في الفئة الأولى، حيث يتنافس الجواد البالغ من العمر تسع سنوات في سباق كوين إليزابيث ستيكس في رويال راندويك بأستراليا يوم السبت.
وبعد أسبوعين فقط من فوزه للمرة الثانية بسباق الفئة الأولى على لقب «كأس أستراليا» في فليمنجتون، ورفع مكاسبه إلى 10.64 مليون دولار، يعود «كاسكاديان» إلى سيدني للقيام بمهمته الأكثر صعوبة.
وقال المدرب جيمس كامينجز، «إن الفائز بسباقات الفئة الأولى أربع مرات، عاد في حالة ممتازة بعد كأس أستراليا، وكان يحمل آمال فريق التدريب بأكمله في جودلفين، وهو في حملته الأخيرة للسباق بالنسبة لنا، وأعتقد أنه قدم كل شيء طلبناه منه».
كما تواجه «زاردوزي» أهم اختبار لها، عندما تواجه المهرات البالغات من العمر ثلاث سنوات في سباق الأوكس الأسترالي للفئة الأولى.
وحصلت الفائزة بسباق في آر سي أوكس للفئة الأولى، في الربيع الماضي على فرصة أخرى لرفع ألوان جودلفين، بعد حصولها على المركز الثالث خلف المهرات «كيوي»، و«توتا لا فيتا»، بسباق فينيري ستد ستيكس للفئة الأولى في روزهيل 30 مارس.
ويستعد «كورنيش» للوصول إلى القمة في سباق أروفيلد للفئة الثانية لمسافة 1200 متر، في حين تحمل «ريد كارد» الوزن الأعلى في سباق سافير ستيكس للمهرات والأفراس للفئة الثانية خلال المسافة نفسها.
ويبدأ كامينجز أيضاً في الدفع بالأمهار «برودسيدنج» و«راسب» البالغين من العمر ثلاث سنوات في سباق فيرنهيل مايل «قوائم»، بينما يشارك «رازورز» و«آمور» في سباق جنوب المحيط الهادئ الكلاسيكي «قوائم» على مسافة 1400 متر.
ويتم تمثيل جودلفين، بإشراف كامينجز في مورفيتفيل بوساطة «كالوس» و«أثيلريك» في سباق إروين ستيكس للفئة الثالثة على مسافة تزيد عن 1100 متر.
ويبدأ المدربان أنتوني وسام فريدمان المشاركان في مورنينجتون، بالمهرة «تريمبلز» البالغة من العمر عامين، والمهر السريع «أوستمار» في أديلايد لمصلحة جودلفين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أستراليا جودلفين الخيول سباقات الخيول
إقرأ أيضاً:
الثوب الفلسطيني ينافس القفطان في ليالي القاهرة الرمضانية
تتنوع مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم في مصر، حيث تزين الفوانيس والأضواء المنازل والساحات، وتصنع الحلويات الخاصة برمضان، لتضفي أجواءً من البهجة الخالصة. وبالنسبة للنساء، فإن الفرحة الرمضانية تتجسد في ارتداء العباءة، التي أصبحت جزءًا لا غنى عنه من أمسيات الشهر الفضيل. هذا الزي الرمضاني، الذي لاقى رواجًا لدى المصريات من مختلف الفئات، يتفاوت في خاماته وتصاميمه وأسعاره، لكنه يحمل في طياته ذات الشعور الخاص بفرحة ثلاثين يومًا لا تتكرر سوى مرة واحدة في العام.
الثوب الفلسطينيالعباءة الرمضانية، التي ظهرت قبل سنوات، تتغير سنويًا وفقًا للموضة، لكنها تظل محافظة على طابعها الفلكلوري، إذ تعكس هوية المصريين بتطريزات نوبية أو فرعونية أو بدوية. ومع دخول العبايات الخليجية والقفطان المغربي والزي التونسي والجزائري إلى السوق المصري، ظل "الثوب الفلسطيني" الأكثر انتشارًا لدى النساء خلال رمضان.
كنوع من التضامن مع غزة، برز الثوب الفلسطيني في رمضان 2024 كشكل من أشكال الدعم المعنوي، إلى جانب الكوفية والعلم وخريطة فلسطين التي أصبحت إكسسوارات يرتديها الرجال والنساء. لكن في رمضان 2025، تحول من رمز تضامني إلى موضة اكتسحت سوق العبايات الرمضانية، متفوقًا على القفطان المغربي، الذي شهد رواجًا في العامين الماضيين. وساهمت هجرة العديد من أهل غزة إلى القاهرة في انتشاره، حيث تخصص بعضهم في تصميمه وتفصيله وبيعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إعلان الثوب الفلسطيني.. من رمز تضامن إلى موضة متجذرةعبر مجموعة خاصة بالجالية الفلسطينية في القاهرة، نشرت هالة فؤاد، 32 عامًا، إعلانًا عن بيع الثوب الفلسطيني، وهو المشروع الذي بدأته قبل عامين في مصر. لم تكن هالة قد جاءت بسبب الحرب؛ بل سبق وجودها في القاهرة أحداث غزة بعامين، حيث تزوجت من مصري واستقرت معه قبل 20 شهرًا من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. لقاؤهما الأول كان ضمن فرق الكشافة الدولية، ثم جاءت إلى القاهرة برفقة والدتها في رحلة علاج، قبل أن تعود الأم وحدها إلى غزة، بينما بقيت هالة زوجة وأمًا لطفلين.
"كل شيء أصبح فلسطينيًا"، هكذا تصف هالة التحول الذي شهدته الأسواق بعد الحرب. ففي حين أغلقت الحرب أبواب الرزق داخل غزة، فتحت أبوابًا جديدة للفلسطينيين في الخارج، حيث أصبح كل ما يرمز إلى الأرض المقدسة مطلوبًا بكثرة، من العلم والكوفية إلى الخريطة الفلسطينية. لكن الثوب الفلسطيني كان الأكثر رواجًا، ليصبح مصدر دخل أساسي لها ولأسرتها.
تقول هالة: "الفكرة كانت لزوجي، عماد عبد الرحمن، الذي ساعدني على إنشاء صفحة المشروع، تسويقها، والتعامل مع التجار والزبائن من مختلف الجنسيات. فالأمر لم يقتصر على المصريين أو الفلسطينيين المقيمين في مصر، بل امتد ليشمل جنسيات أخرى أيضًا".
مشروع فلسطيني في القاهرةتختار هالة التصاميم من التراث الفلسطيني المعروف عالميا، فكل قطعة فيه تروي تاريخ بلدة، من يافا أو غزة، أو نابلس، أو جنين، تقول هالة للجزيرة نت، "الثوب الفلسطيني يحمل تاريخ كل بلدة، ونجحت في الحصول على صفقة من الأقمشة الفلسطينية المطرزة بتصاميم خاصة من غزة في رمضان الماضي، لكن هذا العام وبعد إغلاق المعبر، اتفقت مع مصانع في مصر تصنع الأثواب الفلسطينية بخامات وجودة عالية".
توضح هالة، أن الطلب على الثوب الفلسطيني خلال رمضان يتضاعف تضاعفا ملحوظا مقارنة بالأيام العادية، خاصة من المصريات، اللاتي يقبلن عليه بمختلف الألوان والتصاميم، بغض النظر عن رمزيته، فالأهم بالنسبة لهن هو كونه زيًا فلسطينيًا. أما بالنسبة للفلسطينيات المقيمات في القاهرة، فالأمر مختلف؛ فالثوب بالنسبة لهن "فخر وعزة.. وقطعة تراثية لا غنى عنها، تحمل هويتهن الفلسطينية".
إعلانوتشير هالة إلى أن الثوب الفلسطيني المصنوع يدويًا، الذي يحاكي تصاميم تقليدية معينة، يكون أغلى ثمنًا، فقد يصل سعره إلى 5 آلاف جنيه (99 دولارا أميركيا)، في حين تتراوح أسعار الأثواب العادية بين 1000 و2500 جنيه (19.8-49.5 دولارا أميركيا).
الثوب يحمل رسالة "إنّا باقون"كما يحمل كل ما يرتبط باسم فلسطين معنى وقيمة، كذلك يحتفظ الثوب الفلسطيني برمزية عميقة. تقول هالة لـ"الجزيرة نت": "الأثواب الفلسطينية ليست مجرد زينة تحتفظ بها النساء في خزائنهن، بل هي إرث تنتقل عبر الأجيال، لتحمل القضية في وجدان بناتنا، وتؤكد أننا باقون على هذه الأرض مهما طال الزمن".
ورغم، أن العودة إلى غزة قد لا تكون قريبة بسبب الظروف الصعبة، خاصة مع رعاية طفليها الصغيرين، تحرص هالة على نقل حكايات مدينتها لهما. تخبرهما دومًا عن المدينة التي لا تُقهر، وعن الوطن الذي سيكون لهما يومًا ما، وطن يحمل الثوب الفلسطيني تاريخه، وتحفظ الأرض قصته.
تعيش الشيف الفلسطينية، أمل عمران، في مصر منذ سبع سنوات، وكانت تحرص خلال زياراتها السنوية لأهلها في غزة على جلب أثواب تقليدية ترتديها في شهر رمضان، إلا أن الحرب حالت دون تلك الزيارات، وحرمتها من عادة استقبالها الشهر بثوب فلسطيني جديد. ومع تزايد انتشار الأزياء الفلسطينية في القاهرة بفضل القادمين من غزة بعد الحرب، تمكنت أمل من اقتناء ثلاثة أثواب جديدة من داخل مصر، تحمل النقوش ذاتها التي تعكس تراث غزة. وتقول: "اشتريت ثلاثة أثواب من القاهرة، رغم اعتيادي سابقًا على شرائها من غزة، والثوب المصنوع هنا لا يختلف إطلاقًا عن نظيره في بلادي".
وتوضح أمل، في حديثها للجزيرة نت، أن هناك نوعين من الثوب الفلسطيني يُصنعان في مصر: أحدهما مطرز يدويًا، والآخر باستخدام الماكينات. ورغم تطابق التصاميم والألوان، إلا أن الفارق يظهر في الخامة ودقة الصنعة، ما ينعكس على السعر، إذ يصل ثمن المصنوع يدويًا إلى ضعف سعر العادي.
إعلانوتضيف أمل، البالغة من العمر 47 عامًا، أنها قد لا تتمكن من العودة قريبًا إلى غزة، إلا أنها لا تفارق ثوب وطنها، الذي تراه وسيلة لرواية حكاية الأرض والشعب الذي لا يُقهر، وتؤكد أن الوطن باقٍ في عقلها وقلبها، وفي زيٍّ يحكي تاريخه وتحفظ الأرض قصته.
أما علياء عبد الله، 37 عامًا، فترى في الثوب الفلسطيني رمزًا للفخامة والبساطة في آن واحد. وقد اشترت ثوبها من أحد المعارض في حي التجمع الخامس بالقاهرة، وتقول: "الثوب الفلسطيني بسيط وغير مكلف، ويجمع بين التراث القريب من قلوب المصريين وسعره المعقول مقارنة بالثياب الخليجية أو المغربية المنتشرة في رمضان. أشعر بالفخر كلما ارتديته، والجميع يسألني عن نقوشه ومعانيها ومكان شرائه… إنه يمنحني إحساسًا لا يشبهه أي زي آخر، مهما غلا ثمنه".