يونيفرسال تتخطى ديزني لأول مرة منذ نحو عقد
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تفوقت شركة “يونيفرسال بيكتشرز” الأميركية للإنتاج السينمائي العام الفائت على مواطنتها “ديزني” على مستوى إيرادات شباك التذاكر، للمرة الأولى منذ نحو عقد، بفضل أفلام حققت نجاحاً جماهيرياً، من بينها “ذي سوبر ماريو براذرز موفي” و”أوبنهايمر” الذي حصد عدداً من جوائز الأوسكار.
ورغم التوقعات القاتمة للقطاع عموماً، لدى “يونيفرسال” (“كومكاست”)، من جهتها، أسباب تحمل على التفاؤل، خلال نسخة هذه السنة من ملتقى “سينماكون” في لاس فيغاس الذي يتيح للاستوديوهات الهوليوودية إطلاع أصحاب دور السينما في مختلف أنحاء العالم على إنتاجاتها المقبلة.
وقالت رئيسة المجموعة دونا لانغلي خلال مؤتمر صحافي الأربعاء “ما مِن شيء يمكن أن تطلبه (شركة إنتاج) أهم من أن تتبوأ صدارة شباك التذاكر وتفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم”.
وأضافت “لربما كان من السهل بعد ذلك أن ننام على أمجادنا بثقة، أليس كذلك؟ لكن هذا (الإنجاز) لا يكفي بالنسبة إلينا”، ثم أعلنت سلسلة من الأعمال الجديدة التي ستُطرح، وأبرزها “ويكد” Wicked.
وطُلب من المغنية أريانا غراندي والممثلة والمغنية سينتيا إريفو والممثل والموسيقي جيف غولدبلوم الصعود إلى خشبة المسرح للترويج لفيلمين مقتبسين من مسرحية برودواي الغنائية الناجحة هذه. وسيعرض أول هذين الفيلمين الحافلين بالنجوم في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وتشكّل “يونيفرسال” في نظر كثر من أصحاب دور السينما الكبرى وسيلة تمكّن الصالات من التعافي، بفضل مجموعة متنوعة من الأفلام خارج نطاق فئة قصص الأبطال الخارقين، تحظى بحملات تسويق تنتشر بكثافة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويعوّل أصحاب دور العرض تحديداً، إضافة إلى “ويكد”، على أفلام رسوم متحركة مثل “ديسبيكيبل مي 4″ Despicable Me 4 و”ذي وايلد روبوت” The Wild Robot، لجذب المشاهدين مجدداً خلال هذه المرحلة العصيبة التي يشهدها القطاع.
توقُّعات بتراجع الإيرادات
وشهدت الإيرادات التي تأثرت سلباً أيضاً بالبث التدفقي، تعافياً تدريجياً منذ جائحة كوفيد-19، لكن من المتوقع أن تنخفض سنة 2024، بعد إضرابَي الممثلين وكتاب السيناريو في هوليوود اللذين أعاقا حركة الإنتاج لأشهر عدة خلال العام الفائت، مما انعكس على جدول إطلاق عروض الأفلام.
إلاّ أن شركة “يونيفرسال” تتدبر أمرها جيداً في مواجهة أبرز منافساتِها وهي “ديزني” و”وارنر” و”باراماونت”.
قبل عام واحد فحسب، أحضرت لانغلي المخرج كريستوفر نولان إلى المسرح نفسه في لاس فيغاس للتحدث عن فيلمه “أوبنهايمر”.
وكان هذا الرهان مكلفاً لـ”يونيفرسال” التي قدمت لنولان دعماً سخياً لإقناعه بالتخلي عن شركة “وارنر”.
وحقق “أوبنهايمر” إيرادات بلغت نحو مليار دولار. وكانت للمخرج إطلالة بالفيديو الأربعاء شكر فيهل أصحاب دور السينما.
وقالت رئيسة قسم التوزيع الدولي في شركة “يونيفرسال” فيرونيكا كوان فاندنبرغ إن صناعة السينما “لم تعد تستطيع الاعتماد على (فئة من) الأفلام التي كانت تقليديا قوية جداً على مدى السنوات العشرين الماضية”.
خلافاً لمنافساتها، لا تمتلك “يونيفرسال” أياً من سلاسل أفلام الأبطال الخارقين التي ااستقطبت جماهير كبيرة إلى دور العرض في الآونة الأخيرة. وقد أثر ذلك سلباً على المجموعة في السنوات الأخيرة، لكن فشل أفلام مثل “مدام ويب” Madame Web و”ذي مارفلز” The Marvels أوجد انطباعاً بأن الجمهور سئم من جميع الأبطال الخارقين شبه المتطابقين.
ولاحظت كوان فاندنبرغ أن هذه السلاسل “حققت نتائج جيدة جداً لمدة طويلة…، لكنّ الجمهور اليوم… بات يريد حقاً أن يعرف ماذا يختلف” بين الواحدة والأخرى.
وأصبحت الشبكات الاجتماعية أداة أساسية أكثر فأكثر للاستوديوهات. وعلى غرار “وارنر”، أفادت “يونيفرسال” من اثر ظاهرة “باربنهايمر”، وهي اسم أطلق على موجة الحضور العارمة في دور السينما خلال تزامن عروض فيلمي “باربي” و”أوبنهايمر” العملاقين الصيف الفائت.
ورأت كوان فاندنبرغ أن هذه التوجهات العفوية “أمر يصعب جداً تحقيقه”. إلا أن “يونيفرسال” نجحت أحياناً كثيرة في ذلك، كما في النجاح الذي حصدته رقصة فيلم الرعب “ميغان” M3GAN على شبكة “تيك توك”.
وشهد العام السابق انتشار موضة فيلم “جنتلمينينز” Gentleminions إذ تهافت المراهقون على مشاهدة الجزء الأحدث من سلسلة “مينينز” Minions وهم يرتدون البدلات وربطات العنق ويقلدون الشخصية الرئيسية فيلونيوس غرو.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الفائت، راجت سرقة ملصقات فيلم الرعب “فايف نايتس آت فريديز” Five Nights at Freddy’s. ومع أن أصحاب دور العرض تضرروا من ذلك، إلا أن هذه الظاهرة كانت مفيدة جداً من حيث كونها دعاية مجانية لفيلم “يونيفرسال”.
وقالت كوان فاندنبرغ “عندما أصدرنا المقطع الدعائي الأول لـ +M3GAN+ ورأينا مدى انتشار الرقص على +تيك توك+، بدأنا بتنظيم الأنشطة في كل أنحاء العالم حيث تم عرضه”. واضافت “إنه ليس بالضرورة شيئاً نقرر إيجاده، لكننا نساعد في دعم شهرة فيلم والحماسة التي يثيرها”.
main 2024-04-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: دور السینما أصحاب دور
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية
ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي خلال العام الجاري.
واستعرض المجلس عدداً من الخطط والمشاريع الحكومية والمبادرات الخدمية المقدَّمة من خلال “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين” التي اعتمدها المجلس.
وتهدف “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين”، التي تتولى دائرة التمكين الحكومي تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 65 جهة حكومية وشبه حكومية في إمارة أبوظبي، إلى التركيز على المتعاملين وتوفير حلول استباقية للأفراد والشركات في إمارة أبوظبي، وتعزيز كفاءة موظفي الصف الأمامي.
كما ترتكز الاستراتيجية على توفير حلول إبداعية للمتعاملين في المجالات والقطاعات ذات الأولوية، بما ينسجم مع احتياجاتهم وتوقعاتهم، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما استعرض الاجتماع مخرجات استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم ونتائجها في تحسين الخدمات المقدَّمة لهم، وتعزيز جودة حياتهم ضمن عدد من المحاور الرئيسية كمحور المُمكنات، والتوظيف، والتعليم، والصحة والتأهيل، والرعاية الاجتماعية، والوصول الشامل، بالتعاون مع شركاء القطاعين العام والخاص ومؤسسات القطاع التطوعي (القطاع الثالث).
وتهدف الاستراتيجية التي تم تنفيذها من قِبل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى تمكين أصحاب الهمم من تحقيق طموحاتهم، بما يعكس قيم تلاحم وتماسك المجتمع الذي تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم.
وقد حقَّقت الاستراتيجية، منذ إطلاقها عام 2020، نتائج مهمة في شتى المجالات المرتبطة بتسهيل دمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية، وتسهيل الوصول إلى المرافق ووسائل النقل، إضافة إلى تنفيذ مشاريع مسرّعة لتعزيز المرافق والخدمات، لتكون أبوظبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم، والتي تتضمَّن إنشاء 226 حديقة، وساحات عامة دامجة في الإمارة، وتسهيل الوصول إلى الفنادق والمعالم السياحية وخدمات الترفيه، إضافة إلى إطلاق سياسة الدمج في المدارس وزيادة أعداد الطلاب من أصحاب الهمم المدمجين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات إلى 13 ألف طالب.
وقال سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إن القيادة الرشيدة تولي تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع أهمية كبيرة باعتبارهم شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية، ووجَّه سموّه بإطلاق “جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم”، تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والتنقل، والسياحة والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية المؤهلة لتمكينهم من الوصول الشامل إلى مختلف مجالات الحياة، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيئة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في تعزيز دورهم في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.
وأكَّد سموّه أهمية مواصلة العمل لبناء مجتمع يحتضن الجميع، ويتيح لأصحاب الهمم الإسهام الفاعل في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
كما اعتمد سموّه، خلال الاجتماع، “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” تعزيزاً لمسيرة التحول الرقمي نحو حكومة رائدة عالمياً في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتضمَّن “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” استثمار 13 مليار درهم في البنى التحتية الرقمية، لتصبح بذلك حكومة أبوظبي الأولى عالمياً باعتماد الذكاء الاصطناعي في كامل خدماتها الرقمية بحلول 2027، من خلال الوصول إلى تبنّي الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في مختلف العمليات الحكومية، وأتمتتها ورقمنتها بنسبة 100% من أجل تبسيط الإجراءات ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.
ومن المتوقَّع أن تعمل الاستراتيجية على زيادة نسبة مساهمة الحوكمة الرقمية بمبلغ 24 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول العام 2027، ما يسهم أيضاً في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل لدعم جهود التوطين.
وتهدف “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية” إلى إحداث تحوُّل في منظومة تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية، بما يسهم في الارتقاء بحياة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، والإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال خلق بيئة متكاملة لتشجيع الاستثمار واستقطاب الشركات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الحيوية، وإتاحة فرص وظيفية جديدة ودعم جهود تعزيز كفاءة العمليات الحكومية والإنتاجية وتقليص التكاليف التشغيلية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات الحكومية يشكِّل محوراً أساسياً لتحقيق رؤية حكومة المستقبل، والانتقال بها إلى مرحلة الريادة الإقليمية والدولية في تبنّي منظومة الابتكار التكنولوجي، مشيراً سموّه إلى أهمية استخدام أحدث التقنيات المبتكرة للارتقاء بالخدمات الحكومية، بما يلبّي تطلعات التحول الرقمي ويساهم في تعزيز تنافسية أبوظبي عالمياً.وام