دول كبرى تسعى لمنع ضربة طهران المتوقعة لـ إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم إسرائيل في حالة وقوع هجوم انتقامي إيراني، وفق ما ذكرت صحيفة إيران انترناشيونال.
وتشير تقارير من مصادر أمريكية وإسرائيلية إلى عملية "كبيرة" ضد إسرائيل لأول مرة يوم الأربعاء، ودفعت زعماء المنطقة والعالم إلى الدعوة إلى ضبط النفس ووقف التصعيد.
وتدخل مسؤولون من روسيا وألمانيا (وحتى أستراليا) بطرق مختلفة لثني القادة الإيرانيين عن الرد على إسرائيل رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، والذي أسفر عن مقتل سبعة ضباط عسكريين، من بينهم اثنان من كبار قادة الحرس الثوري.
لكن إيران تواصل التهديد بشن هجوم انتقامي، وإن كان بطريقة أقل إثارة نسبياً كما كان معتقداً في الأصل.
نقلت رويترز عن مصدر مطلع على الاستخبارات الأمريكية أن إيران "كانت واضحة للغاية" في أن ردها على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق سيكون "منضبطا" و"غير تصعيدي" ومن خلال "وكلاء إقليميين" - بدلا من إطلاق الصواريخ مباشرة من إيران.
ذكرت ذلك أيضًا صحيفة بوليتيكو، التي أشارت إلى أن إيران ربما توجه ضربتها ضد إسرائيل لإرسال رسالة ولكن ليس لإجبار واشنطن على الرد.
وإذا كان هذا صحيحاً، فإن التغيير الطفيف في موقف طهران قد يكون نتيجة لتحذيرات الولايات المتحدة علناً ومن خلال وسطاء إقليميين.
ويدرك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وكبار قادته العسكريين في الحرس الثوري الإيراني أن الحرب واسعة النطاق مع إسرائيل يمكن أن تشمل الولايات المتحدة وتكون لها عواقب وخيمة قد تفوق بكثير أي مكاسب لايران في العالم وتأتي من الوقوف في وجه إسرائيل.
ونقل عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه أن الولايات المتحدة “لا تستبعد شن ضربات انتقامية مشتركة [ضد إيران] مع إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من قبل إيران أو وكلائها”.
وبينما حذرت إدارة بايدن إيران من أنها قد تضطر إلى مواجهة ليس فقط الجيش الإسرائيلي، بل القوة العسكرية الأمريكية، وهي تحاول جاهدة وقف حرب إقليمية شاملة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر في مؤتمر صحفي يوم الخميس: “نحن نواصل العمل لمنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط”. وأضاف: "التصعيد ليس في مصلحة أحد وعلى الدول حث إيران على عدم التصعيد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق الاستخبارات الحرس الثوري القنصلية الإيرانية القنصلية الإيرانية في دمشق الصواريخ الولايات المتحدة وبريطانيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يسعى لإفلاس إيران باعتماد سياسة الضغط الأقصى
تعتزم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إحياء سياستها "الضغط الأقصى" تجاه إيران ودفعها إلى الإفلاس لكبح قدرتها على تمويل الوكلاء الإقليميين وتطوير الأسلحة النووية، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة لم تسمها.
وسيسعى فريق السياسة الخارجية لترامب إلى تشديد العقوبات على طهران، بما في ذلك صادرات النفط الحيوية، بمجرد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرتlist 2 of 2كيف سيوفر إيلون ماسك تريليوني دولار من ميزانية أميركا؟end of listوقال خبير في الأمن القومي مطلع على تحولات ترامب إنه مصمم على إعادة فرض إستراتيجية الضغط الأقصى لإفلاس إيران في أقرب وقت ممكن.
تحولوتمثل الخطة تحولا في السياسة الخارجية الأميركية في خضم اضطرابات الشرق الأوسط بعد أن أثارت حرب إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول موجة من الأعمال العدائية الإقليمية ودفع حرب الظل الإسرائيلية مع إيران إلى العلن، وفق الصحيفة.
وأشار ترامب، خلال حملته الانتخابية، إلى أنه يريد صفقة مع إيران، قائلا: "علينا أن نبرم صفقة، لأن العواقب مستحيلة".
وقال أشخاص مطلعون على تفكير ترامب إن تكتيك الضغط الأقصى سيُستخدم لمحاولة إجبار إيران على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة على الرغم من اعتقاد الخبراء أن هذا أمر بعيد المنال.
وشن الرئيس المنتخب حملة "الضغط الأقصى" في ولايته الأولى بعد التخلي عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقّعته إيران مع القوى العالمية، وفرض مئات العقوبات على طهران.
وردا على ذلك، كثفت طهران نشاطها النووي وتخصيب اليورانيوم بالقرب من مستوى إنتاج الأسلحة.
وظلت العقوبات سارية خلال إدارة جو بايدن، لكن المحللين يقولون إنها لم تنفذها بصرامة كما سعت إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران وتخفيف الأزمة.
وزادت إيران صادرات النفط الخام بأكثر من 3 أضعاف في السنوات الأربع الماضية، من مستوى منخفض بلغ 400 ألف برميل يوميا في عام 2020 إلى أكثر من 1.5 مليون برميل يوميا حتى الآن في عام 2024، مع ذهاب جميع الشحنات تقريبا إلى الصين، وفقًا لوكالة معلومات الطاقة الأميركية.
قرارات فوريةونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة على الخطط قولها إن فريق ترامب الانتقالي يعمل على صياغة أوامر تنفيذية يمكن أن يصدرها في أول يوم له في المكتب البيضاوي لاستهداف طهران، بما في ذلك تشديد وإضافة عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية.
وقال رابيدان إنرجي رئيس شركة الاستشارات، وبوب ماكنالي مستشار الطاقة السابق لإدارة جورج دبليو بوش: "إذا ذهبوا حقا إلى أقصى حد.. يمكنهم خفض صادرات النفط الإيرانية إلى بضع مئات الآلاف من البراميل يوميا".
وأضاف: "إنه مصدرهم الرئيسي للدخل واقتصادهم أكثر هشاشة بالفعل مما كان عليه في ذلك الوقت.. إنهم في زاوية أسوأ بكثير من الفترة الأولى (لترامب)، سيكون الوضع سيئا للغاية".
وحث مستشارو ترامب الرئيس المقبل على التحرك بسرعة بشأن طهران، وقال أحد المطلعين على الخطة إن الرئيس الأميركي الجديد سيوضح "أننا سنتعامل مع فرض العقوبات على إيران بجدية بالغة".
وساعد مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، مايك والتز في تمرير تشريع أثناء عضويته في مجلس النواب من شأنه أن يفرض عقوبات ثانوية على المشتريات الصينية من النفط الخام الإيراني، ولم يمرر مشروع القانون في مجلس الشيوخ.
وقالت مصادر مطلعة إن عملية التحول (في السياسة) -حملة الضغط الأقصى- تهدف إلى حرمان إيران من الإيرادات اللازمة لبناء جيشها أو تمويل مجموعات بالوكالة في المنطقة، ولكن الهدف في نهاية المطاف هو دفع طهران إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد وتغيير سياساتها الإقليمية.
تحفيز بالضغطونقلت الصحيفة عن خبير الأمن القومي والذي لم تسمه، قوله: "نأمل أن يكون ذلك حافزًا لحملهم على الموافقة على المفاوضات بحسن نية، إذ من شأنها أن تعمل على استقرار العلاقات وحتى تطبيعها يومًا ما، لكنني أعتقد أن شروط ترامب لذلك ستكون أكثر صرامة مما يستعد الإيرانيون له".
ومن بين أعضاء فريق الأمن القومي الذي اختاره ترامب كبار المسؤولين بمن فيهم مرشحه لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، ووالتز، مستشار الأمن القومي، الذين دافعوا عن نهج متشدد تجاه إيران.
وقال والتز خلال فعالية أقيمت في أكتوبر/تشرين الأول في المجلس الأطلسي: "قبل 4 سنوات فقط… كانت عملتهم في حالة هبوط، وكانوا في موقف دفاعي حقا… نحن بحاجة إلى العودة إلى هذا الموقف".
وحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فريق ترامب هذا الأسبوع على عدم محاولة ممارسة أقصى قدر من الضغط مجددا، وكتب على موقع "إكس"، في إشارة إلى التقدم النووي الإيراني في السنوات التي تلت تخلي ترامب عن الاتفاق: "محاولة ممارسة أقصى قدر من الضغط 2.0 لن تؤدي إلا إلى هزيمة قصوى 2.0".
وأضاف: "الفكرة الأفضل هي تجربة أقصى قدر من الحكمة لصالح الجميع".
وقالت الحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، إنها تريد إعادة التواصل مع الغرب بشأن المواجهة النووية، في محاولة لتأمين تخفيف العقوبات لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.
وبعد إجراء محادثات مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي في طهران يوم الخميس، نشر عراقجي على موقع إكس قوله إن طهران مستعدة للتفاوض "على أساس مصلحتنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكنها ليست مستعدة للتفاوض تحت الضغط والترهيب!".
وذكرت الصحيفة أنه حتى لو كان الجانبان على استعداد للحديث، فإن فرص التقدم ضئيلة.
ونقلت عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، كريم سجادبور، قوله: "السؤال الكبير هو ما إذا كان المرشد الإيراني علي خامنئي على استعداد لإبرام صفقة نووية وإقليمية مع الرجل الذي قتل قاسم سليماني.. من الصعب تصور صفقة نووية أو إقليمية يمكن أن تكون مقبولة لكل من رئيس وزراء إسرائيل والزعيم الأعلى لإيران".
وواجه المسؤولون السابقون في إدارة ترامب، بما في ذلك الرئيس المنتخب، تهديدات متزايدة من إيران منذ أمر ترامب باغتيال سليماني في يناير/كانون الثاني 2020.
واتهمت وزارة العدل الأميركية الأسبوع الماضي حكومة إيران بتوظيف رجل لبدء مؤامرات لاغتيال أعداء النظام المفترضين، بما في ذلك ترامب، ونفت إيران تورطها في أي مؤامرة لقتل ترامب.
وذكر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز أن لقاء الملياردير إيلون ماسك الذي سيدير وزارة كفاءة الحكومة تحت إدارة ترامب، سفير إيران لدى الأمم المتحدة هذا الأسبوع لمناقشة نزع فتيل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران يزيد التوقعات بأن ترامب قد يتطلع إلى إبرام اتفاق مع طهران.