صندوق النقد: استمرار أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة مقلق للعالم
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة لم تكن جيدة لبقية العالم وقد تمثل مصدر قلق إذا استمرت لفترة طويلة، لكنها استدركت بالقول "نعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) كان يتصرف بحكمة".
وفي حدث استضافه المجلس الأطلسي في واشنطن قالت جورجيفا إن الحكومة الأميركية بإمكانها النظر أيضا في اتخاذ إجراءات أخرى لضبط التضخم.
وأوضحت المسؤولة الدولية أن "ارتفاع أسعار الفائدة بالنسبة لبقية العالم ليس خبرا سارا. فأسعار الفائدة المرتفعة تجعل الولايات المتحدة أكثر جاذبية، لذا تأتي التدفقات المالية إلى هنا، وهذا يترك بقية العالم يعاني إلى حد ما".
وأسهمت أسعار الفائدة المرتفعة أيضا في صعود قيمة الدولار مما أضعف عملات دول أخرى.
يشار إلى أن الاحتياطي الاتحادي الأميركي أبقى على سعر الفائدة الرئيسي بين 5.25% و5.50% (وهو يعتبر مرتفعا) منذ يوليو/تموز 2023.
وقالت جورجيفا "إذا استمر الأمر لفترة طويلة، فقد يصبح مصدر قلق بعض الشيء فيما يتعلق بالاستقرار المالي".
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم المحرز فيما يتعلق بالتضخم وأن هناك حاجة لتمديد التشديد النقدي لفترة أطول لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.
ويرى المستثمرون، الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران المقبل، أن سبتمبر/أيلول المقبل هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير النقدي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع بشأن تضخم أسعار المستهلكين للمرة الثالثة على التوالي.
وذكرت جورجيفا أن الاقتصاد الأميركي ناجح، لأنه أكثر ابتكارا وفتح المجال أمام ريادة الأعمال في وقت يتسارع فيه التغير التكنولوجي.
وقالت إن سوق العمل في الولايات المتحدة صمدت أيضا كما عززت الهجرة حجم القوى العاملة، وهو ما ساعد بدوره في السيطرة على نمو الأجور.
وأضافت أن قانون الحد من التضخم الذي أصدرته إدارة الرئيس جو بايدن والدعم المتعلق بجائحة كورونا ساعدا أيضا في النمو، لافتة إلى أن صندوق النقد الدولي يرى بعض المجال أمام الحكومة الأميركية لمعالجة التضخم المستمر والعمل على تحقيق هبوط ناعم للاقتصاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
كبير محللي هيرميس: نتوقع حصول مصر على موعد لصرف الشريحة الرابعة خلال أسبوعين
توقع محمد أبو باشا، كبير محللي أي إف جي هيرمس، أن تتمكن مصر خلال فترة تمتد من أسبوعين إلى 3 أسابيع مقبلة من الحصول على موعد نهائي لصرف الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي.
وأشار «أبو باشا» إلى أن البلاد تترقب حالياً إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد اجتياز المراجعة الرابعة مرحلة المجلس التنفيذي لدي صندوق النقد.
تبلغ قيمة الشريحة الرابعة والتي حددها صندوق النقد في وقت سابق من شهر مارس الماضي بعدما وافق على رفع القيمة التمويلية لبرنامج الإصلاح المدعوم مع مصر إلى 8 مليارات دولار أمريكي، حوالي 1.3 مليار دولار.
وكانت بعثة صندوق النقد الدولي لمصر بقيادة إيفانا فلادكوفا هولار انتهت في الأسبوع الماضي من إعداد المراجعة الرابعة على الاقتصاد المصري، حيث أشارت البعثة إلى أنها تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة مع الحكومة المصرية على مستوى السياسات المتبعة.
قال كبير الاقتصاديين في أي إف جي هيرمس في تعليق له مع قناة اقتصاد الشرق: لا أظن أن هناك تحديات كبيرة أمام مصر لصرف الشريحة الرابعة بعد مرور المراجعة، فهي مسألة وقت يتم التداول خلالها وجهات النظر في بعض الإصلاحات الخاصة بالسياسات المالية والمستهدفات إلى جانب مشاركة بعض الأرقام.
اقرأ أيضاًصندوق النقد الدولي: 333 مليون دولار لدعم الاقتصاد في سريلانكا
بعثة صندوق النقد الدولي تختتم مراجعتها الرابعة في مصر
رئيس الوزراء: لم نتأخر عن سداد التزاماتنا وبعثة صندوق النقد تفهمت مطالبنا
صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير التعريفات الجمركية المتبادلة على النمو الاقتصادي في آسيا