أول براءة اختراع في العالم لمخلوق معدل وراثيا..
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
شهد يوم 12 أبريل عام 1988 حدثا تاريخيا تمثل في إصدار مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي أول براءة اختراع في العالم لمخلوق حي معدل وراثيا.
إقرأ المزيدأول كائن حي في العالم ولد في "أنابيب الاختبار" فأر عولج باستخدام الهندسة الوراثية في مختبرات جامعة هارفارد من طرف الدكتورين، فيليب ليدر وتيموثي ستيوارت.
كانت الأبحاث في ذلك الوقت تجري على قدم وساق لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة السرطان بشكل خاص. هذا المرض هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة في الدول المتقدمة. الفئران في هذا المجال قدمت للبشرية خدمات لا تقدر بثمن.
العالمان الأمريكيان قاما بتعديل الفأر وراثيا لجعله عرضة للإصابة بالسرطان، على أمل أن يساعد ذلك في كشف أسرار هذا المرض الفتاك.
حقنت جينات سرطانية معروفة في أجنة الفئران مباشرة بعد الإخصاب. لم يجعل التعديل الوراثي هذه الفئران عرضة للإصابة بالسرطان فحسب، بل وضمن أيضا أنها ستنقل جينات السرطان إلى نسلها.
الموافقة على براءة الاختراع تلك اتخذت من قبل علماء وغيرهم من ممثلي صناعة التكنولوجيا الحيوية. في تلك المناسبة تمت الإشارة إلى أن المزيد من الاستثمارات ستبدأ الآن في التدفق إلى هذا المجال، وأن الأبحاث البيولوجية في مجالات الطب وزراعة الأعضاء وغيرها من المجالات المتعلقة بالكائنات الحية ستصبح أكثر فعالية.
بالمقابل ظهرت انتقادات لإمكانية تسجيل براءات الاختراع للثدييات. الجدل تواصل حول هذه المسألة الشائكة بجوانبها العلمية والدينية وغيرها لفترة طويلة.
المفوضية الأوروبية أصدرت توجيها لهيئات البراءات وفي عام 1999 نص على إمكانية منح براءة اختراع للنباتات والثدييات من صنع الإنسان. وجرى في نفس الوقت حظر إصدار براءة اختراع بشأن "ما يتعلق بجسم الإنسان في جميع مراحل التطور بما في ذلك الجينات.
قد يتعجب البعض حين يعلم أن البشرية على مدى عقود تدين للفئران في التقدم المحرز في مجال مقاومة الأورام ومعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وشلل الأطفال والسكري والتهاب المفاصل ومرض باركنسون وإدمان المخدرات وحتى الاضطرابات النفسية بما في ذلك، الاكتئاب.
الفئران لا تفيد البشرية فقط من خلال التضحية بها في مجالات البحث عن علاجات للأمراض الخطيرة، بعض الفئران عدلت لتجد بسهولة المتفجرات، وبعض آخر خال من جين الخوف، وهو لا يتردد بالاقتراب من القطط للعب معها، علاوة على فئران عداءة تقطع مسافات طويلة من دون تعب وبنصف المتطلبات المعتادة من الغذاء!
أما ما يسمى بـ "بالفئران النموذجية"، فهي سلالة خاصة تستخدم للدراسة المتقدمة في مجال مرض أو حالة بشرية محددة. الفئران تشترك مع البشر في أكثر من 95 ٪ من الحمض النووي، ما يعني أن العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر والسكري والسمنة وأمراض القلب والسرطان، تؤثر على البشر والفئران بطرق مماثلة، ما يسمح للعلماء بدراسة هذه الأمراض وإيجاد طرق لعلاجها.
لذلك لم يكن مستغربا أن يكون الفأر، أول حيوان ثديي يحصل على براءة اختراع. علاوة على ذلك لم تكن نلك المناسبة، المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل براءة اختراع لشكل من أشكال الحياة.
في وقت سابق أوائل عام 1970، طور أناندا موهان تشاكرابارتي، وهو مهندس وراثي في شركة جنرال إلكتريك نوعا جديدا من البكتيريا القادرة على تفتيت النفط الخام؛ واقترح استخدامها للتخلص من مضاعفات الانسكابات النفطية.
هكذا صار جميل الفئران على البشر كبيرا، وهو متواصل ويزداد مع الزمن. هذا العرفان وجد تجليه في روسيا في 1 يوليو عام 2013، بافتتاح نصب تذكاري مكرس للفئران التي تمت التضحية بها في البحوث الجينية. النصب الذي يمثل فأرة منشغلة بحياكة تسلسل جيني شيد في حديقة معهد علم الخلايا وعلم الوراثة بمدينة نوفوسيبيرسك.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف براءة اختراع فی ذلک
إقرأ أيضاً:
عجز الميزانية يتفاقم منتقلا من 1.7 إلى 6.9 مليارات درهم بين يناير 2024 ويناير 2025
أفادت وزارة الاقتصاد والمالية بأن وضعية التحملات ومداخيل الخزينة كشفت عن عجز في الميزانية بقيمة 6,9 مليارات درهم متم يناير 2025، مقابل 1,7 مليار درهم خلال الفترة ذاتها قبل سنة.
وأوضحت الوزارة، في وثيقتها الأخيرة حول وضعية التحملات ومداخيل الخزينة، أن هذا التطور يعكس ارتفاعا في النفقات العامة (زائد 10,4 مليارات درهم)، أهم من المداخيل (زائد 5,2 مليارات درهم).
وأوضح المصدر ذاته أن المداخيل على أساس صافي الإعفاءات والخصومات الضريبية والمبالغ المستردة سجلت معدل إنجاز بلغ 8,2 في المائة مقارنة بتوقعات قانون المالية، وارتفاعا بنسبة 5,2 مليارات درهم (زائد 19,3 في المائة) مقارنة بنهاية دجنبر 2024.
من جانبها، بلغت النفقات العادية 42,1 مليار درهم، لتحقق معدل إنجاز قدره 11,9 في المائة وارتفاعا بـ 15,9 مليار درهم مقارنة بمتم يناير 2024.
ويعزى هذا التطور أساسا إلى ارتفاع النفقات برسم السلع والخدمات بقيمة 17,4 مليار درهم (زائد 79,8 في المائة)، بينما عرفت تكاليف المقاصة وفوائد الدين تراجعا بنسبتين بلغتا تواليا 1,1 مليار درهم (ناقص 34,5 في المائة)، و339 مليون درهم (ناقص 26,1 في المائة).
من جهته، أفرز تنفيذ النفقات برسم السلع والخدمات معدل إنجاز بلغ 7,4 في المائة بالنسبة لنفقات الموظفين، و22,7 في المائة للنفقات المتعلقة « بالسلع والخدمات الأخرى »، بارتفاع بقيمة 1,3 مليار درهم و16,1 مليار درهم تواليا، مقارنة بشهر يناير 2024.
أما فوائد الدين فقد سجلت، بدورها، معدل إنجاز بلغ 2,2 في المائة، مما يعكس تراجع فوائد الدين الداخلي (ناقص 250 مليون درهم)، وتلك الخاصة بالدين الخارجي (ناقص 89 مليون درهم).
وبدورها، سجلت تكاليف المقاصة معدل إنجاز بلغ 12,1 في المائة، أي تراجعا بقيمة 1,1 مليار درهم مقارنة بنهاية يناير 2024، ويتأتى من غاز البوتان (ناقص 227 مليون درهم)، والدقيق الوطني للقمح اللين (ناقص 190 مليون درهم)، والسكر (ناقص 179 مليون درهم).
وينعكس تطور المداخيل والنفقات من خلال عجز الرصيد العادي بقيمة 9,7 مليارات درهم، مقابل رصيد عادي فائض بقيمة 1 مليار درهم قبل سنة.
وفي ما يتعلق بنفقات الاستثمار، فقد بلغت قيمة إصداراتها ما يعادل 13 مليار درهم، بارتفاع بمقدار 751 مليون درهم مقارنة بنهاية يناير 2024. وقد ارتفع معدل إنجازها، مقارنة بتوقعات قانون المالية لسنة 2025، إلى 12,3 في المائة مقارنة.
وفي ما يخص الحسابات الخاصة للخزينة، فقد أظهرت رصيدا فائضا بقيمة 15,8 مليار درهم، مقابل 9,5 مليارات درهم خلال يناير 2024.
وتقدم الوثيقة الإحصائية المتعلقة بوضعية تحملات ومداخيل الخزينة، باسم وزارة الاقتصاد والمالية، نتائج تنفيذ توقعات قانون المالية عن طريق اعتماد مقارنة مع الإنجازات المسجلة خلال الفترة نفسها السنة الماضية.