أمراض السرطان تزيد بين الشباب.. ما علاقتها بالشيخوخة المبكرة؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجد العلماء الذين يبحثون عن أدلة حول سبب ارتفاع عدد الإصابات ببعض أنواع أمراض السرطان لدى البالغين الأصغر سنًا، دليلا مثيرا للاهتمام يرتبط بالشيخوخة البيولوجية المتسارعة.
وتشكّل الشيخوخة خطرًا رئيسيًا فيما يتعلق بالعديد من أنواع السرطان، ما يعني أنّه كُلّما تقدّمت في السن، زاد احتمال تشخيصك بمرض السرطان.
وقالت الدكتورة يين كاو، أستاذة مساعدة في الجراحة بكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، وكبيرة مؤلفي البحث الجديد الذي قُدم الأحد في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان في سان دييغو: "نعلم جميعًا أنّ السرطان هو مرض الشيخوخة. ومع ذلك، فهو في الحقيقة يطال فئة الشباب".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أسرار عكس الشيخوخة عن طريق مخلوق غريب
أميرة خالد
يعاني البشر من تدهور تدريجي في وظائفهم الجسدية مع التقدم في العمر، ولكن تمتلك دودة البلاناريا (كائن مائي لا يتجاوز طوله بضعة مليمترات) قدرة مذهلة على تجديد أعضائها بالكامل، بل وعكس علامات تقدمها في العمر أيضا.
وتمكن العلماء في مختبرات جامعة ميشيغان، من العثور في جينات البلاناريا على أسرار قد تقلب موازين علم الشيخوخة رأسا على عقب؛ حيث وجدوا أن هذه الديدان الاستثنائية تمتلك قدرة خارقة على تجديد أعضائها بالكامل، حتى أنها تستطيع إنماء رأس جديد كامل بالدماغ والعينين بعد قطع رأسها.
ولكن الأكثر إثارة هو ما كشفته الأبحاث الحديثة عن قدرتها الفريدة على عكس علامات التقدم في العمر؛ حيث يمكن لدودة البلاناريا، التي تنتمي إلى الديدان المسطحة، أن تخضع لعملية التجديد، فبعد قطع رأس دودة عجوز، لا تكتفي بنمو رأس جديد، بل تعود بأعضائها وأنسجتها إلى حالة شبابية مفعمة بالنشاط.
وعن هذا البحث الطموح، يقول البروفيسور لونغهوا غو، العالم المتخصص في علم وظائف الأعضاء الجزيئي والتكاملية، الذي أمضى سنوات في دراسة هذه الديدان الغامضة: “لطالما عرف العلماء بقدرة البلاناريا على التجدد منذ أكثر من قرن، لكننا الآن بدأنا نفهم الآليات الجزيئية التي تمكنها من عكس الشيخوخة”.
ويعد السر في الخلايا الجذعية البالغة التي تحتفظ بها هذه الديدان طوال حياتها، خلافا للثدييات التي تفقدها مع التقدم في العمر. وعند إصابة الدودة أو فقدانها لأحد أعضائها، تنشط هذه الخلايا الجذعية في عملية معقدة تعيد بناء الأنسجة كما لو كانت في مهدها.
وجاءت المفاجأة الكبرى عند مقارنة البيانات الجينية لهذه الديدان مع بيانات شيخوخة الفئران والجرذان والبشر. وقد اكتشف الفريق تشابها مذهلا في أنماط التعبير الجيني المرتبطة بالشيخوخة بين هذه الكائنات المتباعدة تطوريا.