القاهرة- متابعات- زار قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا الجمعة، معبر رفح الحدودي بشمال سيناء خلال زيارته مصر، حيث بحث الاستعدادات لمناورات عسكرية على الحدود بين مصر وغزة. ووفق بيان صادر عن “سينتكوم”، فقد “قام الجنرال كوريلا بزيارة مصر والتقى برئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق أسامة عسكر في القاهرة، وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد ربيع عند معبر رفح الحدودي بشمال سيناء، وركزت الرحلة على المخاوف الأمنية المشتركة، بما في ذلك أمن الحدود، وتعزيز التدريب المشترك، بما في ذلك مناورات النجم الساطع المقبلة والفرص المتاحة لتعزيز الشراكة العسكرية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ومصر”.

وتابع البيان أن “الجنرال كوريلا أعرب عن امتنانه للفريق أسامة عسكر على دور مصر القيادي المستمر في قضايا الأمن الإقليمي ودورها خلال عمليات الإجلاء الأخيرة لغير المقاتلين من السودان”. ولفت البيان إلى أن “اللقاء تناول الاستعدادات النهائية لمناورات النجم الساطع التي ستقام الشهر المقبل وستكون الأكبر من نوعها منذ سنوات، وركز القائدان بشكل خاص على إطلاق النار الحي والتخطيط لسير المناورات التي تشمل أكثر من 7000 عسكري من 33 دولة”. وقال الجنرال كوريلا إن “تطور المناورات هو المفتاح لتحسين إمكانية التشغيل البيني بين قوات القيادة المركزية والقوات المسلحة المصرية وجميع القوات الإقليمية الأخرى المشاركة”، وأضاف أن “للقيادة المصرية دورا بالغ الأهمية للأمن في المنطقة، وفق “روسيا اليوم””. وتابع البيان: “ناقش القادة الجهود المستمرة لتحسين الأمن على الحدود بين مصر وقطاع غزة مع إيلاء أهمية خاصة لمعبر رفح الحدودي”. وعن زيارة القائد الأمريكي إلى معبر رفح الحدودي في شمال سيناء، الخميس، قال البيان إن “الجنرال كوريلا التقى قائد الجيش الميداني الثاني المصري، وزارا عدة منشآت في موقع المعبر وتوجها إلى بوابة المعبر الحدودي لمناقشة القدرات الحالية والتحسينات المقبلة”. وقال الجنرال كوريلا إن “المناقشات الصريحة والبناءة التي أجريناها مع مصر هي السمة المميزة للعلاقة القوية التي لدينا، ورغبتنا المشتركة في الاستقرار في المنطقة هي أساس دعمنا العسكري المتبادل لأكثر من 30 عاما.” يذكر أن المتحدث باسم الجيش المصري قال، في بيان، الخميس، إن اللقاء بين الجنرال كوريلا والفريق أسامة عسكر “تناول عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية”. وأضاف: “أعرب رئيس أركان الجيش عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة التي تربط القوات المسلحة لكلا البلدين، مؤكدا حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات العسكرية والأمنية”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

إعادة بناء الجيش السوري.. مهمة معقدة في مرحلة ما بعد الأسد

تنتشر أكثر من 50 دبابة ومركبة عسكرية مهجورة في أنحاء منطقة العرض والتدريب بقاعدة للجيش السوري في شمال سوريا، والتي استولى عليها مقاتلو الفصائل المسلحة في هجومهم السريع الذي أسقط الرئيس بشار الأسد.

الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً

وكتبت كارلوتا غال في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذه القاعدة هي بمثابة مقياس للتحديات المقبلة، في الوقت الذي يتطلع فيه السوريين إلى إعادة بناء بلد دمرته حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد وأدت إلى استنفاد الجيش.
وأعلنت القيادة الجديدة للبلاد مؤخراً، عن خطة لتوحيد الفصائل المسلحة المختلفة في كنف حكومة واحدة، وأن عناصر هذه الفصائل سيخدمون معاً في جيش واحد. 

Rebels easily toppled Syria’s army. Their challenge now: rebuilding. https://t.co/qoPwVZHCGA

— The Boston Globe (@BostonGlobe) January 1, 2025

وفي مقابلات مع عشرات المقاتلين، قال الكثيرون إنهم وافقوا فعلاً على إنشاء قيادة واحدة تحت قيادة أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني وفصيله، هيئة تحرير الشام، وبإنهم استفادوا من توحيد قواتهم.
وقال أحد كبار قادة الفصائل المسلحة ويدعى نصر النهار (41 عاماً)، إن فصيله سوى خلافاته مع هيئة تحرير الشام، وأضاف: "المهم هو أن نكون معاً...نحن نقاتل معاً من أجل التحرير".
لكن من المرجح أن تستمر الانقسامات مع فصائل أخرى ليست في الحكم، بما في ذلك الميليشيات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، وتنظيم داعش الإرهابي، الذي ينشط في أجزاء من وسط سوريا، وبقايا قوات الأسد الأمنية التي أظهرت علامات المقاومة.
وفي الوقت الذي تتولى الفصائل المسلحة السيطرة على أمن البلاد وحدودها، فإنها ورثت بنية تحتية عسكرية مدمرة، سيكون من الصعب الاستفادة منها أو إعادة بنائها.
وأظهرت رحلة استغرقت 10 أيام على طول طريق تقدم الفصائل المسلحة، لمراسل ومصور من صحيفة النيويورك تايمز ومترجم سوري، أن الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً جداً لدرجة أن قواته كانت تعاني من ضعف في الروح المعنوية. وقد ألقى الجنود أسلحتهم أو فروا مذعورين. 

NEW | Syrian opposition forces toppled the Bashar al Assad regime after only 11 days of fighting. HTS under Julani is beginning to consolidate power in Damascus and across formerly regime-controlled territory. (1/5) pic.twitter.com/WtgbrOMHHx

— Critical Threats (@criticalthreats) December 9, 2024

واخترقت الفصائل المسلحة الدفاعات التي ظلت قوية لسنوات، وعمدت إلى تطويق الحاميات العسكرية والسيطرة عليها في كثير من الأحيان من دون قتال واسع.

وكانت قاعدة الدبابات، التي سقطت في اليوم الثاني من العملية في شمال سوريا، متداعية، ومبانيها الخالية من النوافذ محصنة بحماية مؤقتة من إطارات الجرارات وبراميل معدنية مملوءة بالتراب.

خط المواجهة 

وفي القواعد ونقاط التفتيش الأخرى قرب خط المواجهة السابق، من الواضح أن الجنود السوريين كانوا يفتقرون إلى الموارد، إذ حفروا مخبأً مؤقتاً داخل مبنى مزرعة، وكدسوا الأنقاض فوق صفائح من الحديد المموج لتوفير الحماية من القصف، وأصلحوا ثقوب أحدثتها القذائف في الجدران، بمزيج من الطين والقش.
وقال أحد مقاتلي هيئة تحرير الشام ويدعي أبو عائشة، بابتسامة عريضة: "بدأنا العملية معتقدين أننا سنسيطر على قرية واحدة فقط، واستولينا على سوريا بأكملها".
وكان الشاب البالغ من العمر 24 عاماً يتجول مع زميله المقاتل، أبو حمزة (25 عاماً)، في الحديقة المركزية بمدينة حماة، حيث كان يعير بندقيته الهجومية للشباب المحليين لالتقاط الصور معها. وقال كلا الرجلين إنهما كانا يتدربان ويقاتلان منذ أن كانا في الخامسة عشرة من العمر، وسينضمان إلى الجيش الوطني.
وأفاد مقاتلون في الفصائل المسلحة، إنهم واجهوا مقاومة أضعف مما كانت عليه في سنوات القتال السابقة. وقد تم خفض القوة الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من إيران على الأرض في الأشهر الأخيرة.
وسقطت حلب في أيدي الفصائل المسلحة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ثلاثة أيام فقط من القتال.
وقال ضابط في الشرطة السورية عرف عن نفسه فقط باسم عبد (39 عاماً) خوفاً من الانتقام: "كان الأمر خطيراً منذ لحظة سقوط حلب".
وبعد حلب، اندفعت الفصائل المسلحة جنوباً لمهاجمة مدينتي حماة ثم حمص، مع وضع العاصمة دمشق نصب أعينهم.
وعلى طول الطريق، تُركت الدبابات والعربات المدرعة مهجورة، أو تحطمت أو تعطلت. وظهرت على عدد قليل منها علامات القتال، كالاحتراق من جراء الانفجارات أو بقع دماء من الضحايا.
وبالنسبة للكثيرين، فإن الوعود التي تم تقديمها خلال حملة الفصائل المسلحة، توفر الأمل في شأن إمكانات المستقبل - حتى لو أنه لا يزال يتعين أن نرى ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستفي بها.

مقالات مشابهة

  • بلينكن يعلق على احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا والولايات المتحدة
  • زيادة الطلب في ظل الأجواء الباردة بأوروبا والولايات المتحدة تنعش أسواق النفط خلال الأسبوع الماضي
  • وزارة الجيش السوري تعلن بدء ضم الفصائل المسلحة
  • إسرائيل ماضية في تدمير قرى الجنوب ورئيس لجنة المراقبةيثني على جهود الجيش
  • الجيش الإسرائيلي يبني 12 نقطة عسكرية جديدة على الشريط الحدودي مع لبنان
  • زي النهارده.. المخترع الفرنسي نيكولاس أبيرت يكتشف الحفظ الغذائي
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يعلنان عزمهما عقد أول محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى منذ عزل يون
  • الرئيس التونسي يؤكّد عزمه تطوير قدرات الجيش
  • بشير عبد الفتاح: بايدن يعلم أن الإرهاب الهاجس الأكبر للجبهة الداخلية الأمريكية
  • إعادة بناء الجيش السوري.. مهمة معقدة في مرحلة ما بعد الأسد