ضربات موجعة تلقتها إيران بالفترة الأخيرة وهكذا ردت - تفاصيل
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تتأهب المنطقة إلى رد إيران وسط تهديدات متبادلة مع كيان الاحتلال
تلقت إيران ضربات موجعة، من خلال استهداف قنصليات أو أستهداف مباشر في إيران بتفجيرات واغتيالات، كان آخرها استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي قتل خلاله سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني بينهم العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي.
اقرأ أيضاً : إيران لا تستبعد أن تشن المقاومة هجوما على الكيان وغالانت يتوعد بالرد
وترد إيران على الضربات التي تتلقاها بصمت تارة وبالتهديد تارة أخرى، أو الرد من خلال حلفائها في المنطقة.
وخلال الأعوام الماضية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ونادرا ما تؤكد تل أبيب تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، كثفت قوات الاحتلال استهدافها لمواقع في سوريا.
بدوره صدق جيش الاحتلال والموساد على خطط لاستهداف قلب إيران إذا قصفت تل أبيب من داخل الأراضي الإيرانية، في الوقت الذي تتأهب فيه المنطقة إلى رد إيران على هجمات الاحتلال في دمشق.
رد من الحلفاءمن جهتهم، عمد حلفاء إيران في المنطقة من لبنان إلى العراق وصولا إلى الحوثيين في اليمن، مهاجمة أهداف للاحتلال الإسرائيلي أو أهداف أمريكية لدعم حركة المقاومة الإسلامية حماس في مواجهة العدوان على غزة،
وكانت إيران تؤكد من خلال تصريحات رسمية صادرة عن الرئيس الإيراني أو وزير الخارجية، أنها لا تريد حربا إقليمية، بينما اختلفت اللهجة كثيرا بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الاستهداف "الجبان" لقنصلية بلاده في دمشق "لن يمرّ دون رد".
ضربة قوية في عقر دارهاتلقت إيران ضربة قوية وموجعة مطلع العام الجاري، عندما وقع انفجاران تفجيرين قرب قبر قائد فليق القدس السابق قاسم سليماني، في مدينة كرمان، جنوبي شرق البلاد، خلال إحياء مراسم الذكرى الرابعة لمقتل الجنرال الإيراني.
وبلغت حصيلة الانفجارين 103 قتلى و188 مصابًا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
اغتيال سليمانيأيضا تلقت إيران مطلع العام 2020 ضربة باغتيال القائد العسكري قاسم سليماني، في قصف صاروخي أمريكي، استهدف موكبا لمليشيا مدعومة من إيران في مطار بغداد.
وفي حينها قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن "الانتقام الشديد ينتظر المجرمين" وراء الهجوم، بينما دعت السفارة الأمريكية في بغداد كافة رعاياها لمغادرة العراق "على الفور".
رد في أربيلفي السادس عشر من يناير/ كانون الثاني 2024، نفذت إيران ضربات متعددة باستخدام مسيّرات وصواريخ عالية الدقة، إحداها كانت في كردستان العراق استهدفت موقعا قال الحرس الثوري الإيراني إنه تابع للموساد.
وتسبب الهجوم في مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بحسب مجلس أمن إقليم كردستان.
رد في إدلبوبالتزامن مع هجوم أربيل شنت إيران هجوما على إدلب في سوريا، استخدمت فيه أحد صواريخها الأطول مدى وأكثرها تقدمًا وهو صاروخ "خيبر شكن" الذي يبلغ مداه ألفا وأربعمئة وخمسين كيلو مترًا، أي قادر على ضرب كيان الاحتلال الإسرائيلي.
رد في باكستانكما شنّت إيران هجوما بطائرة من دون طيّار على ما وصفتها جماعة إرهابية في باكستان.
إلى ذلك تتأهب المنطقة إلى رد إيران على الضربات الأخيرة التي تلقتها وسط أنباء متضاربة حول كيفة الضربة وحجمها ومن سيكون المنفذ من داخل إيران أو من خلال الحلفاء، في ظل تهديدات بالرد من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: إيران طهران واشنطن دمشق تل أبيب رد إیران فی سوریا فی دمشق من خلال
إقرأ أيضاً:
المركزي الإيراني: النمو الاقتصادي في إيران انخفض إلى النصف تقريبا
الاقتصاد نيوز - متابعة
تظهر البيانات الجديدة للبنك المركزي في إيران حول وضع الاقتصاد الإيراني أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من هذا العام قد انخفض إلى النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقًا لإحصائيات البنك المركزي، كان النمو الاقتصادي للبلاد في النصف الأول من العام الماضي 5.3٪، لكنه انخفض إلى 2.9٪ في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وتشير تفاصيل هذه الإحصائيات إلى أن النمو الاقتصادي في صيف هذا العام كان أقل من الربيع، حيث بلغ حوالي 2.7٪ مع احتساب النفط و 2.3٪ بدون احتساب النفط.
والمثير للاهتمام في إحصائيات البنك المركزي هو أن النمو الاقتصادي للبلاد في العامين الماضيين كان بشكل رئيسي نتيجة لنمو صادرات النفط، وليس في قطاعات مثل الخدمات، والصناعة، والزراعة، والقطاعات الأخرى التي تتعلق مباشرة بمعيشة الناس.
ووفقًا لتقديرات المركزي، كان نمو الاقتصاد الإيراني في العام الماضي 5٪ بشكل عام، وكان المحرك الرئيس لذلك هو النمو في القيمة المضافة لقطاع النفط بنسبة 18.8٪. في النصف الأول من هذا العام، كان نمو قطاع النفط 9.3٪، مما أدى إلى زيادة النمو الكلي للاقتصاد الوطني.
وتظهر إحصائيات شركة “كبلر” للمعلومات التجارية، إلى جانب شركات تتبع ناقلات النفط مثل “ورتكسا”، أن صادرات النفط الإيراني في هذا العام قد ارتفعت بنسبة 34٪ مقارنة بالعام الماضي، وبنسبة حوالي 100٪ مقارنة بالعام الذي قبله.
وتقوم إيران بتصدير 40٪ من النفط والمكثفات الغازية التي تنتجها و 7٪ من الغاز المنتج.
ويأتي انخفاض وتيرة النمو الاقتصادي لإيران في الربيع والصيف هذا العام في وقت تشير فيه إحصائيات “كبلر” و”ورتكسا” إلى أن صادرات النفط الإيراني في خريف هذا العام قد انخفضت بمقدار 500,000 برميل (حوالي الثلث) مقارنة بالصيف، وهو ما يعزز احتمالية انخفاض أكبر في النمو الاقتصادي للبلاد في فصل الخريف.
ويأتي انخفاض وتيرة النمو الاقتصادي في وقت تستهدف فيه الحكومة في برنامج التنمية السابع، الذي سيستمر لمدة خمس سنوات بدءًا من هذا العام، “نموًا سنويًا في الاقتصاد بنسبة 8٪”.
في حين أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن وتيرة النمو الاقتصادي لإيران ستشهد تراجعًا مستمرًا من هذا العام وحتى السنوات الخمس المقبلة، حيث من المتوقع أن تنخفض إلى 2٪.