موقع النيلين:
2024-09-19@07:06:59 GMT

الحمل فوق سن الأربعين.. هل هو آمن؟

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT


تُراود العديد من النساء الرغبة في الأمومة في سن متقدمة، حيث يُغريهن سحر تربية الأطفال في مرحلة لاحقة من حياتهن، لكن الواقع، وفقا لصحيفة “تلغراف” البريطانية، يشير إلى أن تأخير الحمل حتى سن الأربعين “قد يعقد إنجاب الأطفال على مختلف المستويات، خاصة مع تناقص فرص الحمل الطبيعي”.
ويؤكد طبيب أمراض النساء والرئيس السابق لجمعية الخصوبة البريطانية، آدم بالين، على ذلك بقوله: “تصبح فرص الحمل الشهرية بعد سن الأربعين ضئيلة، حيث لا تتجاوز 5 بالمئة”.


ويضيف: “بالنسبة لزوجين في هذا العمر، فإن عاما من المحاولة سيتيح فرصة بنسبة 35-40 بالمئة للحمل في أفضل الأحوال”.
ويشدد بالين على أن الحمل الطبيعي بعد سن الـ45 نادر للغاية، ويعود ذلك إلى انخفاض معدلات التبويض، فالمبيض الأنثوي الطبيعي يحتوي على حوالي 1-2 مليون بويضة، لكنّ النساء لا يصنعن بويضات جديدة، بل يفقدن عددا منها مع كل دورة شهرية.
ووفقا لبالين، فإن بلوغ سن 35 عاما يعني الدخول في مرحلة “الأمومة المتقدمة”.
وتؤكد الأرقام ذلك، حيث أظهر تقرير صادر في يونيو 2023 من قبل هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة (HFEA) في المملكة المتحدة، أن دورات التلقيح الاصطناعي والتلقيح من متبرع زادت بنسبة 10 بالمئة بين عامي 2019 و2021.
ووجد التقرير، حسب الصحيفة البريطانية، أن من بين النساء اللاتي تبلغ أعمارهن 40 عاما أو أكثر، غالبا ما يتم استخدام بويضات متبرعة، للخضوع إلى عملية التلقيح الصناعي.
ووفق “تلغراف”، يعد هذا الأمر الأكثر شيوعا بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 45 و50 عاما، كما كان متوسط ​​معدلات الحمل عن طريق التلقيح الاصطناعي 6 بالمئة فقط للنساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 43 و50 عاما عن طريق بويضاتهن.

الحمل بعد الأربعين
في حال الرغبة في الحمل بعد سن الأربعين، تنصح أخصائية الإنجاب ورئيسة جمعية الخصوبة البريطانية، أليسون مردوخ، باتباع خطوات محددة تحت إشراف الطبيب لزيادة فرص النساء في تحقيق ذلك.
وتقول مردوخ: “إذا كنت أكبر سنا ولديك أي شيء في تاريخك الصحي قد يقلل من فرص الحمل، فاطلبي المشورة المبكرة”.
وتضيف: “من الناحية العملية، على سبيل المثال، إذا كنتِ مصابة بعدوى في قناتي فالوب، فلا تتركي الأمر وقتا طويلاً لمعرفة ما إذا كانت مسدودة. وإذا كنت رجلا، قم بإجراء فحص عدد الحيوانات المنوية”.
وتشدد مردوخ على أهمية الصحة العامة لكلا الشريكين، وتنصح باتباع نظام غذائي مُتوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، والتقليل من شرب الكحول، وعدم التدخين، وإنقاص الوزن إذا لزم الأمر.
من جانبه، ينصح بالين إلى جانب اتباع نظام غذائي جيد، بتناول الفيتامينات المتعددة قبل الحمل، التي يجب أن تشمل حمض الفوليك.
لكنه يقول: “الأمر كله يتعلق بصحة البويضات، ففي حين أن جودة الحيوانات المنوية تبدأ في الانخفاض اعتبارا من سن الأربعين، فإن انخفاض الخصوبة يكون أبطأ بالنسبة للرجال، وجودة البويضة أكثر أهمية من الحيوانات المنوية”.
ووفق “تلغراف”، في حال تبين أن عدد البويضات منخفض لدى النساء، فإن استكشاف خيار التلقيح الصناعي من الأمور المتاحة، حيث تتلخص بشكل أساسي في استخدام بويضات المرأة نفسها، من خلال تحفيز المبيضين لإنتاج البويضات وتخصيبها خارج الرحم، ثم زرع الجنين، أو الحصول عليها من متبرعة، وأيضا يتم التخصيب مرة أخرى خارج الرحم.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن التلقيح الصناعي ليس حلا مؤكدا لنجاح الحمل، حسب الصحيفة التي نقلت عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن عمليات التخصيب للنساء باستخدام بويضاتهن نجحت بنسبة 11 بالمئة لمن تتراوح أعمارهن بين 40-42 عاما، و5 بالمئة لمن تتراوح أعمارهن بين 43-44 عاما، و4 بالمئة لمن تزيد أعمارهن عن 44 عاما.

مخاطر الحمل فوق سن الأربعين
على الرغم من أن التقدم في السن لا يعني دائما أن الحمل أكثر صعوبة، فإن هناك مخاطر مرتبطة به، حيث تقول مردوخ: “هناك معدل أعلى للإجهاض بسبب عمر البويضات”.
وتضيف: “في الغالب يتم فقدان الحمل قبل الأسبوع 24، ويكون السبب غالبا مشاكل الكروموسومات (الصبغيات) في الجنين”.
كما أن النساء الأكبر سنا أكثر عرضة للإصابة ببعض مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد الأسباب التي تجعل النساء فوق سن الأربعين أكثر عرضة للمعاناة من تسمم الحمل وسكري الحمل، وفق مردوخ، مشيرة إلى أن “هناك أيضا فرصة أكبر للإصابة بالمشيمة المنزاحة (نزيف مهبلي)، حيث تغطي المشيمة عنق الرحم جزئيا أو كليا، مما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة وولادة جنين ميت”.
رغم ذلك، يقول جيفري أحمد، استشاري أمراض النساء في مستشفى تشيلسي وويستمنستر، والذي قام العام الماضي بتوليد طفل لأم تبلغ من العمر 57 عاما، إن ولادة طفل لأم تبلغ من العمر 40 عاما هو مخاطرة، لكن من المهم إبقاء الأمور تحت السيطرة.
ويضيف: “بشكل عام، ترتفع مخاطر كل شيء مع تقدمك في العمر، لذا تعامل مع كل شيء بحذر، خاصة إذا كنت لائقا وبصحة جيدة. والغالبية العظمى من النساء اللاتي يحملن في سن الأربعين سيمررن بعملية حمل وولادة صحية تماما”.

كيف يؤثر العمر على الولادة؟
حسب الصحيفة، فإن الأمهات الأكبر سنا أكثر عرضة للخضوع لعملية قيصرية أو تدخل من نوع ما أثناء المخاض، حيث يرجع السبب في ذلك إلى أنه مع التركيز الأكبر على المخاطر المحتملة، يتم التخطيط لأي تدخلات عاجلة بشكل مسبق.
ويحذر أحمد قائلا: “يُنصح الآن بشكل روتيني بتخفيض المخاض للنساء في سن متقدمة”، مضيفا أن فترة الحمل الموصي بها للأمهات الأكبر سنا تتراوح الآن بين 39 و40 أسبوعا كحد أقصى.
ويوضح: “ستوصي الكثير من المؤسسات أيضا بمراقبة المخاض بطريقة أكثر دقة، مع احتمالية أقل للولادة الطبيعية”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: سن الأربعین إذا کنت

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث لدماغ المرأة الحامل؟

يتسبب الحمل في تغييرات كبيرة تطرأ على جسد المرأة منها ما يتعلق بالهرمونات والقلب والأوعية الدموية والتنفس والهضم والإخراج، لكن دراسة جديدة كشفت أيضا أن الدماغ يتعرض لتغيرات كبيرة، منها العابر ومنها ما يستمر لفترات.

وقال باحثون -الاثنين الماضي- إنهم تمكنوا لأول مرة من رسم خريطة للتغيرات التي تطرأ عندما يعيد الدماغ تنظيم نفسه استجابة للحمل، استنادا إلى 26 عملية مسح خلال فترة كبيرة بداية من 3 أسابيع قبل الحمل ومرورا بشهور الحمل التسعة وحتى العامين التاليين للولادة.

ووثقت الدراسة انخفاضا واسع النطاق في حجم المادة الرمادية المعروفة باسم قشرة الدماغ، وهي قشرة متجعدة تشكل الطبقة الخارجية من الدماغ، فضلا عن زيادة في سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء الداخلية بالمخ (وهي مقياس لصحة وجودة الاتصال بين مناطق الدماغ). وتزامن التغيران مع ارتفاع مستويات هرموني الاستراديول والبروجسترون.

وتتكون المادة الرمادية من أجسام الخلايا العصبية في الدماغ، بينما تتكون المادة البيضاء من حزم من المحاور -الألياف الطويلة والرفيعة- للخلايا العصبية التي تنقل الإشارات لمسافات طويلة عبر الدماغ.

واستندت الدراسة، وهي الأولى من نوعها، إلى حالة واحدة وهي إليزابيث كراستيل، خبيرة علم الأعصاب الإدراكية بجامعة كاليفورنيا بمدينة إرفاين والتي شاركت في إعداد الدراسة.

وكراستيل أم لأول مرة أنجبت طفلا سليما عمره الآن 4 أعوام ونصف العام، وكانت تبلغ من العمر 38 عاما عندما خضعت للدراسة، وعمرها الآن 43 عاما.

فحوص الدماغ

وقال معدو الدراسة إنهم منذ استكمالها لاحظوا النمط نفسه لدى عديد من النساء الحوامل الأخريات اللاتي خضعن لفحوص الدماغ في إطار مبادرة بحثية مستمرة تسمى مشروع الدماغ الأمومي. ويهدفون إلى زيادة عدد الحالات التي يشملها المشروع إلى المئات.

وقالت كراستيل "أمر صادم أننا في عام 2024 ولا نملك معلومات تذكر عما يحدث في المخ في أثناء الحمل. هذه الدراسة (البحثية) تفتح الباب أمام أسئلة أكثر مما تجيب عنها، ونحن لا نزال في بداية الطريق للإجابة عن هذه الأسئلة".

وأظهرت الفحوص انكماشا بلغ 4% في المتوسط للمادة الرمادية في نحو 80% من مناطق الدماغ التي تمت دراستها. ولم يؤدِ الارتداد الطفيف بعد الولادة إلى عودة حجم القشرة إلى مستويات ما قبل الحمل.

كما أظهرت الفحوص زيادة بنحو 10% في سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء -وهي مقياس لصحة وجودة الاتصال بين مناطق الدماغ، وبلغت ذروتها في أواخر الثلث الثاني من الحمل وأوائل الثلث الثالث، ثم عادت بعد الولادة إلى حالتها قبل الحمل.

وقالت إيميلي جاكوبس، خبيرة علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا وكبيرة معدي الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر نيورو ساينس، إن "دماغ الأم يخضع لتغيير خاص بفترة الحمل، وأخيرا أصبحنا قادرين على مراقبة العملية في الوقت الفعلي".

وأضافت "التقطت دراسات سابقة صورا للدماغ قبل وبعد الحمل. لكننا لم نراقب قط الدماغ في خضم هذا التحول".

وقال الباحثون إنه ليس من الواضح إذا ما كان فقدان المادة الرمادية أمرا سيئا.

ضبط دقيق لدوائر المخ

من جانبها، قالت لورا بريتشيت، باحثة الدراسات العليا في جامعة بنسلفانيا والمشاركة في إعداد الدراسة، إنه "من المحتمل أن يكون هذا التغيير إشارة إلى ضبط دقيق لدوائر المخ، وهو أمر ليس بعيدا عما يحدث لجميع الشباب في أثناء الانتقال إلى مرحلة البلوغ عندما تصبح أدمغتهم أكثر تخصصا. قد تكون بعض التغيرات التي لاحظناها أيضا استجابة للمطالب الفسيولوجية الكبيرة للحمل نفسه، مما يُظهر مدى قدرة الدماغ على التكيف".

ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا في المستقبل من دراسة مدى إمكانية أن يساعد الاختلاف في هذه التغيرات في التنبؤ بظواهر مثل اكتئاب ما بعد الولادة وكيف يمكن أن يؤثر تسمم الحمل على الدماغ، وهو حالة خطيرة من ارتفاع ضغط الدم قد تتطور في أثناء الحمل.

وقالت كراستيل إنها لم تكن على علم في أثناء الدراسة بالبيانات التي تظهر التغيرات في دماغها، ولم تشعر بأي اختلاف.

وأضافت، في إشارة إلى الغموض العقلي الذي تعاني منه بعض الحوامل، أن "بعض الناس يتحدثون عن ‘دماغ الأم’ وأشياء من هذا القبيل.. ولم أمر بأي شيء من هذا حقا".

مقالات مشابهة

  • برج الحمل حظك اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024: تجنب المبالغة في الثقة
  • اكتشاف تغيرات في دماغ المرأة لها علاقة بالحمل
  • ماذا يحدث لدماغ المرأة الحامل؟
  • أكـثر 10 دول تضم كبار السن في العالم (إنفوغراف)
  • كيف تتغير أدمغة النساء أثناء الحمل؟ العلماء يقدمون الإجابة
  • في عيده الأربعين.. لفتة ملكية تجاه الأمير هاري
  • ربع المتزوجين في اليابان تحت الأربعين وجدوا شركاءهم عبر تطبيقات المواعدة
  • برسالة من سجنها.. نرجس محمدي تدعو الأمم المتحدة لكسر الصمت
  • الصين.. أقوى عاصفة منذ أكثر من 70 عاما تصل إلى شنغهاي
  • تأثير المشروبات الغازية على جسم الأطفال