بعد قصف الاحتلال لسفارتها بدمشق.. ضغوطات دولية لحث طهران على ضبط النفس
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده "لا تسعى لتوسعة التوتر في المنطقة، لكن هجوم إسرائيل على سفارة إيران، وصمت أمريكا وبريطانيا، يعني تشجيع نتنياهو على استمرار إشعال الحرب وتوسيعها في المنطقة".
جاء ذلك في اتصال هاتفي، أجراه وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، مع نظيره الإيراني، تناول آخر التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين، وفق بيان للخارجية الإيرانية، نقلته وسائل إعلام محلية، بينها وكالة "تسنيم" الخاصة.
????عاجل
وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان: اكدت لوزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وأستراليا على ضرورة معاقبة منفذي الهجـ..وم على قنصليتنا في #دمشق، في ظل عدم إصدار مجلس الامن بياناً يدين فيه عدوان الكيـ..ان الصهيـ..وني.
♦️ طالبت هذه الدول بضرورة اتخاذ موقف صريح يدين هذه… — وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) April 11, 2024
وانتقد عبد اللهيان، ما وصفه بـ"التقاعس البريطاني عن إدانة الهجوم الجوي الذي شنّه الكيان الإسرائيلي على القسم القنصلي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق"، وفق المصدر نفسه.
كما حذّر كاميرون، من توسيع الصراعات في حال عدم ضبط إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي نفسيها، في ظل ترقب رد انتقامي من طهران على مقتل قائد رفيع في الحرس الثوري، إثر غارة إسرائيلية في العاصمة السورية دمشق.
Today I made clear to Foreign Minister Amir-Abdollahian that Iran must not draw the Middle East into a wider conflict.
I am deeply concerned about the potential for miscalculation leading to further violence.
Iran should instead work to de-escalate and prevent further attacks. — David Cameron (@David_Cameron) April 11, 2024
ونقلت الخارجية الإيرانية، عن كاميرون، بحسب الوكالة، أنه طلب من إيران ضبط النفس، وقال إن "عدم ضبط النفس من جانب الأطراف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من توسيع الصراعات في المنطقة"، مضيفة أن "كاميرون أعرب عن قلقه إزاء استمرار التوتر في البحر الأحمر"، وفق المصدر نفسه.
إلى ذلك، تطرّق كاميرون لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة قائلا إن "الولايات المتحدة قدّمت خطة لوقف إطلاق النار، وهي متاحة إذا وافق الجانب الآخر"، وفق تعبيره.
ومن جانبه، أكد عبد اللهيان على ضرورة "الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، باعتباره السبيل الفعّال الوحيد لإعادة السلام إلى المنطقة"، مشدّدا على أن "أصل الأزمة ليس في البحر الأحمر، بل في الإبادة الجماعية في غزة".
وفي اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، قال عبد اللهيان، إن "رد بلاده المحتمل على قصف إسرائيل للقسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، دفاع مشروع لمعاقبة المعتدي".
من جهتها قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن عبد اللهيان "رفض دعوة ألمانيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ضد إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الحل الوحيد لمعالجة المشكلة الحالية، يتمثل في وقف الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة"، متهما برلين بـ"عدم الحياد".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن "تل أبيب تتحسّب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية؛ فيما قالت طهران أنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق مطلع نيسان/ أبريل الجاري. ويذكر أن الاحتلال لم يعترف رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنف مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي ومسؤولون آخرون قد توعّدوا بالرد على القصف الذي استهدف في الأول من الشهر الجاري، قنصلية طهران في دمشق، مسفرا عن مقتل ضباط إيرانيين كبار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني طهران غزة إيران غزة طهران المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد اللهیان فی المنطقة ضبط النفس
إقرأ أيضاً:
انتقادات دولية تطالب حكومة الاحتلال برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
جددت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، دعوتها لحكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون تأخير.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، في تصريح رسمي، أن منع وصول المساعدات الإنسانية لا يُعد وسيلة مشروعة لممارسة الضغط في أي مفاوضات، مشددًا على أن استمرار هذه القيود يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويزيد من معاناة السكان المدنيين.
وأضاف أن ألمانيا، إلى جانب المجتمع الدولي، تواصل جهودها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استمرار منع وصول الإمدادات الأساسية، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يشهدها القطاع منذ أشهر.
بريطانياوقالت القنصلية البريطانية في القدس في بيان إنها تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بوقف إسرائيل جميع المساعدات المتجهة إلى غزة.
وأضافت: «نحث جميع الأطراف على الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات حول المراحل اللاحقة لاتفاق وقف إطلاق النار، لضمان تنفيذه الكامل، ووضع حد دائم للأعمال العدائية».
الاتحاد الأوروبيوقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن قرار إسرائيل من المحتمل أن يؤدي إلى كوارث إنسانية في القطاع، كما أدان رفض «حماس» تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا التكتل إلى استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بسرعة، قائلاً إن التوصل لاتفاق دائم سيسهم في إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مع ضمان الظروف لبدء إعادة إعمار قطاع غزة.
اليونيسفوقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن حجم الدمار في غزة تجاوز مستوى الكارثة، وحذرت من أن توقف تسليم المساعدات سيؤدي إلى عواقب مدمرة على الأطفال والأسر في جميع أنحاء القطاع.
وأكدت «اليونيسف» أن استمرار وقف إطلاق النار ضروري بما يسمح للمساعدات بالتدفق حتى تتمكن المنظمة من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في القطاع المنكوب.
وقال إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن القيود التي أعلنتها إسرائيل، الأحد، على دخول المساعدات للقطاع «ستضر بشدة بعمليات إنقاذ حياة المدنيين».
وقالت المنظمة إن الأسر في جميع أنحاء غزة، بمن في ذلك الأطفال، تكافح من أجل البقاء دون ما يكفي من الغذاء أو الدواء أو المأوى. ومع وجود 19 مستشفى من أصل 35 تعمل بشكل جزئي فقط، فإن النظام الصحي يتعرض لضغوط شديدة.
الأمم المتحدةكما وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قرار إسرائيل بأنه «مثير للقلق»، مشيراً إلى أن القانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة السماح بإيصال المساعدات.
واتهمت منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية الطبية إسرائيل باستخدام المساعدات ورقةَ مساومةٍ، ووصفت ذلك بأنه «غير مقبول» و«شائن».
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف على بذل كل جهد لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة، ودعا إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وفقاً لما ذكره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
اقرأ أيضاًجبن وجريمة مستنكرة.. الأزهر يُدين منع الاحتلال دخول المساعدات إلى قطاع غزة
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة
مجلس الأمن يعقد جلسات بشأن غزة وسوريا واليمن هذا الأسبوع