الجزيرة:
2024-12-19@10:37:47 GMT

فضيحة تجسس ضخمة لصالح روسيا تهز النمسا

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

فضيحة تجسس ضخمة لصالح روسيا تهز النمسا

يبدو أن فيينا، التي كانت وكرا للجواسيس خلال الحرب الباردة، لم تفقد شيئا من سمعتها رغم سقوط الستار الحديدي جدار برلين، فها هو عميل سابق في المخابرات النمساوية يعترف بأنه كان يعمل لصالح المخابرات الروسية ويكشف عن إمداده لها بمعلومات سياسية واقتصادية وأمنية حساسة.

وحسب ما ورد في صحيفة لوموند، فإن إيغيستو أوت باع معلومات سرية من قواعد البيانات الغربية إلى الروس بما في ذلك عنوان كريستو جروزيف، وهو صحفي بلغاري يعمل بشكل خاص في موقع "بيلينغكات" (Bellingcat).

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4وول ستريت جورنال: إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران خلال 48 ساعةlist 2 of 4دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟list 3 of 4كاتب إسرائيلي: لا ينتظرنا نصر في رفح بل مزيد من الدماءlist 4 of 4واشنطن بوست: ما يجب أن تعرفه عن سعي فلسطين لعضوية كاملة بالأمم المتحدةend of list

والمحقق الصحفي جروزيف هو السبب وراء اكتشافات عديدة فضحها موقع بيلينغكات بشأن حالات التسمم بغاز "نوفيتشوك" التي يتهم جهاز المخابرات العسكرية الروسية بالوقوف وراءها، لا سيما أثناء محاولة القضاء على العميل السابق سيرجي سكريبال عام 2018 في المملكة المتحدة.

وقالت لوموند إن اعتقال أوت يوم 29 مارس/آذار الماضي تسبب في حدوث اضطرابات غير مسبوقة في هذه الدولة الواقعة وسط أوروبا، والتي تظل -وراء "حيادها" المزعوم- "هدفا لعمليات التسلل التي تقوم بها موسكو على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية".

وبعد الاعتراف، في الخامس من أبريل/نيسان الحالي، بأن هذه القضية هي بمثابة "مشكلة تتعلق بالأمن القومي"، قالت لوموند إن المستشار النمساوي المحافظ كارل نيهامر أعلن عن تشديد التشريعات المحلية المتساهلة للغاية في قضايا مكافحة التجسس.

وأبرزت الصحيفة أن ما تم الكشف عنه كل يوم تقريبًا في الصحافة منذ 29 مارس/آذار الماضي حول أنشطة العميل السابق المعتقل أوت لا يمكن تصديقه.

وأضافت أن أوت، العميل السابق المتخصص في مراقبة التطرف داخل المكتب الفدرالي لحماية الدستور، هو حاليا في الحبس الاحتياطي بعد أن وجّه له مكتب المدعي العام في فيينا تهما بـ"جمع أسرار استخباراتية من قواعد بيانات الشرطة بهدف نقلها إلى ممثلي السلطات الروسية"، بحسب مذكرة الاعتقال التي كشفت عنها أسبوعية "فالتر" النمساوية.

ورغم ما هو معروف عن هذا الرجل، البالغ من العمر 61 عامًا، من بيعه للروس معلومات سرية مأخوذة من قواعد البيانات الغربية مقابل عشرات آلاف الدولارات، ورغم تعليق عمله نتيجة لذلك منذ عام 2017، فإن المثير للدهشة -وفقا للوموند- هو أن المحاكم برأته من هذه الوقائع، ثم أعيد تعيينه في إدارة أخرى بوزارة الداخلية، كل هذا مع استمراره في الوقت نفسه في أنشطته السرية لصالح روسيا، بحسب المحققين.

ومع ذلك، فإن المعلومات التي شاركتها المملكة المتحدة في بداية عام 2024، وفقا للصحيفة، أدت في النهاية إلى رد فعل السلطات النمساوية.

وذكرت أن الأجهزة البريطانية ألقت العام الماضي القبض على خلية من المواطنين البلغاريين الذين يعملون سرًا من بلدهم لصالح جان مارساليك الذي هو المدير السابق لخدمة الدفع عبر الإنترنت المتوقفة حاليا "واركارد" (Wirecard).

وأضافت أن هذا المواطن النمساوي اختفى منذ إفلاس شركته في صيف عام 2020، وكان في الواقع عميلا يتقاضى رواتب موسكو، وقد وواصل أنشطته على الأرجح من روسيا، مستفيدًا بشكل خاص من علاقاته المميزة مع أوت وغيره من العملاء السابقين للأجهزة النمساوية، وجميعهم معروفون بقربهم من حزب الحرية النمساوي، وهو مجموعة يمينية متطرفة مؤيدة للاتجاهات الروسية، وفقا للصحيفة.

منظر عام لمقر مديرية الاستخبارات الرئيسية (رويترز)

ويُشتبه في أن السيد أوت ظل يمد مارساليك بمعلومات حتى عام 2022 على الأقل، وفقًا للرسائل التي اكتشفها البريطانيون على هواتف هؤلاء البلغار الذين عملوا وسطاء لنقل العناصر إلى موسكو ومكافأة الجاسوس النمساوي.

ومنذ تفجر الفضيحة، تقول الصحيفة، وعدت جميع الأحزاب السياسية النمساوية بدعم تشديد العقوبات على التجسس، فضلا عن توسيع نطاق الأنشطة المستهجنة لتشمل أنشطة المراقبة التي تقوم بها المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها.

لكن لوموند حذرت من أن هذه الأحزاب، وقبل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول المقبل، ستقضي وقتًا أطول في المشاحنات حول علاقاتها مع السيد أوت بدلا من محاولة فهم أسباب هذا الاختراق الأمني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

النمسا تقترح على الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا

دعا وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالينبرغ، الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن سوريا على مراحل، إذا سارت في "الاتجاه الصحيح".

وقال شالينبرغ في حديث لصحيفة "دي بريسه" النمساوية، رداً على سؤال حول ما إذا كان على الاتحاد الأوروبي أن يضع شروطاً لرفع العقوبات عن سوريا: "نعم، ولكن من أجل الانخراط، يجب علينا أولاً إنشاء قنوات للحوار ووضع ما يمكننا تقديمه على الطاولة: دعم إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية".

النمسا تطالب الاتحاد الأوروبي باستراتيجية لإعادة اللاجئين السوريين - موقع 24عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تسعى النمسا إلى وضع استراتيجية مشتركة للاتحاد الأوروبي لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأضاف وفق "موقع روسيا " الإخباري، "كما ينبغي علينا أن نعرض بشكل عملي رفعاً تدريجياً للعقوبات، على مراحل إذا تحركت سوريا في الاتجاه الصحيح. يجب على أوروبا أن تضع توقعات ولكن لا يجب أن تطلق النار على نفسها بشروط مسبقة".

وفي وقت سابق، قالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاستئناف العمل الكامل لبعثته الدبلوماسية في دمشق. وأضافت أن الاتحاد يعد نهجاً جديداً للتسوية في سوريا يتضمن التفاعل مع السلطات، ومراجعة سياسة العقوبات مع الحفاظ على نفوذ على دمشق.

مقالات مشابهة

  • النمسا تقترح على الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا
  • تحقيق ومخاطر تجسس محتملة سببها أجهزة اتصال بالإنترنت يستخدمها الملايين بأمريكا
  • لوموند: مصير سوريا غامض مع استمرار دَهس سيادتها من قبل الدول المجاورة
  • ‏الخارجية الروسية: عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا تشكل تهديدا لأمن الطاقة العالمي
  • ميتا تدفع 31.7 مليون دولار في فضيحة كامبريدج أناليتيكا
  • لوموند: نشوة النصر لم تلملم جراح 13 عاما من القمع في غوطة دمشق
  • فضيحة جنسية تهز أركان غينيا الاستوائية وحديث عن مناورة سياسية
  • بوتن يقول إن العدد الكبير من المتطوعين يحول مسار الحرب في أوكرانيا لصالح روسيا
  • صادم.. الكشف عن حجم المبالغ التي نقلها بشار الأسد إلى روسيا عند هروبه
  • فضيحة مصرفية تهز أكبر بنك في اليابان.. موظفة تسرق 6.6 مليون دولار من ودائع العملاء