الجزيرة:
2025-04-01@09:59:38 GMT

فضيحة تجسس ضخمة لصالح روسيا تهز النمسا

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

فضيحة تجسس ضخمة لصالح روسيا تهز النمسا

يبدو أن فيينا، التي كانت وكرا للجواسيس خلال الحرب الباردة، لم تفقد شيئا من سمعتها رغم سقوط الستار الحديدي جدار برلين، فها هو عميل سابق في المخابرات النمساوية يعترف بأنه كان يعمل لصالح المخابرات الروسية ويكشف عن إمداده لها بمعلومات سياسية واقتصادية وأمنية حساسة.

وحسب ما ورد في صحيفة لوموند، فإن إيغيستو أوت باع معلومات سرية من قواعد البيانات الغربية إلى الروس بما في ذلك عنوان كريستو جروزيف، وهو صحفي بلغاري يعمل بشكل خاص في موقع "بيلينغكات" (Bellingcat).

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4وول ستريت جورنال: إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران خلال 48 ساعةlist 2 of 4دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟list 3 of 4كاتب إسرائيلي: لا ينتظرنا نصر في رفح بل مزيد من الدماءlist 4 of 4واشنطن بوست: ما يجب أن تعرفه عن سعي فلسطين لعضوية كاملة بالأمم المتحدةend of list

والمحقق الصحفي جروزيف هو السبب وراء اكتشافات عديدة فضحها موقع بيلينغكات بشأن حالات التسمم بغاز "نوفيتشوك" التي يتهم جهاز المخابرات العسكرية الروسية بالوقوف وراءها، لا سيما أثناء محاولة القضاء على العميل السابق سيرجي سكريبال عام 2018 في المملكة المتحدة.

وقالت لوموند إن اعتقال أوت يوم 29 مارس/آذار الماضي تسبب في حدوث اضطرابات غير مسبوقة في هذه الدولة الواقعة وسط أوروبا، والتي تظل -وراء "حيادها" المزعوم- "هدفا لعمليات التسلل التي تقوم بها موسكو على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية".

وبعد الاعتراف، في الخامس من أبريل/نيسان الحالي، بأن هذه القضية هي بمثابة "مشكلة تتعلق بالأمن القومي"، قالت لوموند إن المستشار النمساوي المحافظ كارل نيهامر أعلن عن تشديد التشريعات المحلية المتساهلة للغاية في قضايا مكافحة التجسس.

وأبرزت الصحيفة أن ما تم الكشف عنه كل يوم تقريبًا في الصحافة منذ 29 مارس/آذار الماضي حول أنشطة العميل السابق المعتقل أوت لا يمكن تصديقه.

وأضافت أن أوت، العميل السابق المتخصص في مراقبة التطرف داخل المكتب الفدرالي لحماية الدستور، هو حاليا في الحبس الاحتياطي بعد أن وجّه له مكتب المدعي العام في فيينا تهما بـ"جمع أسرار استخباراتية من قواعد بيانات الشرطة بهدف نقلها إلى ممثلي السلطات الروسية"، بحسب مذكرة الاعتقال التي كشفت عنها أسبوعية "فالتر" النمساوية.

ورغم ما هو معروف عن هذا الرجل، البالغ من العمر 61 عامًا، من بيعه للروس معلومات سرية مأخوذة من قواعد البيانات الغربية مقابل عشرات آلاف الدولارات، ورغم تعليق عمله نتيجة لذلك منذ عام 2017، فإن المثير للدهشة -وفقا للوموند- هو أن المحاكم برأته من هذه الوقائع، ثم أعيد تعيينه في إدارة أخرى بوزارة الداخلية، كل هذا مع استمراره في الوقت نفسه في أنشطته السرية لصالح روسيا، بحسب المحققين.

ومع ذلك، فإن المعلومات التي شاركتها المملكة المتحدة في بداية عام 2024، وفقا للصحيفة، أدت في النهاية إلى رد فعل السلطات النمساوية.

وذكرت أن الأجهزة البريطانية ألقت العام الماضي القبض على خلية من المواطنين البلغاريين الذين يعملون سرًا من بلدهم لصالح جان مارساليك الذي هو المدير السابق لخدمة الدفع عبر الإنترنت المتوقفة حاليا "واركارد" (Wirecard).

وأضافت أن هذا المواطن النمساوي اختفى منذ إفلاس شركته في صيف عام 2020، وكان في الواقع عميلا يتقاضى رواتب موسكو، وقد وواصل أنشطته على الأرجح من روسيا، مستفيدًا بشكل خاص من علاقاته المميزة مع أوت وغيره من العملاء السابقين للأجهزة النمساوية، وجميعهم معروفون بقربهم من حزب الحرية النمساوي، وهو مجموعة يمينية متطرفة مؤيدة للاتجاهات الروسية، وفقا للصحيفة.

منظر عام لمقر مديرية الاستخبارات الرئيسية (رويترز)

ويُشتبه في أن السيد أوت ظل يمد مارساليك بمعلومات حتى عام 2022 على الأقل، وفقًا للرسائل التي اكتشفها البريطانيون على هواتف هؤلاء البلغار الذين عملوا وسطاء لنقل العناصر إلى موسكو ومكافأة الجاسوس النمساوي.

ومنذ تفجر الفضيحة، تقول الصحيفة، وعدت جميع الأحزاب السياسية النمساوية بدعم تشديد العقوبات على التجسس، فضلا عن توسيع نطاق الأنشطة المستهجنة لتشمل أنشطة المراقبة التي تقوم بها المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها.

لكن لوموند حذرت من أن هذه الأحزاب، وقبل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول المقبل، ستقضي وقتًا أطول في المشاحنات حول علاقاتها مع السيد أوت بدلا من محاولة فهم أسباب هذا الاختراق الأمني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلق على إدانة مارين لوبان.. "قضية ضخمة جدا"

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكم الصادر ضد زعيمة كتلة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي مارين لوبان بأنه مشابه للملاحقات القضائية التي تعرض لها هو نفسه في الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض الإثنين: "هذه قضية كبيرة، قضية ضخمة جدا. أنا على دراية كاملة بها. كثيرون اعتقدوا أنها لن تُدان".

وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان الحكم مرتبطا بهذا، لكنها مُنعت من الترشح للانتخابات لمدة 5 سنوات، بينما هي المرشحة الرئيسية"، وأكد ترامب: "هذا يشبه ما يحدث في بلدنا. التشابه كبير جدا".

هذا وأدانت محكمة باريس لوبان في قضية مساعدي البرلمان، وحكمت عليها بالسجن 4 سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ وسنتان مع ارتداء سوار إلكتروني.

ويعتقد الخبراء أن هذا الحكم يحرمها من الترشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2027.

ووفقا لصحيفة "لو فيغارو"، يمكن للوبان الاحتفاظ بعضويتها في البرلمان ورئاسة كتلة حزبها، لكنها لن تتمكن من المشاركة في أي انتخابات تشريعية مبكرة.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد وصفت الحكم الصادر ضد لوبان بأنه "دليل على احتضار الديمقراطية الليبرالية".

وسبق أن صرح ترامب مرارا بأن القضايا المرفوعة ضده في الولايات المتحدة ذات دوافع سياسية، وانتقد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، متهما إياه بإساءة استخدام السلطة والتأثير على القضاء.

مقالات مشابهة

  • لافروف في لقاء مع وانغ يي: زعيما روسيا والصين عازمان على تعزيز الروابط الروسية الصينية
  • آيزنكوت: نتنياهو فقد القدرة على العمل لصالح إسرائيل
  • ترامب يعلق على إدانة مارين لوبان.. "قضية ضخمة جدا"
  • عقوبة ضخمة.. “آبل” تواجه غرامة قياسية
  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • حزب نمساوي يطالب سلطات فيينا بعطلة رسمية وتنظيم احتفال بمناسبة عيد الفطر
  • النمسا.. انتخاب المستشار شتوكر رئيسا لحزب الشعب
  • سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها
  • تغير المناخ يتسبب في نفوق عشرات الآلاف من مستعمرات النحل في النمسا