الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن تزوير التحليلات النازية في قضية كاتين
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
رفع الأمن الفيدرالي الروسي السرية عن مواد أرشيفية تتضمن شهادة عريف بالجيش الألماني عمل مساعدا لرئيس لجنة التحقيق الألمانية النازية في مذبحة الجنود والضباط البولنديين في غابة كاتين.
وكشفت هذه المواد أن البروفيسور غيرهارد بوتز، الذي تم تعيينه في مارس 1943، رئيسا للجنة التحقيق في مذبحة الجنود والضباط البولنديين في غابة كاتين، قام بتزوير نتائج الاختبارات التي أجريت في الموقع مرتين على الأقل.
ويأتي ذلك بعد شهادة مساعده في المختبر، العريف بالجيش الألماني لودفيغ شنايدر، والواردة في المواد الأرشيفية لجهاز الأمن الفيدرالي، وقد نقلت هذه الوثائق لمنطقة سمولينسك حيث يوجد "أرشيف الدولة للتاريخ المعاصر لمنطقة سمولينسك"، كجزء من مشروع "بلا قانون تقادم"، ويتضمن الأرشيف شهادات وبيانات استخباراتية ورسائل خاصة من استخبارات "سميرش" لمكافحة التجسس، يعود تاريخها إلى الفترة من 1944-1945.
وورد في شهادة شنايدر: "لقد زوّر بوتز نتائج الاختبار وأمرني بمساعدة المندوب الفرنسي، ولا أعرف اسمه الأخير. أعطاني هذا الأستاذ سكينا وجدت في القبر لتحليلها، وكلفني بمهمة تحديد نسبة أكسيد الحديد تحليلياً. وبعدما أجريت التحليل بعناية شديدة، وتأكدت من وجود 23.3% من أكسيد الحديد في العينة، أعددت التقرير وسلّمته إلى بوتز للمراجعة والتوقيع. إلا أنه لم يكن راضيا عن نتيجة التحليل، وصرخ في وجهي قائلا إننا عامل سيء. وبدلا من الرقم 23.3% كتب 68.2%، وأمرني بإعادة كتابة المحضر، وهو ما فعلته".
وتحتفل بولندا سنويا بيوم ذكرى ضحايا كاتين في 13 أبريل، حيث أعلنت وزارة الدعاية الألمانية بقيادة جوزيف غوبلز، في ذلك اليوم من عام 1943، أنه تم العثور على مقبرة جماعية لضباط بولنديين، يُزعم أن ضباط المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية للاتحاد السوفيتي NKVD أطلقوا النار عليهم. وبعد تحرير سمولينسك بواسطة الجيش الأحمر السوفيتي، تم إنشاء لجنة سوفيتية، خلصت، بعد إجراء التحقيقات إلى أن مقتل البولنديين كان على يد قوات الاحتلال الألمانية في خريف عام 1941.
وبحسب وجهة نظر عدد من المؤرخين الروس، فإن عمليات الإعدام في كاتين نفذها النازيون، حيث كانت "قضية كاتين" بمثابة استفزاز من قبل أجهزة مخابرات الرايخ الثالث التي أرادت شق صفوف التحالف المناهض لهتلر وتقديم "الفظائع التي ارتكبتها موسكو" كدعاية مضادة للجيش الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية تزوير التحليلات النازية
إقرأ أيضاً:
الحوار الوطني: دعم الأمن القومي ومناقشة قضية الدعم على رأس الأولويات
عقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعًا، يوم السبت الموافق 21 ديسمبر 2024، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، لمناقشة عدد من القضايا المهمة والعاجلة التي تحيط ببلدنا.
واستعرض المجلس خلال اجتماعه، التطورات المهمة المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مباشرة مع الأمن القومي المصري، وأكد مساندته التامة لكل مواقف القيادة السياسية المصرية المبدئية والثابتة تجاهها، والتي تهدف لحماية المقدرات والمصالح العليا لمصر وشعبها، وصون دعائم الأمن القومي العربي.
الحوار الوطني يدعو وزير الخارجية للقاءوقرر المجلس في إطار دعم الحوار الوطني المتواصل لدولته الوطنية، توجيه الدعوة لوزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي لعقد لقاء مع مجلس أمناء الحوار، ليطلع فيها المجلس على التطورات الأخيرة والرئيسية لما يدور حالياً في الإقليم المحيط بنا، والمحددات والمسارات العامة التي تتعامل بها الدولة معها في الأجلين القصير والمتوسط.
مناقشة قضية الدعمواستعرض مجلس الأمناء كذلك موقف مناقشة جلسات الحوار الوطني لقضية الدعم، بعد استكمال تلقي الأمانة الفنية مقترحات القوى السياسية والأهلية والخبراء والمواطنين حولها، مؤكداً على أن جلسات الحوار الوطني حول تفاصيل هذه القضية المحورية لغالبية الشعب المصري في طور الإعدادات النهائية، لتبدأ فور اكتمالها جلسات الحوار حولها، العامة والعلنية، والمتخصصة والفنية، بمشاركة مختلف القوى السياسية والأهلية والنقابيّة والشبابية.
وأهاب مجلس الأمناء بالحكومة في ظل أهمية هذه القضية، والحرص المعلن والمتكرر لدولة رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي على استفادة الحكومة بما سينتهي إليه الحوار الوطني بشأنها، والتمهل في اتخاذ أي إجراءات بخصوصها، حتى ينتهي الحوار من مناقشتها وصياغة التوصيات النهائية لها، في موعد سيعلن عنه لاحقاً وقريباً.