لأول مرة.. العلماء يكشفون حقيقة القمر
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
يعتبر القمر بشكله وطبيعته علامة استفهام كبرى لدى العلماء، يحاولون إيجاد حل واحد يفسر ما يروونه على سطح الجسم المعتم، فأحدث ما توصلوا إليه كان بمثابة مفاجأة كبرى عن تكوين القمر ونشأته.
فقد توصل العلماء إلى فكرة أن القمر قلب نفسه من الداخل إلى الخارج ليشكل سطح الفوهات الذي نراه اليوم، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وجمع الباحثون بين عمليات المحاكاة الحاسوبية والبيانات لإظهار كيف غرقت محيطات الصهارة ثم ارتفعت إلى سطح القمر مرة أخرى على مدى مليارات السنين لتشكل شكله الحالي.
يقول علماء الفلك إن محيطات الصهارة هذه تقلبت على مدى آلاف السنين بسبب عدم استقرار الجاذبية، ويوضح فريق البحث الأمريكي إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تقدم رؤى مهمة حول تطور قمرنا وحتى احتمالية تطور كواكب مثل الأرض والمريخ.
منذ حوالي 4.5 مليار سنة، اصطدم كوكب صغير بكوكبنا الشاب، مما أدى إلى قذف الصخور المنصهرة إلى الفضاء، وعلى مدى آلاف السنين الماضية، تجمع الحطام الناتج ببطء، ثم تم تبريده وتصلبه، لتشكل قمرنا.
ومع ذلك، فإن تفاصيل كيفية حدوث هذه العملية ظلت حتى الآن محل نقاش كبير من قبل علماء الفلك، فقد تأتي معظم معرفتنا حول أصول القمر من تحليلات العينات الصخرية التي جمعها رواد فضاء أبولو منذ أكثر من 50 عامًا، بالإضافة إلى النماذج النظرية.
وأظهرت عينات من صخور الحمم البازلتية تركيزات عالية بشكل مدهش من التيتانيوم، في حين وجدت عمليات رصد الأقمار الصناعية في وقت لاحق أن هذه الصخور البركانية الغنية بالتيتانيوم تقع في المقام الأول على الجانب القريب من القمر.
لكن كيف ولماذا وصلوا إلى هناك ظل لغزا حتى الآن، وبما أن القمر تشكل بسرعة وساخنة، فمن المحتمل أنه كان مغطى بمحيط من الصهارة العالمية.
فتاة توزع صدقات في الحرم المكي من أجل جيل التسعينات.. فيديو الذكاء الاصطناعي في طريقه ليصبح أذكى من البشر.. فما مصيرنا؟ومع تبريد الصخور المنصهرة وتصلبها تدريجيًا، شكلت عباءة القمر والقشرة اللامعة التي نراها عندما ننظر إلى القمر المكتمل ليلاً.
وأوضح ويجانج ليانج، الذي قاد البحث كجزء من رسالة الدكتوراه في مختبر القمر والكواكب (LPL) بجامعة أريزونا: "نظرًا لأن هذه المعادن الثقيلة أكثر كثافة من الوشاح الموجود تحتها، فإنها تخلق عدم استقرار في الجاذبية، وتتوقع هذه الطبقة لتغوص بشكل أعمق في باطن القمر".
وفي آلاف السنين التي تلت ذلك، غرقت تلك المادة الكثيفة في الداخل، واختلطت مع الوشاح، ثم ذابت وعادت إلى السطح مع تدفق الحمم البركانية الغنية بالتيتانيوم التي نراها على السطح اليوم.
وقال المؤلف المشارك الدكتور جيف أندروز هانا، الأستاذ المشارك في LPL: "لقد قلب قمرنا نفسه حرفيًا رأسًا على عقب".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ظهور القمر الأسود النادر ليلة رأس السنة 2025
مع وقع أول دقائق في العام الجديد سيشهد الملايين من حول العالم حدثًا فلكيًا مميزًا وهو ظهور "القمر الأسود"، وهو نوع نادر من القمر الجديد.
ويحدث القمر الجديد، وهو إحدى مراحل القمر الثمانية، عندما يكون الجانب المضيء من القمر مواجهًا للشمس، بينما يكون الجانب المظلم موجهًا نحو الأرض، مما يجعله غير مرئي بالنسبة لنا.
ويمثل القمر الأسود القمر الجديد الثاني الذي يحدث في نفس الشهر التقويمي، وسيحدث هذا الحدث الفلكي في الساعة 5:27 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الإثنين المقبل، وفقًا للمرصد البحري الأمريكي.
على عكس "القمر الأزرق" أو القمر المكتمل الذي يحدث مرتين في شهر واحد، فإن القمر الأسود لا يمكن رؤيته.
ويعود السبب في ذلك إلى أن القمر الجديد يكون في نفس الوقت قريبًا من شروق الشمس ويعبر السماء مع الشمس أثناء النهار، حيث يكون ضوء الشمس ساطعًا للغاية لدرجة أنه يحجب رؤية القمر.
ومع ذلك، سيكون هناك تأثير إيجابي للمراقبين على الأرض حيث سيظهر السماء أكثر سطوعًا. كما أن ضوء القمر المنعدم قد يسمح برؤية النجوم بشكل أوضح، وقد تؤثر هذه الحالة على حركة الزخات الشهابية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القمر الجديد يؤدي إلى تأثير أكبر على المد والجزر نظرًا لأن الشمس والأرض تكونان في محاذاة خلال هذه المرحلة، وبعد القمر الجديد، سيظهر هلال في السماء بعد غروب الشمس.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، توجد تعريفات متعددة للقمر الأسود، مثل القمر الجديد الثالث في موسم يحتوي على أربعة أقمار جديدة، أو عندما يواجه الجانب المظلم من القمر الأرض. كما أن هناك تعريفًا للقمر الأسود يكون في شهري فبراير فقط، حيث لا يوجد قمر جديد في الشهر، ويحدث ذلك كل 19 عامًا تقريبًا. سيكون القمر الأسود التالي في أغسطس 2025.