ياسين: أي جريمة في هذا الوقت تصبح سببًا لتعزيز التوتر والإنقسامات في البلد
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أوضح وزير ناصر ياسين أن "المؤسسات الأمنية تعاني من نقص في العناصر، وتكلفة تشغيل هذه المؤسسات ليس سهلًا، وهناك وضع سياسي متوتر، وهذه كلها أسباب زادت من أعداد الجرائم المرتكبة."
وأشار ياسين في حديث عبر الـLBCI، إلى أن "أي جريمة في هذا الوقت تصبح سببًا لتعزيز التوتر والإنقسامات في البلد، ومن هنا أهمية عودة المكونات للتشاور فتقلل من التوتر.
وفي السياق، رأى أن "الواضح في التحقيقات في قضية مقتل باسكال سليمان أنها عصابات مدربة على الخطف والتهريب."
ولفت إلى أنه "عندما تضعف السياسة تتفلت الأمور في الشارع، والخوف في ظل هذا الإنقسام ألا يتوصل الفرقاء إلى انتخاب رئيس للجمهورية."
وقال إنه "إذا لم يحصل حوار ووصول إلى اتفاق حول انتخاب رئاسة الجمهورية لن يكون هناك انتخاب للرئيس."
واعتبر وزير البيئة أن "خلال السنوات الثلاث الماضية، ما قامت به المؤسسة العسكرية عمل جبار، وعلينا أن نثني على ذلك وأن نبذل جهدنا للوقوف إلى جانبها للحفاظ على إستقرارها."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟
جبال جليدية بحجم ناطحات السحاب، وأنهار جليدية عمرها آلاف السنين، ومغامرات لا تُنسى تحت أضواء الشفق القطبي، هذا ما تقدمه غرينلاند لزوارها. ومع ذلك، لا تزال السياحة في هذه الجزيرة الشاسعة في مرحلة النمو، وتسعى الحكومة إلى تطويرها وجعلها جزءًا رئيسيًا من الاقتصاد.
كجزء من استراتيجيتها، تبحث غرينلاند عن تنويع مصادر دخلها، إذ يعتمد 90% من صادراتها حاليًا على قطاع الصيد، وهو اعتماد يُنظر إليه على أنه محفوف بالمخاطر. وتهدف الحكومة إلى أن تصل قيمة السياحة لـ 40% من إجمالي الصادراتا لاقتصادية بحلول عام 2035.
ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي أن تتضاعف إيرادات السياحة التي بلغت 250 مليون يورو عام 2023 ثلاث مرات خلال العقد المقبل، ما يدفع الجزيرة إلى جذب المزيد من الزوار عبر تقديم تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة القطبية وأنشطة المغامرات المثيرة.
في تشرين الأول/أكتوبر 2024، شهدت العاصمة نوك افتتاح مطارها الدولي الجديد، وهو تطور طال انتظاره لدعم حركة الطيران الدولي. ورغم وجود مطار في نوك منذ عام 1979، إلا أن مدرجه القصير حال دون استقبال الطائرات الكبيرة، ما كان يحدّ من خيارات السفر.
ومع توسيع المدرج ليصل إلى 2200 متر وإنشاء محطة جديدة، باتت الطائرات الكبيرة قادرة على الهبوط مباشرة في نوك، ما يفتح المجال أمام خطوط طيران عالمية لربط الجزيرة بوجهات دولية رئيسية. وبحسب المحلل الجوي جيمس بيرسون، فإن تحسينات مطار نوك ستكون حيوية للسياحة والتنمية الاقتصادية.
وبدأت بالفعل شركات طيران كبرى بإدراج غرينلاند ضمن وجهاتها لعام 2025، إذ ستطلق يونايتد إيرلاينز رحلات مباشرة من نيوآرك، نيوجيرسي، اعتبارًا من 14 حزيران/يونيو وحتى 25 أيلول/سبتمبر، في حين ستبدأ SAS رحلاتها من كوبنهاغن خلال الشهر ذاته، مستعيدةً بذلك تاريخها الطويل في خدمة غرينلاند.
إضافةً إلى ذلك، ستنضم إيسلند إير وإير غرينلاند إلى الرحلات الدولية الجديدة، مع خطط لتعزيز الربط الجوي مع مدن دنماركية مثل ألبورغ وبيلوند. كما يجري العمل على افتتاح مطارات دولية جديدة في إيلوليسات شمالًا وكاكورتوك جنوبًا بحلول عام 2026، إلى جانب مشاريع تحديث لمطارات أخرى بهدف تسهيل الوصول إلى الجزيرة.
لماذا تراهن غرينلاند على السياحة؟تمثل السياحة عاملًا حاسمًا في استراتيجية غرينلاند الاقتصادية الجديدة، إذ تسعى الحكومة إلى الحد من اعتمادها على قطاع الصيد عبر تعزيز الإيرادات من السياح.
سجّلت الجزيرة أرقامًا قياسية في عدد الزوار عام 2023، حيث وصل إليها ما يقارب 40000 زائر جوًا، بزيادة 9% عن 2022، إضافةً إلى 76000 زائر عبر السفن السياحية، وهو ضعف العدد المسجل قبل الجائحة عام 2019.
ووفقًا لإحصائيات Visit Greenland، فقد أسهمت السياحة في تحقيق إيرادات تقارب 1.9 مليار كرونة دنماركية (250 مليون يورو) من العائدات عام 2023، وساعدت بشكل مباشر في توفير أكثر من 1000 فرصة عمل.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تسعى الجهات المسؤولة لضبط النمو السياحي بما يحقق التنمية المستدامة. ففي عام 2023، وقّعت غرينلاند على تعهد لتعزيز السياحة المستدامة، لضمان استفادة المجتمعات المحلية وحماية الروابط الثقافية.
وفي العاصمة نوك، تتعاون البلدية مع قطاع السياحة لتوسيع القدرة الاستيعابية للفنادق بنسبة 50% بحلول 2030، عبر إضافة 500 سرير جديد. ومع ذلك، يحذر محللو Visit Greenland من احتمال مواجهة نقص في أماكن الإقامة على المدى القريب، خاصة في نوك وإيلوليسات.
مغامرات لا مثيل لها في غرينلاندتتميز غرينلاند بطبيعتها الخلابة ومساحاتها الشاسعة غير المأهولة، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المغامرات. مثل جارتها آيسلندا، توفر الجزيرة أنشطة فريدة في الدائرة القطبية الشمالية، حيث يمكن للزوار استكشاف الجبال الجليدية والأنهار المتجمدة عبر القوارب.
ويُعد إيلوليسات آيسفيورد، المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، من أبرز معالم الجزيرة، إذ يتميز بجبال جليدية عملاقة تنفصل عن نهر Sermeq Kujalleq الجليدي، مشكّلةً مشهدًا طبيعيًا مذهلًا. وبفضل غياب التلوث الضوئي وامتداد المساحات الطبيعية، توفر غرينلاند واحدًا من أفضل البيئات في العالم لرؤية الشفق القطبي، خاصة خلال الشتاء.
كما تُعد رياضة التزلج بالكلاب من أبرز الأنشطة الشتوية، حيث يمكن للزوار خوض تجربة تقليدية في مناطق مثل سيسيميوت وكانغيرلوسواك. ولهواة التزلج، بإمكانهم تجربة التزلج بالمروحيات Heli skiing للمغامرة بين الجبال الثلجية.
أما عشاق الحياة البرية، فيمكنهم الانطلاق برحلات بحرية من خليج ديسكو أو نوك لمشاهدة الحيتان الحدباء وحيتان المنك والحيتان الزعنفية في بيئتها الطبيعية، مما يجعل من غرينلاند وجهة استثنائية لمحبي الطبيعة.
وإلى جانب طبيعتها الخلابة، تحتضن غرينلاند تجارب ثقافية وتاريخية غنية، بدءًا من متاحف نوك وصولًا إلى المستوطنات التقليدية المنتشرة في أنحاء الجزيرة. وبفضل الخطط الطموحة لتوسيع البنية التحتية، يبدو أن غرينلاند ستصبح إحدى أكثر الوجهات جذبًا للسياح بحلول عام 2025.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لمواجهة السياحة المفرطة.. سكان جزر الكناري يوجهون رسالة إلى الزوار: رجاء قليلا من الاحترام الثلوج السوداء والانبعاثات وإنفلونزا الطيور.. تهديدات جديدة للسياحة في أنتاركتيكا "جزر الكناري ليست للبيع".. محتجون مناهضون للسياحة يدمرون المئات من كراسي التشمس في إسبانيا مطارات - مطارسياحةنوكسفرطبيعةغرينلاند