الجيل Z يفضل تيك توك على غوغل.. ولا يأخذ معلوماته من عملاق البحث
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
يبدو أن الذكاء الاصطناعي وتطبيقات السوشال ميديا يهددون بسحب البساط فعلاً من عملاق البحث حول العالم.
فقد تبيّن أن الجيل Z، بات يتجه نحو وسائل التواصل الاجتماعي كمحركات بحث، للوصول إلى إجابات سريعة وقابلة للتفاعل وسط عدم الرضا عن نتائج غوغل، وفق بعض الإحصائيات.
وأضافت التقارير أن سلوك مستخدمي الإنترنت الشباب بات يمثل خروجا واضحا عن سلوك جيل الألفية، الذين بلغوا سن الرشد في العصر الذهبي للبحث عبر الإنترنت ويفخرون بـ ” Google-fu “، وهو فن البحث مثل المحترفين.
كما أنه يمثل صداعا لشركة غوغل، وهي شركة تبلغ قيمتها حوالي 2 تريليون دولار، ولا تزال تعتمد بشكل كبير على عائدات الإعلانات المرتبطة بنتائج البحث.
واتضح أيضاً أن 46% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، يبدأون بحثهم عن المعلومات من خلال البحث على غوغل، وفقا للبيانات التي تتم مشاركتها حصريا مع موقع Axios من YPulse، وهي شركة أبحاث للشباب.
وهذا مقارنة بـ 58% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عاما.
في حين يبدأ 21% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما باستخدام TikTok، بينما يبدأ 5% منهم على YouTube.
ولفت التقرير إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تحولت كثيرا من كونها مكانا للتواصل مع الأصدقاء والعائلة إلى طريق سريع للمعلومات، كما تقول ماري لي بليس، كبيرة مسؤولي المحتوى في YPulse، لموقع Axios.
رغم ذلك، لا يزال محرك البحث غوغل يحتل المرتبة الأولى بشكل عام في عمليات البحث الأولية، يليه TikTok وYouTube.
بينما يفضل بعض المستخدمين البحث على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على إجابات أكثر موثوقية، خاصة وأن غوغل وغيرها من الشركات تروج بشكل متزايد للنتائج الدعائية.
محاولات لتدارك الأمر
يشار إلى أن جيل Z يعتبر أيضا مواطنين رقميين حقيقيين، نشأوا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يتذكروا الأيام الأولى لشركة غوغل.
ولهذا قامت غوغل مؤخرا بتوسيع أداة النتائج المدعومة بالذكاء الاصطناعي عبر تجربة تجمع معلومات حول البحث إضافة إلى المراجعات أو التعليقات.
وفي أواخر العام الماضي، أطلقت غوغل أيضا ميزة تسلط الضوء على النتائج من مواقع المنتديات مثل Reddit، إضافة إلى ميزة تسمى Follow لرؤية التحديثات تلقائيا حول موضوع مخصص وفقا لاهتمامات المستخدمين.
كذلك بدأت بتسليط الضوء على مصادر المعلومات الواردة من صفحات الملفات الشخصية.
إلا أنه ورغم كل هذا، أصبح المستخدمون غير راضين بشكل متزايد عن نتائج بحث غوغل، كما يقول داني جودوين، مدير تحرير موقع التسويق الرقمي والتكنولوجيا Search Engine Land.
كما حذر الباحثون من أن زيادة المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيل z غوغل وسائل التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر لترويج المنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية
أكد وزير السياحة، شريف فتحي، أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية، لافتاً إلى أنه تم الاستعانة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة مما أثمر عن نتائج رائعة أكدت على فعالية استخدام هذه التقنيات في مجال السياحة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير كمتحدث رئيسي في الاجتماع الدولي الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع (G7 ITALIA 2024) والذي يُعقد خلال الفترة من 13 وحتى 15 نوفمبر الجاري بمدينة فلورنس بدولة إيطاليا، تلبية لدعوة الجانب الإيطالي.
وشارك في حضور هذه الجلسة وزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع وكذلك الدول التي تم دعوتها من خارج المجموعة، إلى جانب حضور مسئولين وممثلين من كل من منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، كما حضر السفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.
وخلال كلمته التي ألقاها، تحدث شريف فتحي عن استخدامات الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنياته وتطبيقاته المتعددة في صناعة السياحة وتأثيراتها الإيجابية وخاصة في تحسين تجارب السفر وتصميم البرامج السياحية وفقاً لاحتياجات الأفراد، ومساهمته في تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة في الوصول إلى المعلومات المختلفة.
وأوضح أن للآلة قوة تعلم عظيمة، حيث تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها، وأضاف أنه لهذا السبب نحتاج إلى آلية ليكون هناك قدرة على التحكم.
كما استعرض بعض التحديات الرئيسية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي منها ضرورة صياغة إطار قانوني لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن تحديد الإطار القانوني لذلك أمر يمكن تنفيذه، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، والتي من بينها ضرورة أن يكون هذا الإطار القانوني ديناميكيًا نظراً لاستمرار ومواصلة الآلة في التعلم والتطور، وهو أمر صعب للغاية حيث أنه قد يتسبب في العديد من المشكلات التي تؤثر على تجربة السائحين.
كما تحدث عن أن هناك تحدٍ آخر تواجهه السلطات التنظيمية وهو أنها تحتاج إلى خبرة فنية ومراقبة دورية متزامنة مع تطور الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على تعديل وتطوير هذه اللوائح أولاً بأول، وأن يكون هناك كود مرجعي وإطار تنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن عدم خروج التعلم والتطور الآلي عن السيطرة، بجانب تطوير المحفزات اللازمة للتحذير عندما يتم تجاوز هذه القواعد أو اللوائح التي تم وضعها.
من جانبها، حرصت وزيرة السياحة بدولة إيطاليا، دانييلا جارنييرو سانتانشي، على تقديم شكر خاص لوزير السياحة شريف فتحي على حسن وحفاوة الاستقبال التي شهدتها خلال زيارتها الأخيرة إلى مصر نهاية أكتوبر الماضي، مثمنة على آوجه التعاون القائم المتعددة والمثمرة مع مصر في مجالات عدة منها مجال السياحة والآثار.
وعقب هذه الجلسة، قام الوزراء المشاركين بالتقاط صورة تذكارية جماعية، وقامت وزيرة السياحة بدولة إيطاليا برفقة الوزراء على متن رحلة بالقطار (دولشيفيتا) لزيارة القطار التاريخي بإيطاليا (orient express) ومونت جروني.