إندونيسيا تنفي السعي للتطبيع مع إسرائيل مقابل عضوية منظمة التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
جاكرتا- جددت وزارة الخارجية الإندونيسية نفيها السعي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الحصول على عضوية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك ردا على تقارير إسرائيلية أشارت إلى موافقة جاكرتا على تلك المقايضة الدبلوماسية.
ونقلت تلك التقارير عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف هويتهم، أن إندونيسيا أجرت محادثات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مع إسرائيل، بوساطة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماثياس كورمان، وذلك من أجل أن تتوقف إسرائيل عن عرقلة انضمام إندونيسيا للمنظمة الاقتصادية الدولية مقابل إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وردا على تلك التقارير، قال لالو محمد إقبال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية في تصريحات للصحافة الإندونيسية إن مسار انضمام بلاده إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيستغرق وقتا طويلا، مشيرا إلى أنه يفترض تبني خارطة طريق بهذا الخصوص الشهر المقبل.
وأكد أنه ليست لبلاده حتى الآن خطة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لاسيما في ظل مشاهد "الأعمال الوحشية الإسرائيلية في غزة"، وجدد التذكير بموقف إندونيسيا الثابت في دعمها لاستقلال فلسطين وحل الدولتين ونيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه.
وردا على التقارير الإسرائيلية، دعا هدايت نور وحيد نائب رئيس مجلس الشعب الاستشاري، إلى "توحيد الصف الإندونيسي في دعم فلسطين بدلا من أن نصبح ضحايا الإعلام الإسرائيلي"، مشددا على أن موقف إندونيسيا واضح في رفض الاحتلال الإسرائيلي.
لقاء سابق بين الأمين العام لمنظمة التعاون ماثياس كورمان (يمين) والوزير الإندونيسي إيرالانغا هارتارتو (الجزيرة)وكانت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي قد انتقدت في كلمة أمام مجلس الشعب الاستشاري مطلع الشهر الجاري موقف الدول التي سعت إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
وقالت مارسودي "النفاق والمعايير المزدوجة نراها اليوم موقفا جماعيا على المستوى الدولي تجاه قضية فلسطين، حتى الدول التي كانت تاريخيا تدعم وتساعد الفلسطينيين، صارت الواحدة تلو الأخرى ولمصالح براغماتية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل، قبل تحقيق استقلال دولة فلسطين، فقد اختاروا الوقوف إلى جانب القوي وليس إلى جانب الضعيف، وتناسوا قيم الإنسانية والخيرية".
وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها تقارير في وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص محادثات حول التطبيع مع جاكرتا، ليرد المسؤولون الإندونيسيون عليها بالنفي.
وكانت شبكة نيكي آسيا اليابانية قد نقلت في 4 فبراير/شباط الماضي عن مصادر دبلوماسية إبداء إسرائيل -وهي عضو في المنظمة الاقتصادية منذ عام 2010- اعتراضها على بدء إجراءات انضمام إندونيسيا للمنظمة، وأشارت إلى أن الرفض الإسرائيلي يأتي ردا على موقف إندونيسيا تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
يشار إلى أن إندونيسيا في حالة انضمامها لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية -التي تشمل في عضويتها 38 دولة وتشكل نحو 43% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي- ستكون أول دولة عضو من منطقة جنوب شرق آسيا أو من أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والثالثة آسيويا بعد اليابان وكوريا الجنوبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات التعاون الاقتصادی والتنمیة مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، يوم الأحد بشدة استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي كان آخرها استهداف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم الشاطئ وكذلك القصف العشوائي لمخيم النصيرات وبيت لاهيا، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجددت المنظمة، ومقرها جدة غرب السعودية، في بيان مساء الأحد مطالبتها "المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه وقف جرائم الحرب والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة، لا سيما شمال القطاع الذي يخضع لحصار مشدد، وكذلك توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
منظمة التعاون الإسلامي تُدين استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.https://t.co/uQdbaL7hFQ#واس_عام pic.twitter.com/mRZNc6jODS
— واس العام (@SPAregions) November 17, 2024وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد قال إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر وحشية بقصف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا والنصيرات والبريج، راح ضحية هذه المجازر 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً".
وأوضح المكتب، أن "جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية؛ حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية، استشهد على إثرها أكثر 72 شهيداً من عائلات: غباين، وغنيم، وصافي، وعيادة، وعبد العاطي، والتلولي في بيت لاهيا".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب أيضاً "مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية، استشهد على إثر المجزرتين 24 شهيداً من عائلات: أبو عرمانة، وصيدم، وعقل، والمصري، والحملاوي، وأموم، وكذلك وجود أكثر من 60 إصابة نتيجة هذه المجازر الفظيعة".
ونوه أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ.