مدريد (أ ف ب)
سيكون المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام مهمة صعبة على أرض ريال مايوركا «السبت»، في المرحلة 31 من الدوري الإسباني، لأن تركيز فريقه ريال مدريد مشتتاً بين السعي للإبقاء على فارق النقاط الـ8 الذي يفصله عن جاره اللدود برشلونة، والاختبار الذي ينتظره الأربعاء المقبل في دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي الإنجليزي «حامل اللقب».
بجملة «أقول للجماهير أن يثقوا في الفريق، كما هي الحال دائماً، لأننا نثق بأنفسنا»، توجّه أنشيلوتي الى مشجعي ريال بعد التعادل المثير 3-3 في «سانتياجو برنابيو» أمام مانشستر سيتي، في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية.
ويدرك أنشيلوتي أن هذا التعادل الذي تحقق بصعوبة، عقد مهمة فريقه الساعي الى لقبه الخامس عشر في المسابقة، لاسيما بعد الذي حصل الموسم الماضي، حين تعادل الفريقان في نصف النهائي 1-1 في مدريد، قبل أن يتلقى النادي الملكي هزيمة مذلة إياباً في مانشستر 0-4.
واستناداً إلى ما ينتظره الأربعاء ضد فريق لم يخسر في عقر داره في آخر ثلاثين مباراة في دوري الأبطال منذ عام 2018، من المرجح أن يلجأ أنشيلوتي الى إجراء تبديلات في مباراة مايوركا، ولكن من دون المبالغة في ذلك، لأن الهزيمة ستمنح برشلونة الأمل بإمكانية اللحاق بغريمه، وتقليص الفارق الذي يفصله عنه إلى 5 نقاط قبل سبع مراحل على الختام.
وما يزيد من أهمية تجنب تكرار سيناريو الموسم الماضي، حين سقط فريقه على أرض مايوركا 0-1، أن ريال يستضيف برشلونة الأحد المقبل، مباشرة بعد زيارته الشاقة جداً الى استاد الاتحاد.
ويتواجه النادي الملكي مع فريق وصل إلى نهائي الكأس، حيث خسر بركلات الترجيح أمام أتلتيك بلباو السبت الماضي، وبالتالي يحظى ضد فريق أنشيلوتي باستقبال حار من جماهيره، رغم فشله في إحراز اللقب الأول منذ 2003.
وما زال فريق المدرب المكسيكي خافيير أجيري في وضع حرج على صعيد الدوري، إذ يحتل المركز الخامس عشر، بفارق ست نقاط فقط عن منطقة الهبوط، ما يجعله متحفزاً الى أقصى الحدود لمحاولة تجنب الهزيمة على أقل تقدير.
وفي حال قرّر أنشيلوتي إراحة نجومه، يزيد ذلك من فرص مايوركا، رغم أن المدرب الإيطالي يملك أسلحة من العيار الثقيل، تمثل خيارات بديلة، مثل المغربي براهيم دياز، خوسيلو أو المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش، مع احتمال أن يمنح أيضاً المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو فرصة اللعب أساسياً للمرة الأولى منذ الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة جداً.
وبعد المباراة ضد السيتي، أشاد أنشيلوتي بمهاجميه البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريجو والإنجليزي جود بيلينغهام الذين قدموا كل ما لديهم، مضيفاً «العمل الذي قاموا به في المقدمة كان جيداً جداً، لم يتمتعوا ربما بالحيوية الاعتيادية، لكنهم قاموا بعمل دفاعي مذهل سمح لنا بالسيطرة على المباراة».
وهذا الجهد الذي بذله الثلاثي سيترك أثره الأسبوع المقبل في حال لم يتلقط أنفاسه السبت، لاسيما في ظل المواجهة المرتقبة مع برشلونة بعد الزيارة لمانشستر.
وفي حال مشاركته، سيحاول فينيسيوس ألا يتأثر أداؤه بما حصل الموسم الماضي، حين سخر منه المدافع بابلو مافيو، متظاهراً أنه يبكي في إشارة منه الى مطالبة البرازيلي بالأخطاء على الدوام.
والسبت الماضي، بكى مافيو فعلياً، حين خسر مايوركا نهائي الكأس أمام بلباو، ما دفع جمهور ريال إلى السخرية منه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وألغى المدافع حسابه على موقع «أكس» بسبب الإساءات التي طالته من جمهور الريال، ما يجعله متحفزاً لتحقيق ثأره الشخصي من النادي الملكي في مواجهة السبت.
من جهته، وبمعنويات الفوز خارج الديار على باريس سان جيرمان الفرنسي 3-2، في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، يبدو برشلونة مرشحاً السبت لتخطي مضيفه قادش الثامن عشر، لاسيما أن الفريق الكاتالوني لم يخسر في 12 مباراة خاضها منذ إعلان مدربه تشافي هرنانديز أنه سيرحل في نهاية الموسم.
وسيكون ملعب «متروبوليتانو» على موعد السبت مع مواجهة نارية بين أتلتيكو مدريد، الفائز الأربعاء على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-1 في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، وضيفه جيرونا.
ويحتل أتلتيكو المركز الرابع بفارق نقطتين فقط عن أتلتيك بلباو الخامس الذي يستضيف الأحد فياريال، ما يجعله عازماً على الخروج بالنقاط الثلاث من مباراته وجيرونا المتقدم عليه في المركز الثالث بفارق 7 نقاط.
ويسعى فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الى الثأر من ضيفه الكاتالوني الذي تغلب عليه 4-3 ذهاباً بهدف في الوقت القاتل، مع إدراكه أهمية إراحة النجوم في ظل الزيارة الصعبة التي تنتظره الثلاثاء الى ملعب دورتموند.
وتوقع سيميوني أن «يعاني» فريقه ضد دورتموند بعدما سمح للأخير بتقليص الفارق الأربعاء قبل 9 دقائق على نهاية الوقت، مضيفاً «كنا على علم بما ينتظرنا، ونعاني الضغط، إياباً، في دورتموند، ونحاول الاستفادة من المساحات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني دوري أبطال أوروبا ريال مدريد مانشستر سيتي برشلونة
إقرأ أيضاً:
دخول 18 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال الشهر الماضي
شهد عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن ارتفاعاً قياسياً خلال الشهر الماضي، مع دخول أكثر من 18 ألف مهاجر، مسجلاً أعلى معدل على الإطلاق منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت منظمة الهجرة الدولية في تقرير "مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين"، إنها رصدت 18,035 مهاجراً من القرن الأفريقي دخلوا اليمن، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ووفق التقرير فإن عدد المهاجرين الوافدين الشهر الماضي، هو الأعلى على الإطلاق منذ مارس/آذار 2023، الذي شهد دخول ما مجموعه 20,020 مهاجر أفريقي، كما يمثل زيادة بنسبة 183% عن الرقم الإجمالي المُبلغ عنه في الشهر السابق له (أكتوبر/تشرين الأول) الذي وفد فيه 6,364 مهاجراً.
وأشار التقرير إلى أن جميع المهاجرين (تقريباً) الواصلين إلى اليمن خلال الشهر الماضي هم من الإثيوبيين، بما في ذلك الذين قدموا من الساحل الصومالي، ومثّل الرجال 55% من المجموع العام للوافدين، مقابل 19% من النساء، و17% من الفتيات و9% من الفتيان.
وأفادت "الهجرة الدولية" أن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، وصل إلى 40,462 مهاجراً.