القروض والمساعدات الجديدة تواجه شبح تراجع موارد مصر الدولارية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أصبح تراجع بعض أهم موارد مصر الدولارية المحدودة يشكل هاجسا لدى الحكومة المصرية التي تلقت دفعة مساعدات وقروض بنحو 50 مليار دولار بعد اتفاق تطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي للبلاد مع الإمارات.
من شأن تراجع الموارد الدولاية، بحسب خبراء ومحللين اقتصاد، أن يحد من أثر تلك القروض والدعم الدولي والإقليمي في إقالة مصر من عثرتها الاقتصادية، وقدرتها على تدعيم حجم الاحتياطي النقدي الذي استنزف خلال السنوات الثلاث الماضية.
تراجعت الصادرات مصر من البترولية من 8.6 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي 2022- 2023 إلى 3.2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الحالي بنسبة تراجع 63% ما فاقم أزمة نقص العملة الصعبة.
تراجع الصادرات البترولية أدى إلى تحويل الفائض التجاري البترولي البالغ 1.8 مليار دولار إلى عجز بقيمة 3.1 مليار دولار، حيث انخفضت صادرات الغاز الطبيعي بمقدار 4.7 مليار دولار، والمنتجات البترولية بمقدار مليار دولار نتيجة انخفاض الكميات المصدرة، والأسعار العالمية، وفق تقرير أداء ميزان المدفوعات للبنك المركزي.
إلى جانب ذلك، واصلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج تراجعها وبلغت نحو 9.4 مليار دولار خلال النصف الأول من 2023-2024 مقارنة بنحو 12 مليار دولار بنفس الفترة من العام المالي السابق 2022-2023 بنسبة تراجع 21.2% على أساس سنوي.
تداعيات اتساع العجز
من شأن هذا العجز أن يؤثر بشكل سلبي الاستثمارات الجديدة الوافدة إلى البلاد من مشروع رأس الحكمة، والتعهدات الاستثمارية من مؤسسات مالية دولية، وعلى قدرة مصر على تحسين وضع الاحتياطي النقدي الأجنبي.
زاد احتياطي المركزي المصري من النقد الأجنبي إلى 40.36 مليار دولار بنهاية آذار/ مارس بزيادة 5 مليارات دولار، وهو أعلى مستوى له منذ شباط/ فبراير 2022 عندما سجل 40.99 مليار دولار مقارنة بأكثر قليلا من 45 مليار دولار في مطلع عام 2022.
كما أدت التوترات الجيوسياسية في المنطقة إلى تراجع حجم التجارة العالمية في قناة السويس والذي انخفض بنحو 55% حاليا مقابل تقديرات لصندوق النقد الدولي بحدوث تراجع 50% في أول شهرين من عام 2024.
حلول وخيارات محدودة
يقول الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال المصري الأمريكي، محمد رزق، إن: " تراجع صادرات مصر من المواد البترولية وتحويلات المصريين بالخارج فضلا عن استيراد الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء ومشتقات الطاقة قد يستنزف بالفعل الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، ويقلل من أثر المساعدات والدعم الأخير للبلاد".
ويرى في تصريحات لـ"عربي21": أنه "لابد أن تعثر مصر على روافد جديدة للدولار وليس أمامها غير السياحة من منظوري وربما محاولة إعادة نسبة معقولة من تحويلات المصريين بالخارج إلى الجهاز المصرفي بعد انخفاض سعر الدولار فى السوق السوداء نظير مزايا يتم تقديمها للمصريين بالخارج".
واستدرك رزق: "أيضاً لابد من النظر إلى الاستثمار المباشر نظرة جادة ومحاولة إزالة العقبات أمام هذا الرافد الدولاري الخطير لتحقيق التنمية، فضلاً على رفع قيمة الصادرات ومحاولة إحلال المنتج المصري بدلاً من المستورد لتخفيف الضغط على ميزان المدفوعات والدولار".
أزمة الاقتصاد المصري .. أزمة قرار
توقع الباحث في الاقتصاد السياسي ودراسات الجدوى والدراسات التنموية، مصطفى يوسف، أن "يضغط العجز سواء التجاري أو الموازنة العامة للدولة على قدرة مصر من الاستفادة بشكل كامل من مليارات الدعم والقروض الجديدة ويترتب عليه زيادة الديون وزيادة معدل الفائدة وبالتالي التضخم ونمو اقتصادي قصير المدى".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "تكمن الأزمة الاقتصادية في مصر أن القرار الاقتصادي لا يزال بيد رئيس البلاد ويخرج من أيدي دائرة ضيقة حوله، وبالتالي فإن السياسات الاقتصادية والمالية على حالها لن تتغير إلا بشكل بطيء، وأكثر ما يثقل كاهل البلاد هو أن أكثر من نصف الإنفاق في الميزانية يذهب إلى الديون، والخسائر الجديدة هو بيع الأصول الرابحة".
واعتبر يوسف أن "على الدولة المصرية أن تحد من الإنفاق في ما يتعلق بالمشروعات غير ذات جدوى اقتصادية، وإسناد الأمر إلى متخصصين، والأهم من كل ذلك هو إنهاء احتكار وهيمنة الجيش للاقتصاد والمناقصات والمشروعات والصناديق والأراضي ..الخ بدون ذلك أرى أرى أن مصر تسير في دائرة وسوف تعود إلى نفس النقطة التي خرجت منها".
وأشار إلى أن هناك رؤية مغلوطة للمساعدات والدعم المالي الجديد "هي ليست من أجل دعم الاقتصاد المصري بل من أجل دعم نظام السيسي، والاستمرار في قيامه بدوره الوظيفي في تبريد الأوضاع في مصر، ومنع الهجرة إلى أوروبا وحماية حدود إسرائيل، والضغط على المقاومة الفلسطينية من خلال إحكام الحصار البري عليها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر اقتصاد السيسي مصر اقتصاد السيسي القاهرة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار مصر من
إقرأ أيضاً:
الإسكان: طرح 5055 وحدة سكنية فى 13 مشروعا بالمدن الجديدة للمصرين بالخارج
أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الوزارة ستطلق فى فبراير المقبل طرحا سكنيا مميزا بمبادرة بيتك في مصر بالمرحلة الأولى، كخطوة أولية فى مسار طروحات متعددة تلبى الاحتياجات المختلفة للشرائح المتنوعة من أبناء الوطن بالخارج وذلك في 13 مشروعا بمدن مختلفة.
وأوضح وزير الإسكان، أن الطرح السكني الجديد يأتي في إطار توجيهات الدولة التي تؤكد ضرورة إتاحة كافة فرص الاستثمار العقاري لأبناء الوطن بالخارج وتوفير ميزات تنافسية وتيسير كافة الإجراءات التعاقدية وطرح آليات دفع ميسرة، مؤكدا أن الوزارة اطلعت على كافة تفضيلات ومطالب المصريين بالخارج، وتطرح المرحلة الأولى متضمنة فرصاً متميزة بالوحدات السكنية التي تناسب وتلبي كافة احتياجات الشرائح المختلفة.
وقال الوزير إن المبادرة تتضمن أكبر وأقوى تنوع سكنى مميز، وتشمل طرح 5055 وحدة سكنية، موزعة على 13 مشروعاً في 9 مدن، كما تراعى المبادرة مختلف شرائح الدخل والمستويات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، موضحاً أن المرحلة الأولى تتضمن وحدات متاحة للتسليم الفوري، ووحدات أخرى سيتم تسليمها نهاية عام 2025 بحد أقصى.
وأشار المهندس شريف الشربيني إلى أن المرحلة الأولى لطرح الوحدات السكنية تبدأ في فبراير المقبل، وتتضمن تنوعا متميزا فى المشروعات التى تغطى أبرز المدن الجديدة بعدد من محافظات الجمهورية.
ويشمل الطرح مساحات متنوعة فى الوحدات والفيلات السكنية، بالمشروعات التالية: مشروع أرابيسك بمحافظة القاهرة بمساحات وحدات تبدأ من 125 مترا مربعا وحتى 179 مترا مربعا، ومشروع الحى السكنى الثالث R3 بالعاصمة الإدارية الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 114 مترا مربعا وحتى 173 مترا مربعا فى المجاورة الثانية D2، ومساحات وحدات تبدأ من 161 مترا مربعا وحتى 392 مترا مربعا فى ممشى المجاورة الثانية D2، بالإضافة إلى مشروع الحى السكنى الخامس "جاردن سيتي الجديدة" بالعاصمة الإدارية بمساحات وحدات تبدأ من 79 مترا مربعا وحتى 344 مترا مربعا، ومشروع "مدينتى" بالقاهرة الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 96 مترا مربعا وحتى 178 مترا مربعا.
بالإضافة إلى مشروع فالى تاورز إيست بالعبور الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 89 مترا مربعا وحتى 116 مترا مربعاكما يضم الطرح مشروع"صبا " بمدينة 6 أكتوبر بمساحات وحدات تبدأ من 95 مترا مربعا وحتى 141 مترا مربعا، ومشروع "فالي تاورز" بحدائق أكتوبر بمساحات من 95 مترا مربعا وحتى 101 متر مربع، وأيضا مشروع Bliss Gates بالشيخ زايد بمساحات وحدات تبدأ من 80 مترا مربعا وحتى 220 مترا مربعا، ويشمل الطرح أيضاً مشروع الأبراج الشاطئية Beach Front بالعلمين الجديدة بمساحات وحدات ودوبليكس تبدأ من 215 مترا مربعا وحتى 678 مترا مربعا، و مشروع الحى اللاتينى بالعلمين الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 95 مترا مربعا وحتى 250 مترا مربعا، بالإضافة إلى مشروع "زاهية" بمدينة المنصورة الجديدة ويضم فيلات "مودرن و كلاسيك" بمساحات تبدأ من 360 مترا مربعا وحتى 504 متر مربع.
وتتاح الوحدات والفيلات السكنية بأنظمة تشطيب فاخرة، على مستوى مختلف المشروعات. وقد انتهت وزارة الإسكان بكافة أجهزتها التابعة وفى مقدمتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من عقد اتفاق مع بنك مصر لتحديد وسائل الدفع الإلكتروني عن بُعد بما يضمن سهولة الإجراءات وتأمين وسلامة انتقال الأموال، حيث يتم سداد قيمة الوحدات السكنية والدفعات المقدمة للحجز بالدولار الأمريكي أمام مختلف شرائح المصريين المقيمين بالخارج، وحرصت الوزارة على توفير كافة التسهيلات التى تُمكن الجميع من الاستفادة بالفرص الاستثنائية المعروضة خلال المرحلة الراهنة.
وتستعد وزارة الإسكان لإطلاق حملة تسويقية عالمية يُراعى فيها توفير أفضل الفرص التنافسية للمشروعات العقارية المتميزة بالدولة. تتضمن الحملة الإعلان عن كافة إجراءات الاختيار والتخصيص والتعاقد التى يتم صياغتها حاليا وفقا لأحدث الوسائل العالمية وبالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتيح تيسيرات فى منظومة الحجز تضمن سهولة الإجراءات التنفيذية وعمليات التعاقد أمام الحاجزين.
وتعكف الوزارة الآن من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على تدشين موقع إلكترونى يمتلك قدرات تشاركية وتقنية على أعلى مستوى تُسهل على أبناء الوطن في الخارج فرص التسوق الإلكترونى ومشاهدة المشروعات والتعرف على المزايا الخاصة بكل مشروع، وتحديد الوحدات المتاحة، مع إمكانية القيام بجولة تسويقية افتراضية كاملة قبل اتخاذ قرار الشراء، تمهيداً لطرح الوحدات وإجراء التخصيص ابتداءً من 15 فبراير 2025.
اقرأ أيضاًلأول مرة بأكتوبر الجديدة.. 14 ألف وحدة من «الإسكان الأخضر» في مصر
وزير الإسكان يتابع مشروعات «المقاولون العرب» بعدد من المدن والمحافظات
وزير الإسكان يتفقد عددا من المحاور والطرق بمدينة العاشر من رمضان