سوريا.. زيارة عاجلة من رئيس الأركان لقواته ويوجه لهم طلبا عاجلا
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تفقد العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة بزيارة ميدانية لتشكيلاتنا المقاتلة العاملة في البادية السورية، التقى خلالها القادة الميدانيين في تدمر، ونقل لهم تهنئة الرئيس الأسد بالعيد وتمنياته لهم ولرجال قواتنا المسلحة الميامين ولأسرهم الكريمة بدوام الصحة والسعادة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية؛ فقد شدد العماد إبراهيم على أهمية الحفاظ على الجاهزية القتالية العالية وتوظيف الإمكانيات كافة في إنجاز المهام الوطنية لقواتنا المسلحة على الوجه الأمثل وبخاصة في ظل التحديات التي تواجه وطننا الغالي، الذي يزداد اليوم حضوراً وفعالية على الساحة السياسية عربياً وإقليمياً ودولياً.
كما جال رئيس هيئة الأركان العامة على عدد من النقاط المتقدمة في البادية السورية، والتقى المقاتلين في مواقعهم، واطلع على أوضاعهم الميدانية وظروفهم المعيشية وحثهم على بذل أقصى الجهود للبقاء في يقظة واستعداد دائمين لردع أي اعتداء والتصدي لأي محاولة تسلل من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، لافتاً إلى أن الإنجازات والانتصارات الكبيرة التي تحققت على امتداد ساحة الوطن جاءت بفضل بطولات رجال جيشنا الباسل وتضحياتهم.
وأكد على أن القوات المسلحة تسير بخطا واثقة خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس الأسد حتى تحقيق النصر النهائي والحاسم على الإرهاب وداعميه.
كما زار العماد إبراهيم أحد المطارات العسكرية حيث التقى الطيارين والأطقم الفنية في المطار، ونقل إليهم تهاني الرئيس الأسد في العيد، مشدداً على المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم، ومثنياً على كفاءة الطيارين وشجاعتهم، ومنوهاً بأهمية المهام القتالية التي ينفذونها ليلاً ونهاراً ولا سيما في البادية السورية.
بدورهم أكد الطيارون وجميع الكوادر العاملة في المطار على جهوزيتهم العالية واستعدادهم الدائم لتنفيذ جميع المهام المسندة إليهم وفي جميع الأوقات والظروف.
كما قام رئيس هيئة الأركان العامة في نهاية جولته بزيارة جرحى العمليات الحربية في مشفى حمص العسكري، حيث نقل إليهم تهنئة الرئيس الأسد بالعيد واطمأن على حالتهم الصحية، واستمع من الأطباء إلى شرح حول أوضاعهم العلاجية واجتمع بالكوادر الطبية في المشفى، مؤكداً على قدسية الواجب الوطني والإنساني الملقى على عاتقهم لبلسمة آلام الجرحى ومعالجتهم وبذل أقصى الجهود للسهر على راحتهم وتأمين جميع مطالبهم واحتياجاتهم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عزيز رباح يكتب..زيارة الرئيس الصيني للمغرب عندما يقتنع الكبار بمصداقية وطموح المغرب
يتأكد يوما بعد يوم تنافس الدول الكبرى على التقارب والتعان مع المملكة المغربية كقوة صاعدة ومؤثرة وليس كسوق فقط يريدون منه نصيبهم كما يظن البعض. فأرقام التبادل التجاري والصفقات لا تصل إلى أرقام شركة متوسطة واحدة في تلك الدول.
لقد أبانت الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني للمغرب عمق الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين. حيث أن طبيعة الزيارة وصداها وسياقها الدولي/الوطني (القرار الفرنسي و نتائج الانتخابات الأمريكية) والمواكبة الإعلامية الدولية والصينية والمضامين المعلنة للمباحثات بين ولي العهد حفظه الله ورعاه والرئيس الصيني أكدت أن الشراكة بين البلدين انتقلت من التأسيس إلى التنزيل الفعلي والمؤثر.
وقد تم التأكيد في المباحثات على العمل سويا لتحقيق المصالح المشتركة والحفاظ على المصالح العليا للبلدين وهلى رأسها السيادة والوحدة والأمن والاستقرار.
كما تم التنويه بدور المملكة في الشراكة الصينية الإفريقية والصينية العربية، فطريق الحرير الصيني والمبادرة الاطلسية المغربية تجعلان من البلدين رائدين وفاعلين مؤثرين ومتكاملين في الشبكة اللوجيستية للاقتصاد العالمي والاقتصاد الإفريقي والعربي.
هذا بالإضافة إلى الدعوة إلى تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والثقافة والتعليم والصحة.
الزيارة القصيرة في مدتها تحمل دلالات كبيرة وتوجهات حاسمة لتعميق الشراكة مع الصين وتطويرها لتشمل مجالات استراتيجية ومصيرية أخرى منها:
أولا: تجويد التعليم بدءا بترسيخ مكانة المؤسسة التعليمية وهيبة المدرس والرفع من قيمته وتطوير الذكاء والمهارات والانضباط ضد على الرداءة والكسل ومحاصرة تيار التفاهة والتخريب القيمي باسم التفتح الذي ينشره البعض عبر الفن الملهي والمفلس الذي يسترزق منه بعض المندسين والمخططين للتفاهة.
ثانيا: تحويل الصحراء إلى جنان خضراء لمواجهة تحديات التغير المناخي ومعالجة آثاره وخاصة الإجهاد المائي والتصحر بغية تحقيق السيادة الغذائية و كذا دعم الدبلوماسية الوطنية في إفريقيا بالخبرة الغذائية خاصة أن بلادنا تملك أحد أهم مفاتيح الفلاحة وهو الفوسفاط الذي يفتح آفاق رحبة للتعاون الدولي.
ثالثا: تقوية الاقتصاد الصغير والصغير جدا لخلق مئات الآلاف من مناصب الشغل في قطاعات الصناعة التقليدية والخدمات والتجارة والسياحة والفلاحة والمعادن والبناء بالموازاة مع دعم ومواكبة الشركات الكبرى والرائدة للتنافس على الأسواق العالمية وخلق الثروة.
رابعا: العمل على تطوير ودعم الرياضات الفردية النوعية خاصة رياضة فنون الدفاع عن النفس التي تمثل أحد ركائز النسيج الثقافي والاجتماعي في الصين، وبلادنا في حاجة ماسة إلى ثقافة رياضية بانية للشخصية وواقية من التهديدات التي تطال الأطفال والشباب وهم مستقبل الوطن وكنزه الذي لا يضاهى.
خامسا: تقوية مكانة الأسرة وتشجيع الولادة ومواجهة تحدي الشيخوخة، بعدما كاد يصل العالم (ومنه الصين ومالمغرب بآمان) إلى الخريف الديموغرافي بسبب دعوات تحديد النسل ونشر الصراع بين الرجل والمرأة والتخويف من تكاليف الزواج والأبناء وقوانين تسهيل الطلاق و تفشي ظاهرة التيارات النسوية الغير منضبطة والمدعومة بمخططات فنية وإعلامية ودولية رهيبة.
سادسا: تطوير القطاع الصحي بناء على ماتحقق من تعاون بين البلدين أثناء فترة الوباء كورونا واستكشاف تطور وحاجيات القطاع وتنامي متطلبات الحماية الصحية وتأتي الصناعة الدوائية على رأس أولويات التعاون بتشجيع الطب الصيني وجلب الأطباء الصينيين لسد الخصاص وتطوير السياحة الطبية وجلب صناعة المعدات والمستلزمات الطبية.
هذه مسارات جديدة للتعاون حققت فيها الصين إنجازات مبهرة ونافعة وضامنة للديمومة الحضارية والتنافسية الاقتصادية والتنمية الإجتماعية والنهضة العلمية والتكنولوجية.