تقرير: هجوم إيراني متوقع على إسرائيل خلال اليومين المقبلين
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلا عن شخص مطلع لم تسمه، أن إسرائيل “تستعد لهجوم مباشر من إيران على جنوبي أو شمالي البلاد في غضون الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة”.
وهددت إيران علنا بالانتقام من إسرائيل، بعد أن اتهمتها باستهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق قبل أكثر من أسبوع، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.
يذكر أن إسرائيل لم تعترف بشن الضربة على القنصلية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت تقارير الاستخبارات الأميركية، أن هجوما على الأصول الإسرائيلية من قبل إيران أو وكلائها قد يكون وشيكا، لكن أحد المصادر قال لـ”وول ستريت جورنال”، إن الهجوم “قد يكون داخل حدود إسرائيل”.
والخميس، قال مسؤول أميركي مطلع على الأمر، إن تقارير الاستخبارات الأميركية تشير إلى “ضربة انتقامية إيرانية خلال أيام، ربما على الأراضي الإسرائيلية” بدلا من المصالح الإسرائيلية في أماكن أخرى.
“خامنئي يشعر بالقلق”
وحسب “وول ستريت جورنال”، فقد “نشرت خلال الساعات الماضية حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري الإيراني، مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا الإسرائيلي، ومنشأتها النووية في ديمونا”.
ونقلت الصحيفة عن مستشار في الحرس الثوري قوله، إن “الحرس الثوري طرح في وقت سابق ن هذا الأسبوع، على المرشد الإيراني عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية”.
وأضاف المستشار الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن السيناريوهات تشمل “هجوما مباشرا على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى”.
لكن وفق حديث المستشار لـ”وول ستريت جورنال”، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي لم يتخذ قرارا بعد بشأن الهجوم، “وهو يشعر بالقلق من أن الاستهداف المباشر قد يأتي بنتائج عكسية في حال اعتراض الصواريخ، ورد إسرائيل باستهداف البنية التحتية الاستراتيجية لإيران”.
ونقلت الصحيفة عن المستشار: “خطط الضربة أمام المرشد الأعلى.. وهو لا يزال يدرس المخاطر السياسية”.
وأضافت الصحيفة أن “السيناريوهات تشمل هجمات يشنها وكلاء طهران في سوريا والعراق، حيث قامت إيران بتسليم طائرات دون طيار من المستودعات في الأيام الأخيرة، وفقا لمستشاري الحرس الثوري الإيراني والحكومة السورية”.
إسرائيل تستعد للرد
والخميس، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالرد بشكل مباشر على أي هجوم على إسرائيل. وقال خلال زيارته إلى قاعدة جوية تضم مقاتلات من طراز “إف-15”: “نحن في خضم الحرب في غزة، لكننا نستعد أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى. ومستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لإسرائيل في الدفاع والهجوم”.
وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها منعت موظفيها في إسرائيل وأفراد أسرهم من السفر لأغراض شخصية خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع، وسط تهديدات من إيران بالانتقام من إسرائيل.
أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في مواجهة أي تهديدات إقليمية.
وشدد أوستن في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس، على الدعم الأميركي القوي للدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران ووكلائها الإقليميين، حسب بيان للبنتاغون.
ووصل قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، الخميس، للقاء كبار المسؤولين العسكريين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، بات رايدر، إن كوريلا “سيلتقي القيادة الأساسية للجيش الإسرائيلي، ويبحث في التهديدات الأمنية الحالية في المنطقة”.
وتحتفظ الولايات المتحدة بحالة تأهب قصوى لقواتها في المنطقة، وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران يستهدف مصالح إسرائيلية أو أميركية في المنطقة. وأكدت واشنطن أنه “لم تكن هناك أية علاقة لها” بضربة القنصلية الإيرانية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل الانتقام الايراني القنصلية الايرانية بدمشق الولايات المتحدة ايران وول ستریت جورنال الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني يدشن أول حاملة طائرات مسيّرة محلية الصنع باسم “الشهيد باقري”
الثورة نت/وكالات صرّح القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بأن حاملة الطائرات المسيرة “الشهيد باقري” تم إنشاؤها للدفاع في المناطق البعيدة.. مشددًا على ضرورة القدرة على القتال في أي مكان بعيد والوجود في أي نقطة من العالم. جاء ذلك خلال مراسم انضمام حاملة الطائرات الايرانية الجديدة “الشهيد باقري” إلى القوة البحرية للحرس الثوري، التي أُقيمت صباح اليوم الخميس في الخليج، بحضور اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة. وأكد سلامي في كلمته، بمناسبة الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية، أن الاستقلال هو أحد أعظم إنجازات الثورة الإسلامية.. مضيفًا أن القدرة على تقرير المصير السياسي تتطلب امتلاك القوة. وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى أنه في الجغرافيا السياسية للعالم، لا مكان للضعفاء.. موضحًا أن القوى العظمى تحاول رسم خارطة العالم السياسية وفق مصالحها، وتسعى إلى إخضاع الدول ووضعها ضمن نطاق نفوذها، بحيث تسلب منها الإرادة والاستقلال. وأضاف: الدول التي لا تمتلك القوة السياسية تُجبر على الخضوع والاستسلام.. لافتًا إلى أن الحرب هي الأداة التي تستخدمها القوى الاستعمارية للسيطرة على مصير الشعوب. كما أكد أن الشعب الإيراني، بفضل القيادة الحكيمة والإلهية لقائده، اختار طريق القوة كي لا يكون مضطرًا إلى الاستسلام أو خوض الحروب. وشدد القائد العام للحرس الثوري، على أنه لمنع الحرب، يجب تعزيز القدرة على الردع.. مؤكداً أن إيران لا تسعى إلى الصراع أو الحرب مع أي دولة تعترف بها، بل تعتمد على مبدأ التفاعل المتكافئ والعادل في العلاقات الدولية.