أظهر بحث جديد أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الفائقة المعالجة (UPF) يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

إقرأ المزيد هل الخبز الأبيض مضر بالصحة حقا؟

وجمعت الدراسة التي أجراها فريق من جامعة أديلايد ومعهد جنوب أستراليا للبحوث الصحية والطبية (SAHMRI)، بقيادة الدكتورة تيفيرا ميكونين، بيانات من أكثر من 96 ألف مشارك يعيشون في الولايات المتحدة، في الفترة ما بين 1999 إلى 2018، وتحليل تأثير استهلاك الأغذية المصنعة بشكل كبير على مجموعة متنوعة من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

وقالت ميكونين: "وجدنا أن المشاركين الذين اتبعوا نظاما غذائيا يتكون من أكثر من 40% من الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF) كان لديهم خطر أعلى بنسبة 26% للوفاة بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بنسبة 10%، بما في ذلك سرطان الرئة، والأمراض المزمنة الأخرى مثل التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة والربو".

وأضافت: "المشاركون الذين استهلكوا أكبر كمية من الأطعمة الفائقة المعالجة كانوا عادة أصغر سنا، مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة خطر الإصابة بالسكري وانتفاخ الرئة وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن انخفاض جودة النظام الغذائي بشكل عام".

وتشمل أمثلة الأطعمة الفائقة المعالجة رقائق البطاطس والبسكويت واللحوم المصنعة والدجاج المقلي والمشروبات الغازية والآيس كريم وغيرها.

إقرأ المزيد علماء: السردين والرنجة قد تنقذ حياة الآلاف سنويا حول العالم بحلول 2050

وأوضحت ميكونين: "هذه الأطعمة مليئة بالمواد الحافظة والمواد المضافة التي تدخل مجرى الدم وقد تساهم في الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة، ما يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي".

وتعد هذه الدراسة واحدة من أكثر الدراسات شمولا حتى الآن حول تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة على صحة الجهاز التنفسي.

ويقول الباحثون إنهم لا يتوقعون العثور على أي اختلافات كبيرة بين الولايات المتحدة والدول الغربية، لأن السكان يتبعون نظاما غذائيا مماثلا.

وتابعت ميكونين: "تشير أبحاثنا إلى أن الحد من تناول الأطعمة الفائقة المعالجة يمكن أن يحسن بشكل كبير صحة الجهاز التنفسي ويقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة".

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف الآليات الدقيقة التي تحرك تأثيرات العوامل الغذائية على صحة الجهاز التنفسي بمزيد من التفصيل.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية مواد غذائية الأطعمة الفائقة المعالجة

إقرأ أيضاً:

اختراق علمي.. دور مفاجئ لعقار شائع الاستخدام في محاربة السرطان

الثورة نت/

توصل فريق من العلماء إلى اكتشاف مثير حول دور عقار شائع الاستخدام في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة السرطان.

ووجدت الدراسة الحديثة، التي قادتها جامعة كامبريدج، أن الأسبرين قد يصبح علاجا واعدا للسرطان، بجانب الأدوية التي تم تطويرها لمنع انتشار السرطان.

درس العلماء 810 جينات في الفئران، واكتشفوا أن 15 جينا كانت لها تأثيرات على انتشار السرطان. وتحديدا، وجدوا أن الفئران التي تفتقر إلى الجين المسؤول عن إنتاج البروتين ARHGEF1 كانت أقل عرضة لانتقال السرطان إلى الرئتين والكبد. واتضح أن هذا البروتين يقمع الخلايا المناعية التائية، التي تعد أساسية في التعرف على الخلايا السرطانية المنتشرة وقتلها.

وأظهرت الدراسة أن ARHGEF1 يتم تفعيله عندما تتعرض الخلايا التائية لعامل التخثر ثرومبوكسان A2 (TXA2)، وهي مادة منتجة بواسطة الصفائح الدموية في الدم. ومن المعروف أن الأسبرين يقلل من إنتاج TXA2.

ووجد العلماء أن الأسبرين يمكن أن يمنع انتشار السرطان عن طريق تقليل TXA2، وبالتالي تحرير الخلايا التائية من القمع، ما يمكّنها من مهاجمة الخلايا السرطانية.

وفي الدراسة، أظهرت الفئران التي تناولت الأسبرين انخفاضا في معدل انتشار السرطان مقارنة بالفئران التي لم تتناول العقار، ما يدعم الفرضية بأن الأسبرين يمكن أن يكون علاجا محتملا للسرطان.

وحاليا، يجري العلماء بالتعاون مع الأستاذة روث لانغلي من جامعة كوليدج لندن، تجربة سريرية بعنوان Add-Aspirin لفحص تأثير الأسبرين في منع أو تأخير عودة السرطان في مرحلته المبكرة. وهذه التجربة تشمل مرضى مصابين بأنواع مختلفة من السرطان مثل الثدي والمريء والمعدة والبروستات والأمعاء.

ورغم النتائج المشجعة، حذر العلماء من الاستخدام الذاتي للأسبرين.

وقالت لانغلي: “الأسبرين قد يسبب آثارا جانبية خطيرة مثل النزيف أو قرحة المعدة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في تناوله”.

وأضاف آلان ميلشر، أستاذ العلاج المناعي في معهد أبحاث السرطان بلندن: “هذه الدراسة قد تساهم في تطوير أدوية أكثر استهدافا لآلية الأسبرين، ولكن دون التأثيرات الجانبية الضارة”.

وأشارت تانيا هولاندز، مديرة معلومات الأبحاث في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لفهم دور الأسبرين بشكل أعمق في الوقاية من السرطان.

نشرت الدراسة في مجلة Nature، وتم تمويلها من قبل مجلس البحوث الطبية وWellcome Trust.

مقالات مشابهة

  • حسام موافي يحذر: هذه الفئة أكثر عرضة للسدة الرئوية المزمنة
  • وزير العدل يوجه بتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة للنزلاء
  • لن تصدق.. تأثير السكريات الطبيعة على الجسم في رمضان
  • علماء يحولون الضوء إلى مادة "صلبة" تتدفق كالسائل لأول مرة
  • اكتشاف مثير حول دور عقار شائع الاستخدام في مكافحة مرض السرطان
  • للحفاظ على خصائصه المفيدة.. الطريقة الصحيحة لتناول الكيوي
  • النمر يحذر: دواء شائع للضغط قد يسبب كحة مزعجة ليلاً
  • اختراق علمي.. دور مفاجئ لعقار شائع الاستخدام في محاربة السرطان
  • لتجنب الخمول والتعب بعد تناول الإفطار في رمضان.. "الصحة" تقدم روشتة نصائح لاتباع نظام غذائي صحي.. وأطباء يوضحون الأطعمة المفيدة والضارة على الإفطار والسحور
  • خطأ شائع عند طهي البيض يدمر قلبك ويرفع الكوليسترول للسماء