ما بين الأمس واليوم... لا شيء تغيّر
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
لمن لا يتذكّر ما حصل قبل حادثة بوسطة عين الرمانة نحيله إلى مشهدية اليوم. فبعد 49 سنة لا نزال نرى أن من خطّط قبل نصف قرن لإيصال لبنان إلى ما وصل إليه في ذاك التاريخ، أي بداية الحرب التي أُطلقت عليها تسميات كثيرة، ومن بينها "الحرب الأهلية" و"حرب الآخرين على أرض لبنان "، لا يزال ماضيًا في مخططاته الجهنمية.
قبل نصف قرن كان الخبر ينتقل ببطء، إذ لم تكن الإذاعات والتلفزيونات منتشرة كما هي الحال اليوم، ولم تكن وسائل التواصل الاجتماعي قد غزت البيوت والنفوس. أمّا اليوم ومع سرعة انتشار الخبر عبر الأقمار الصناعية وعبر الأثير اصبحت "مهمة" المخطّطين والمنفذين أسهل، إذا أصبح في استطاعتهم بث كمية أكبر من الحقد والكراهية بالآف المرات أكثر من السابق. وهنا يجب ألا ننسى أن ثمة جهات كثيرة تحاول الاستثمار أمنيًا من خلال استغلال وجع الناس وما يعيشونه من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة وخطيرة، مع ما يُبثّ من كمٍّ هائل من الإشاعات المغلوطة والمعلومات المضللة والكثير من "القال والقيل"، بهدف خلق نوع من البلبلة والفوضى المنظّمة والممنهجة والهادفة إلى خلق حال من الذعر والخوف بين الناس.
فما حصل قبل أيام عندما امتدّت يد الاجرام إلى القيادي القواتي باسكال سليمان يدفعنا إلى التساؤل عمّن يستفيد من هذه الأجواء، ومن يحاول اللعب على التناقضات والتشنجات والعصبيات، ومن يحاول اللعب بنار الفتنة؟
"13 آب أقلب الصفحة"، ومقولة "تنذكر وما تنعاد"، تكذّبها الوقائع، على رغم أن الذين عايشوا تلك الفترة وما جرّته الحوادث الأمنية من مآسٍ ويلات واكتووا بنارها غير مستعدين لتكرار ويلاتها ومصائبها. وما يدعو إلى القلق أكثر هو الاستحالة الداخلية على التفاهم على إخراج الرئاسة الأولى من أسر ربطها بأزمات الخارج، والتمترس وراء أكياس، ليست من رمل هذه المرّة، ولكنها نتيجة التعنت والاستمرار في حجز حرية الكرسي الرئاسي وعدم الاستعداد للإفراج عنها.
49 سنة مرت على حادثة بوسطة عين الرمانة، ولا نزال نركب في بوسطة الطائفية والمحسوبية والزبائنية والتبعية والمصالح الضيقة، وبوسطة سياسة "المختار والناطور". ما حصل على طريق ميفوق، ومنها إلى الداخل السوري ليس حدثًا عادّيًا، ويجب الا يكون بهذه الصفة، لأن تداعياته لن تنتهي عند مراسم الدفن، التي ستقام اليوم في جبيل، وفي ذلك تذكير بما حصل على أثر حادثة "بوسطة" عين الرمانة " وما تلاها من تفكّك لأواصر الدولة والوطن، بفعل غياب هذه الدولة، التي لم تكن يومًا من الأيام دولة.
لن أجاري الكثيرين الذين يذكرّون ما يحصل اليوم بما حصل قبل سنوات. ليس تهرّبًا من مقاربة ما في هذا التشبيه من حقائق ووقائع، ولكن خوفًا من أن ترد في ذهني أهوال ما حصل بالأمس، وما نتج عنه من كوارث لم توصل سوى إلى نتيجة واحدة، وهي أن خسارة ما كان يتمتع به لبنان من سمعة طيبة، وخسارة شباب كانوا الأمل، وخسارة وطن قد يذهب فرق عملة ونتيجة تسويات أو صفقات أو مؤامرات أو مكائد، كانت هي الغالبة في الماضي، وستظل هكذا ما دام أبناؤه منقسمين ومختلفين في ما بينهم على أمور كثيرة، إن لم نقل إن خلافهم الأساسي هو على تحديد "جنس الملائكة"، فيما أسوار الوطن تُدّك تمهيدًا لإسقاطها.
فلا توقظوا شياطين الفتنة. لا تعيدوا إحياء من كان السبب في خراب بلد كان يُعرف بـ "سويسرا الشرق". انبذوا من لا يريد أن يتفق اللبنانيون في ما بينهم. لا تتركوا أعداء لبنان، وهم كثر، يتسللون إلى عقر الدار. لا تعطوا المتضررين من صيغة لبنان الفريدة الفرصة للانقضاض عليكم. اتركوا كل من لا يريد أن يعود لبنان ليقف من جديد على رجليه خارج الأسوار. لا توقظوا كل هذا الشرّ المتربص باللبنانيين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ما حصل
إقرأ أيضاً:
لمناسبة تسلمه مهامه.. قائد الجيش في أمر اليوم: وحدة اللّبنانيين والتفافهم حول جيشهم كفيلة بتجاوزِ العقبات مهما عَظمت
بمناسبة تسلّمه قيادة الجيش، وجّه العماد رودولف هيكل أمر اليوم وجاء فيه:
أيُّها العسكريون
إنَّها لَمدعاةُ فخرٍ واعتزازٍ أنْ أحظَى بالثقةِ العاليةِ مِنْ رئيسِ الجمهورية العماد جوزاف عون، القائدِ الأعلى للقواتِ المسلَّحة، ومقامِ مجلسِ الوزراء، مِنْ أجلِ تَولّي قيادةِ الجيشِ المُؤتَمَنِ على وِحدَةِ لبنانَ وسيادَتِه واستقلالِه. هذه الثقةُ تترافقُ مع مسؤوليةٍ كبيرة، في خِضَمِّ الظُّروفِ الصعبةِ التي تمرُّ بِها مَنطَقتُنا، وتُحتِّمُ عليَّ بذلَ أقصى الجهودِ لأصونَ الأمانة، وأمضي أمامَكُم في مَسيرةِ الشّرفِ والتضحيةِ والوفاء. كما يُمثِّلُ تَعييني قائدًا للجيش، امتدادًا لسنواتٍ طويلةٍ مِنْ حياتي العسكريةِ التي تشرفتُ خِلالَها بخدمةِ الوطن، فلمستُ لمسَ اليدِ عزيمةَ رجالِ المؤسَّسةِ العسكرية، والأملَ المُتَجدّدَ في نُفوسِهم، وعرفتُ مدى مناعةَ هذه المؤسَّسةِ إزاءَ التحديات، بعدَما تَرسَّخَت أسُسُها على بنيانِ التضحيةِ والشهادة.
أيُّها العسكريون
إنَّ مواصلةَ الجيشِ أداءَ دورِهِ الضامنِ للوطن، تستلزمُ تضافُرَ جُهودِنا جميعًا كإخوَةِ سِلاح، ضباطًا ورتباءَ وأفرادًا، وتمسُّكَنا بالثّوابتِ الوطنيّة، وإيمانَنا الثابتَ برسالةِ الجنديةِ وقدسيةِ الواجب، وإرادتَنا الصلبةِ التي لا تلين.
إنَّ التَّحدياتِ التاريخيَّةَ التي تُواجِهُنا، وعلى رأسِها التهديداتُ والاعتداءاتُ المستمرةُ مِن جانِبِ العدوِّ الإسرائيلي، تُبقي رهانَ العهدِ الجديد، كما رهانَ اللُّبنانيينَ كافةً، على صمودِنا واستمرارِنا ونجاحِنا في توفيرِ الأمنِ والاستقرار، اللَّازمَينِ لانطلاقِ بلدِنا في طريقِ التعافي الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ والإنمائي. إنَّ مسؤوليةَ الجيشِ في المرحلةِ الراهنةِ شديدةُ الأهمِّية، مِن خلالِ عَملِهِ على تطبيقِ القرار ١٧٠١ بالتعاونِ مع قوّةِ الأُممِ المتحدةِ المؤقتةِ في لبنان – اليونيفيل، فضلًا عن تَحصينِ ساحتِنا الداخليَّةِ مِن خطرِ الإرهاب.
أيُّها العسكريون
في ظلِّ هذهِ الظّروفِ الاستثنائية، اعلموا أنَّني كقائدٍ للجيشِ أمامَكم ومعَكم،
- معَكم مِن خلالِ السَّهرِ المتواصلِ على تَحسينِ ظُروفِكُم، ودعمِ حقوقِكُم بعدَ مرحلةٍ تحمَّلتُم خلالِها ضُغوطًا كبيرة.
- معَكم لأداءِ كلٍّ منَّا دورَهُ وواجبَهُ لتطويرِ مؤسَّستِنا وتحديثِها، وصولًا إلى أعلى المستويات.
- معَكم لصونِ استقلالِنا ومتابعةِ أوضاعِ جرحانا وحفظِ إرثِ شُهدائِنا، فنكونَ القدوةَ في الالتزامِ والتضحيةِ والكفاءةِ والشفافيةِ والاستقامة.
- معَكم لتحقيقِ آمالِ الشَّعبِ اللّبناني في مُختلَفِ المناطِق، ولا سيَّما الأجيالُ الشَّابة، ولنكونَ على قدرِ تطلّعاتِ اللُّبنانيينَ إلى استعادةِ لبنانَ لمكانَتِه الحضاريَّةِ المُشرقة، وموقعِهِ المُميَّز.
وكما علَّمَتْنا التجارب، فإنَّ وحدةَ اللُّبنانيينَ والتفافَهم حولَ جيشِهِم كفيلةٌ بتجاوزِ العقباتِ مهما عَظمت، فَلْنَعْمَلَ جميعًا وفقَ قِيمِنا ومبادئِنا، مبادئِ الشَّرفِ والتضحيةِ والوفاء، مِن أجلِ نهوضِ لبنانَ واستقرارهِ. مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي: وحدة المراقبة رصدت عدداً من المشتبه بهم بعد تجاوزهم الحدود من الأردن Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: وحدة المراقبة رصدت عدداً من المشتبه بهم بعد تجاوزهم الحدود من الأردن 17/03/2025 08:41:33 17/03/2025 08:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 فرح في أمر اليوم لمناسبة يوم الحماية المدنية: رسالتكم لا تعرف التراجع أمام التحديات Lebanon 24 فرح في أمر اليوم لمناسبة يوم الحماية المدنية: رسالتكم لا تعرف التراجع أمام التحديات 17/03/2025 08:41:33 17/03/2025 08:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 حماس: نؤكد أن وحدة شعبنا ومقاومته كفيلة بإفشال كل مخططات التهجير كما أفشلت كل مشاريع الاحتلال السابقة Lebanon 24 حماس: نؤكد أن وحدة شعبنا ومقاومته كفيلة بإفشال كل مخططات التهجير كما أفشلت كل مشاريع الاحتلال السابقة 17/03/2025 08:41:33 17/03/2025 08:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قائد الجيش بالإنابة استقبل قائد الجيش الإيطالي Lebanon 24 قائد الجيش بالإنابة استقبل قائد الجيش الإيطالي 17/03/2025 08:41:33 17/03/2025 08:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً الاحزاب مُرغمة والارقام مؤشر Lebanon 24 الاحزاب مُرغمة والارقام مؤشر 02:30 | 2025-03-17 17/03/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "القوات" نعت انطوان كرباج: حقّق حلمه في بلد الرمال المتحركة Lebanon 24 "القوات" نعت انطوان كرباج: حقّق حلمه في بلد الرمال المتحركة 02:28 | 2025-03-17 17/03/2025 02:28:46 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" غير معني الا في لحظة "التهديد الوجودي" Lebanon 24 "حزب الله" غير معني الا في لحظة "التهديد الوجودي" 02:15 | 2025-03-17 17/03/2025 02:15:34 Lebanon 24 Lebanon 24 مقتل عنصر بالجيش السوري وإصابة عدد من الصحافيين.. لحظة سقوط صاروخ عند الحدود اللبنانية ـ السورية (فيديو) Lebanon 24 مقتل عنصر بالجيش السوري وإصابة عدد من الصحافيين.. لحظة سقوط صاروخ عند الحدود اللبنانية ـ السورية (فيديو) 02:10 | 2025-03-17 17/03/2025 02:10:19 Lebanon 24 Lebanon 24 ملف التعيينات بين سلام وبري قبل جلسة الحكومة والقرار 1701 أمام مجلس الامن Lebanon 24 ملف التعيينات بين سلام وبري قبل جلسة الحكومة والقرار 1701 أمام مجلس الامن 02:00 | 2025-03-17 17/03/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج Lebanon 24 طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج 07:57 | 2025-03-16 16/03/2025 07:57:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة 11:27 | 2025-03-16 16/03/2025 11:27:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي 06:59 | 2025-03-16 16/03/2025 06:59:46 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما ينتظر "الودائع" Lebanon 24 هذا ما ينتظر "الودائع" 03:45 | 2025-03-16 16/03/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار 09:51 | 2025-03-16 16/03/2025 09:51:21 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 02:30 | 2025-03-17 الاحزاب مُرغمة والارقام مؤشر 02:28 | 2025-03-17 "القوات" نعت انطوان كرباج: حقّق حلمه في بلد الرمال المتحركة 02:15 | 2025-03-17 "حزب الله" غير معني الا في لحظة "التهديد الوجودي" 02:10 | 2025-03-17 مقتل عنصر بالجيش السوري وإصابة عدد من الصحافيين.. لحظة سقوط صاروخ عند الحدود اللبنانية ـ السورية (فيديو) 02:00 | 2025-03-17 ملف التعيينات بين سلام وبري قبل جلسة الحكومة والقرار 1701 أمام مجلس الامن 01:28 | 2025-03-17 عملية تمشيط واسعة لأطراف بلدة يارون ليلاً.. وتوغل اسرائيلي في بلدات جنوبية فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) 04:42 | 2025-03-16 17/03/2025 08:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير 02:31 | 2025-03-16 17/03/2025 08:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) 00:27 | 2025-03-16 17/03/2025 08:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24