لاتهينوا الرتبة العسكرية !؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
كثيراً ما تقرع مسامعي مفردة القرية اللبنانية ولم يحالفني الحظ ان اذهب اليها واشتم عبق هوائها او ان ازورها يوما ما ، وكثيرا ما ينتابني الشغف بأن اغوص بأعماق لياليها الملاح السوداء والحمراء حتى وان كان الهدف هو زيارة دراسية ، لاتمكن حينها ترجمة مقولة الفنان الراحل حسن مصطفى بمدرسة المشاغبين “ياما نفسي ادي دروس خصوصية” ، في وقت كثيراً ما ترجع به مخيلتي وذاكرتي السمكية الى القرية التي كنت ازورها في نعومة اظفاري، وبيوت الطين والمزارع وحضائر الابقار ونبات الشيخ اسم الله وتركترات عنتر ٧١ ، الا ان هذا الخيال سرعان ما يأخذني الى لون جديد يواكب الحداثة والتحضر والتجديد ليس لاطلال الماضي من مكان بين صخب الفوضى الخلاقة.
لا يعي الكثير ممن ارتدوا الرتبة العسكرية حجم وعظم المسؤولية الوطنية والأخلاقية الملقاة على عاتقهم، التي قد تعرض شرف وسمعة هذه المؤسسة العريقة الى الاساءة نتيجة اللامبالاة وعدم الاكتراث في المواقف والسلوكيات ، من خلال الاساءة المتعمدة او غير المتعمدة لخط خدمة تاريخهم المهني الذي يعد منهج يحاول ان يحافظ عليه الكثيرين دون لوّث ، فمثلاً عندما تقوم بلوگر او فاشنستا باستدراج البعض من اصحاب الرتب العسكرية والرقص معهم على انغام موسيقى ومزامير التافهين ، وتصويرهم وتصغيرهم لغرض الابتزاز فهو تعمد واضح لاجل اهانة المؤسسة العسكرية، وعندما يذهب البعض منهم للنزول الى مستوى الانحدار والقبول بالتواجد في غرف الليالي الحمراء دون الاكتراث او التفكير بالأفخاخ التي قد تنصب لهم ،انصياعاً شهوة مؤقتة او هرولة خلف نزوة عابرة فذلك يعد اهانة للدولة ولسمعة القائمين عليها، او عندما يقوم احد الضباط بانهاء مهمة سيطرة عسكرية تؤدي واجبها الوطني في البحث عن المطلوبين والارهابيين ، لغرض فتح الطريق امام سيدة حسناء ” ام عيون گريئة ” تتفاخر بقدراتها الخارقة على انهاء الواجب العسكري جهاراً امام وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال عملية نوعية لاستعراض “البراطم المنفوخة” فهذا يعد تسفيه وتقزيم لهيبة الدولة والرتبة العسكرية ، لابد اليوم من ان يكون للحكومة قرار حازم ومن اعلى المستويات ليس فيه تماهي او مجاملة لاجل تحقيق سياسة الردع الاستباقي ، وحماية مؤسساتها باجراءات صارمة تحُد من تلك السلوكيات الممجوجة وتقطع دابر التفاهات التي ما انزل الله بها من سلطان.
انتهى
خارج النص / اعادة ضبط السلوك لبعض المحسوبين على القوات الامنية يدعم صوت الدولة .
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
البرهان يصل إلى سنار للوقوف على سير العمليات العسكرية
تهدف زيارة قائد الجيش إلى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الامنية في المنطقة ومباركة تحرير مدينة سنجة
التغيير: سنار
وصل الى مدينة سنار اليوم رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في زيارة تهدف إلى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الامنية في المنطقة ومباركة تحرير سنجة.
وأعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، استعادة السيطرة على مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، من قوات الدعم السريع.
ونشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على منصة “فيسبوك” مقطع فيديو يظهر قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى داخل رئاسة الفرقة 17 مشاة في المدينة.
كما أكد مصدر عسكري لـ (التغيير) أن المدينة “تحررت بالكامل” من سيطرة قوات الدعم السريع. لكن مصدر آخر ذكر بأن قوات الدعم السريع انسحبت من المدنية وبأنه لم تكن هنالك معارك عدا استهداف بالطائرات المسيرة بالقرب من جسر “ود العيس”.
وتشهد ولاية سنار، كغيرها من ولايات السودان، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في 15 أبريل 2023.
وتعد مدينة سنجة مركزًا استراتيجيًا مهمًا، نظرًا لموقعها القريب من منطقة الجزيرة، التي تمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا للبلاد.
وتعكس استعادة الجيش للمدينة استمرار الجهود العسكرية لتعزيز السيطرة على المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، في ظل تصاعد الصراع الذي أدى إلى نزوح ملايين السودانيين ودمار واسع في البنية التحتية.
ورغم المحاولات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، تواصلت المعارك بين الطرفين، مما يعقد الأوضاع الإنسانية والسياسية في السودان.
الوسومالبرهان الجيش السوداني سنجة ولاية سنار