منذ السابع من أكتوبر الماضي والمجتمع الإسرائيلي يشهد حالة من الغليان والرفض لقرارات حكومة رئيس ورزاء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا سيما بعدما أظهرت العديد من استطلاعات الرأي رفضهم له ولكن ما تأثير ذلك على الموقف الفلسطيني وهل من الممكن حصد أي مكاسب من حالة الغضب داخل تل أبيب.

رغم الغضب من نتنياهو لكن الموقف الإسرائيلي ضد فلسطين موحد

قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية، إن على الرغم من الغضب الكبير من نتنياهو إلا أن هناك موقفا اسرائيليا موحدا باتجاه الانتقام من الفلسطينيين أو تدمير الشعب الفلسطيني، وذلك الهدف ليس جديدا على دولة الاحتلال ويتوحد عليه اليمين واليسار سواء في تطبيق مخطط الاستيطان أو قرارت الإبادة، وبالتالى فإن لا فائدة تعود على القضية الفلسطينية من الغضب المتكرر.

وأوضح الحرازين في حديثه لـ«الوطن»، أن ما يحدث في الداخل الإسرائيلي من غضب يصب في اتجاه رغبتهم في إطلاق سراح المحتجزين حتى لو أبيد كل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أو في الضفة هم يطالبون بمواصلة الاستيطان، لكنهم غير راضين عن نتنياهو لاعتقادهم بأن نتنياهو يصير وفق أهداف شخصية أو مصلحة شخص سياسية وليس وفق مصلحة إسرائيل.

العالم الغربي أصبح يدرك أن دولة الاحتلال ديكتاتورية

وأشار إلى أن الفائدة الوحيدة من اندلاع الغضب داخل تل أبيب، هو انعكاس صورتها للرأي العام الغربي الذي بدأ يدرك أن هناك إشكالية أو أن هناك ديكتاتورا أو حكومة متطرفة هي التي تحكم دولة الاحتلال، وهذه صورة بدأ العالم يستوعبها بشكل حقيقي.

وأكد أنه على الرغم من أن الغضب العبري ينصب على شخص نتنياهو لكن ائتلافه الذي يشكل أربعة وستين مقعدا داخل الكنيست الإسرائيلي يجعله محصنا ضد المظاهرات، وهو ما يعطيه القدرة على استمرار الحكومة بعيدا عن أية محاولات أخرى لانتزاع هذه المكانة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو غضب من نتنياهو مظاهرات في إسرائيل دولة الاحتلال الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كيف ينعكس توسيع الاحتلال عمليته العسكرية بغزة على الأرض؟ الدويري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مصادقة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على توسيع العمليات العسكرية في غزة يعكس تبني خيار تصعيدي متوسط يوازن بين التقدم العسكري وإبقاء باب التفاوض مفتوحا تحت ضغط ميداني متزايد.

وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن النقاشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية دارت حول 3 سيناريوهات رئيسية، لافتا إلى أن السيناريو الذي جرت الموافقة عليه يتبنى تعميق العمليات البرية مع الإبقاء على هامش للمفاوضات، بما يتيح ممارسة ضغط عسكري مباشر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله إن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة، بينما ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر يعقد هذا المساء جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن تصعيد القتال، وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب لتحقيق مكاسب تفاوضية.

وبيّن الدويري أن الخيار المعتمد يقوم على تنفيذ عمليات مكثفة تمتد من ممر موراغ إلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، مع تعميق النشاط العسكري داخل المناطق المبنية بما تسمح به الظروف الميدانية، مما ينذر بعمليات تهجير واسعة النطاق، خاصة من شمال قطاع غزة ومدينة غزة باتجاه ما تسميه إسرائيل "مناطق آمنة".

إعلان

وأضاف أن التقدم الميداني المتوقع سيركز على مناطق جنوب القطاع مع الإبقاء على خط المواصي كممر إجلاء للمدنيين، وهو ما يكشف عن نية الاحتلال لإحداث تغيير ديمغرافي بالقوة تحت غطاء العمليات العسكرية الجارية.

قرارات مفصلية

وأشار إلى أن موافقة كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وزامير على هذا السيناريو تعزز فرص تنفيذه، خاصة مع اقتراب المجلس الوزاري الأمني المصغر من اتخاذ قرارات مفصلية بشأن مستقبل الحملة العسكرية.

وتابع الدويري موضحا أن السيناريو الأول، الذي كان يقوم على هجوم واسع النطاق مع وقف كامل للمفاوضات، تم استبعاده لاعتبارات سياسية وميدانية، بينما بدا الخيار الثاني -المتمثل في استمرار المفاوضات مع تقدم ميداني محدود- غير مجدٍ بسبب طول أمده وخطورته على الجبهة الداخلية.

وبخصوص إدخال صاروخ "بار" إلى الخدمة، أوضح الدويري أن هذا السلاح يتميز بتقنيات متطورة تتفوق على صاروخ "روماخ"، مشيرا إلى أن مداه يصل إلى 30 كيلومترا، ويطلق من راجمات عيار 270 ملم، ويعمل بكفاءة عالية في مختلف الظروف الجوية مع دقة إصابة متقدمة.

كما أشار إلى أن صاروخ "بار" لا يحتاج إلى تعقيدات كبيرة في تثبيت الأهداف ونقل المعلومات، مما يمنح القوات الإسرائيلية أفضلية تكتيكية في استهداف نقاط محددة بدقة، لافتا إلى أن مدفعية الفرقة 282 وكتيبة "الرعد" هما من يتوليان تشغيله ميدانيا.

ويرى الدويري أن إسرائيل تسعى عبر هذه التحديثات العسكرية إلى تعزيز قدراتها الهجومية في ظل معادلة ميدانية شديدة التعقيد، ولم يستبعد استمرار التصعيد الإسرائيلي ضمن إستراتيجية "التفاوض تحت النار".

وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • البيوضي: قرار الدبيبة سياسي لامتصاص غضب الشعب وعدد العاملين في السفارات سيتضاعف
  • عضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراً
  • هآرتس تهاجم رئيس دولة الاحتلال بسبب إذعانه لنتنياهو
  • الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب نتنياهو
  • القوات الإسرائيلية تعتقل الصحفي الفلسطيني علي السمودي في جنين
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • كيف ينعكس توسيع الاحتلال عمليته العسكرية بغزة على الأرض؟ الدويري يجيب
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • الرئيس الإسرائيلي يقترح عزل نتنياهو بدلا من سجنه
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"