قارئ مصري شهير أخطأ بتلاوة القرآن الكريم ويعتذر: سهو ونسيان
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تعرض القارئ المصري الشهير محمد حامد السلكاوي لهجوم واسع خلال الساعات الماضية، بعد وقوعه في 8 أخطاء خلال تلاوة الفجر عبر إذاعة القرآن الكريم. وقال السلكاوي في تصريحاته مبررا فيها: "سهو، وأعمل إيه في السهو أو النسيان؟"، بحسب موقع "القاهرة 24".
ليؤكد بدوره الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، ونقيب قراء القرآن الكريم، "وقوع القارئ الشهير محمد حامد السلكاوي، قارئ فجر اليوم، في بعض الأخطاء خلال تلاوة الفجر.
وأضاف نقيب القراء أنه "سيبحث الأمر مع انقضاء إجازة العيد وانعقاد أول لجنة، مشددا على أن القارئ المذكور كان موقوفاً عن العمل وعاد منذ فترة قريبة".
وعن الإجراءات والعقوبات المتوقع اتخاذها ضد القارئ محمد حامد السلكاوي، أشار نقيب القراء إلى أنه "سيتواصل مع لجنة التخطيط الديني وسيتم اتخاذ القرار المناسب، قائلاً: "الشيخ السلكاوي أصبح كثير الأخطاء، ويبدو أنه مبقاش عنده تركيز أثناء التلاوة، ومفيش داعي كل شوية يسبب لنا هذا الأمر".
وأردف أنه من "الوارد أن يكون هناك قرار بالوقف النهائي، لأن إذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام يصل لأماكن بعيدة، فيحدث تشويه للصورة، وقرآن الفجر ينضم للبرنامج العام ومن ثم الإرسال يكون قويا، ويصل لملايين بالخارج، ولا يصح أن تظهر مصر بهذا الشكل".
إلى ذلك أعلن أن "الأمر سيكون أولا مع لجنة التخطيط الديني بالإذاعة، على أن يتم التواصل مع رئيس الإذاعة الأستاذ محمد نوار، وبحث الأمر، مشيرا إلى أن قرار الوقف النهائي وارد، لكنه بيد اللجنة".
يذكر أن نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم كانت أعلنت مؤخراً "اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 6 قراء بسبب مخالفة أحكام التلاوة أو القراءة بغير علم، مشيرة إلى أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد القراء المتجاوزين التي لم تفلح معهم طرق النصيحة والإرشاد".
وكان من بين المخالفين محمد حامد السلكاوي نفسه، حيث قررت العام الماضي، رفع اسمه من خريطة الإذاعات الخارجية والتسجيلات القرآنية لمدة ستة أشهر، بسبب خطأ ورد منه رفض تصحيحه.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: محمد حامد السلکاوی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
المقصود بـ"مكر الله" في القرآن الكريم
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما معنى قوله عز وجل: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30]؟.
تفسير " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين"
قالت دار الإفتاء في إجابتها، إن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالمكر ولا بالكيد ابتداءً، وهو سبحانه منزه عن النسيان، قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: 64].
وأوضحت الإفتاء أن المقصود من " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين"، وغيرها أن الجزاء من جنس العمل، وأن هؤلاء مهما بلغوا في مكرهم وكيدهم فهو لا يساوي شيئًا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره في هلاكهم وقمع شرهم وباطلهم، وكل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزَّه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك.
وأضافت الإفتاء أن هذا الكلام مَسُوقٌ على سبيل المشاكلة والمقابلة كما يقول البلاغيون، وهو أسلوب لغوي بليغ جاء كثيرًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى:﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ [التوبة: 67]، وقوله تعالى: ﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ﴾ [السجدة: 14]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ [الطارق: 15، 16].
يتساءل الكثيرين عن تفسير قول الله عز وجل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، وما هو المكر، وهو ما يٌوضحه ويٌجيب عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، في مقطع فيديو من إحدى دروسه الدينية.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
وفسّر الشيخ متولي الشعراوي قول الله عز وجل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، قائلاً: إن المكر هو التبييت والشيء الخفي، الذي يمكر ويُبيت شيئًا خفيًا بالنسبة لعدوه، وليس لديه القدرة على المُواجهة، فيبيت من خلفه، فلا يمكر إلا الضعيف.
وأضاف: أن البعض يردد قول الله: «إن كيد الشيطان كان ضعيفا» وكذلك: «إن كيدهن عظيم»، موضحًا أنه مادام الكيد عظيم فالضعف أعظم.
وتابع: أن إخفاء الله أمر عن الخلق فهو في مصلحتهم، وبذلك يكون المكر الحسن والتبييت الجميل، «والله خير الماكرين».