الارجنتين تعلن إيران دولة إرهابية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
حملت محكمة أرجنتينية، إيران مسؤولية الهجمات الدامية في بوينس آيرس والتي استهدفت السفارة الإسرائيلية ومركزا يهوديا، بعد أكثر من 3 عقود، معلنة إياها "دولة إرهابية"، وفقا لوسائل إعلام محلية. وجاء في الحكم الذي نقلته وسائل إعلام محلية، أن "إيران أمرت بالهجوم في عام 1992 على السفارة الإسرائيلية وبالهجوم عام 1994 على مركز "الجمعية التعاضدية الإسرائيلية الأرجنتينية" (أميا) اليهودي".
كما اتهمت المحكمة حزب الله، ووصفت الهجوم على مركز أميا - الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين - بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وثائق صادرة عن المحكمة.
وقال كارلوس ماهيكيس، أحد القضاة الثلاثة الذين أصدروا القرار، لراديو كون فوس "حزب الله نفذ عملية استجابت لمخطط سياسي وأيديولوجي وثوري بتفويض من حكومة، من دولة"، في إشارة إلى إيران.
في عام 1992 خلف هجوم على السفارة الإسرائيلية 29 قتيلا، ثم بعد ذلك بعامين، استهدف هجوم مركز أميا وقد نُفّذ بشاحنة محملة بمتفجرات، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة 300.
ولم تتبن أي جهة هجوم عام 1994 لكن الأرجنتين وإسرائيل تتمسكان منذ فترة طويلة بأن حزب الله اللبناني نفذه بناء على طلب إيران.
واتهم ممثلو الادعاء مسؤولين إيرانيين كبارا بإصدار الأمر بالهجوم، فيما نفت طهران أي ضلوع لها في الأمر.
وتوجد في الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، وتضم نحو 300 ألف شخص. كما يعتبر هذا البلد موطنا لمجتمعات مهاجرين من الشرق الأوسط، خصوصا من سوريا ولبنان.
واعتبر القضاة، الخميس، أن هجوم "أميا" جريمة ضد الإنسانية، وأنحوا باللائمة على الرئيس آنذاك علي أكبر هاشمي رفسنجاني بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين وأعضاء في حزب الله.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
طيارون أميركيون يكشفون ما حدث ليلة هجوم إيران على إسرائيل
نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن طيارين تفاصيل تتعلق بمشاركتهم في صدّ الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته إيران في 13 أبريل الماضي على إسرائيل.
وأطلقت إيران في 13 أبريل الماضي، أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وكروز، في هجوم كان أكبر بكثير مما توقعه الجيش الأميركي، وفق "سي إن إن".
وقال الطيار المقاتل بينجامين كوفي الملقب بـ"إيرش"، إنه لم يكن يتوقع أن تنفد صواريخه أثناء تصديه للهجوم الإيراني على إسرائيل.
وحسبما نقلت "سي إن إن" عن كوفي، فقد تلقى وزميلته ضابطة أنظمة الأسلحة النقيب لايسي هيستر الملقبة بـ"سونيك"، تعليمات باستخدام كل الأسلحة المتاحة للتصدي للهجوم.
ووصف كوفي وهيستر كيف طارا بالقرب من إحدى الطائرات الإيرانية المسيرة على ارتفاع أقل بكثير من الحد الآمن لطائرة "إف-15"، واستخدما المدفع، في مناورة خطيرة للغاية حيث كان الظلام سائدا ضد هدف يُرى بالكاد.
وأوضح كوفي: "تشعر باندفاع التضاريس، وبأنك تقترب أكثر فأكثر من الأرض. كانت المخاطرة كبيرة للغاية لإعادة المحاولة بعدما فشلنا في المرة الأولى بإسقاط المسيرة الإيرانية".
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الطيارين والضباط الفنيين والأطقم على الأرض ممن شاركوا في العملية، وصفوا شعورهم بالإرهاق في بعض الأحيان أثناء تصديهم لهذا الهجوم الإيراني الشامل، الذي كان أول اختبار حقيقي للقوات الجوية الأميركية ضد هجوم واسع النطاق ومستمر باستخدام الطائرات المسيرة، وبقي المقاتلون في الجو لساعات طوال تلك الليلة.
تحد آخر كشف عنه الكولونيل كيرتس كولفر الملقب بـ"فودو"، حيث قال إنه تم استنفاد الأسلحة الأكثر فعالية للطائرات المقاتلة ضد الطائرات بدون طيار الإيرانية بسرعة.
وأضاف كولفر: "في تلك الليلة، كانت المهمة هي إسقاط الطائرات بدون طيار بأي أسلحة كانت متاحة لدينا لحماية حليفنا. لقد نفدت الصواريخ لدينا بسرعة كبيرة، ربما 20 دقيقة".
وأشار إلى أن المهمة التالية أكثر صعوبة بعد ذلك، كانت الهبوط في القاعدة العسكرية الأميركية، حيث انفجرت الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية التي اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في القاعدة وأمطرت الحطام على مدارج الطائرات.
واضطرت بعض الطائرات المقاتلة إلى الهبوط بصاروخ معلق، وهي حالة طوارئ يتم فيها إطلاق صاروخ، لكنه يتعطل ولا يحدث انفجار فعليا.
وعلى الأرض، نُصحت القوات بالتوجه إلى المخابئ، لكن الكثيرين لم يفعلوا ذلك، وظلوا يركزون على إعادة الطائرات إلى الجو لمواصلة القتال.
من جانبه قال المقدم الطيار تيموثي كوزي إن طياري المقاتلات لم يكن لديهم وقت كافٍ للتدرب قبل ذلك، مضيفا أن "المسيرات الهجومية تمثل تكلفة منخفضة ومخاطرة منخفضة بالنسبة للعدو لاستخدامها. يمكنهم إرسال كميات هائلة منها، وعلينا التصدي لها لحماية المدنيين وحماية حلفائنا. لم نكن قد بدأنا التدرب على نطاق واسع بعد".