تقرير: السنوار يعطل مفاوضات الرهائن بانتظار الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "يعطل المفاوضات" بشأن إطلاق الرهائن المختطفين "في انتظار حدوث هجمات إيرانية".
وقالت تلك المصادر المسؤولة إن السنوار "يأمل في اندلاع حرب إقليمية" في حال قررت طهران "الانتقام" لمقتل عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني الذين لقوا مصرعهم خلال استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل بضعة أيام، والذي اتهمت إسرائيل بالوقوف خلفه.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن السنوار "يماطل ويؤخر رده" على الاقتراح الأخير في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن.
منظمات تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل وللجماعات المسلحة الفلسطينية أعلنت أكثر من 250 منظمة إنسانية وحقوقية الخميس أنها ضمت صوتها إلى رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف "فوري" لكل عمليات نقل الأسلحة "إلى إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة".ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين "يعتقدون أنه لا توجد ضغوط كافية عليه (السنوار)" لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وأنه "ينتظر ليرى كيف تنوي إيران مهاجمة إسرائيل" ردا على استهداف قنصليتها في سوريا.
وكانت مصادر إيرانية قد ذكرت لوكالة رويترز، إن "طهران نقلت لواشنطن أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير، وأنها لن تتعجل".
وقالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارة، الأحد، لسلطنة عمان التي كثيرا ما توسطت بين طهران وواشنطن.
وأحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على أي رسائل من إيران، لكنه قال إن الولايات المتحدة نقلت لإيران أنها "لم تشارك في الهجوم على القنصلية".
هنية يعلق على التأثير المحتمل لمقتل أبنائه على مفاوضات الهدنة قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الخميس، إن أبناءه الذين قُتلوا في هجوم إسرائيلي لم يكونوا مقاتلين في الحركة.ولم يتسن لرويترز بعد الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية، في حين لم ترد الحكومة العمانية بعد على أسئلة رويترز التي أُرسلت عبر البريد الإلكتروني أثناء عطلة عيد الفطر.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إن إيران تهدد بشن "هجوم كبير في إسرائيل"، وإنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بأن "لا شك في التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها".
من جانبها، أكدت إسرائيل أنها سترد على أي هجوم من إيران. وقال نتانياهو إن بلاده "ستضرب من يضربها".
وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تدوينة على منصة إكس باللغتين الفارسية والعبرية، الأربعاء: "إذا هاجمت إيران من أراضيها، سترد إسرائيل وتهاجم داخل إيران".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مدير CIA يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
يبدأ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، بيل بيرنز، زيارة إلى قطر، الأربعاء، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن بيرنز سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة.
وأضاف أن بيرنز سيناقش آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات غير المباشرة بين و"إسرائيل" وحركة حماس.
وأفادت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بأن وفداً "بصلاحيات محدودة" توجه إلى الدوحة، لبحث وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
كما ادعى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس في بيان، أنهم "قريبون جدًا من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس".
بالمقابل، ذكرت حماس في بيان، أن المحادثات التي جرت في قطر بشأن وقف إطلاق النار كانت "جدية وإيجابية"، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت "إسرائيل" عن طرح شروط جديدة.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات، الأربعاء، إن الوسطاء قلصوا اختلافات وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن "إسرائيل" قدمت شروطا رفضتها حماس، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، بحسب وكالة "رويترز".
وانعقدت جولات متكررة من المحادثات على مدى العام المنصرم، لكن لم تفلح أي منها في التوصل لاتفاق مع إصرار "إسرائيل" على الاحتفاظ بوجود عسكري في قطاع غزة، ورفض حماس الإفراج عن الرهائن لحين انسحاب القوات الإسرائيلية.
وخلال الأشهر الماضية، أكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، بل أعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.