هل تنجح مساعي شخصيات إخوانية عربية بارزة في دفع حزب الإصلاح للموافقة على مبادرة صنعاء؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
الجديد برس:
رفض حزب الإصلاح مبادرة قدمتها حكومة صنعاء للإفراج عن 400 أسير من الطرفين.
وقال الأكاديمي والكاتب الموريتاني المعروف الدكتور محمد المختار الشنقيطي، إن رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى قدم مقترحاً إلى حزب الإصلاح لتبادل 400 أسير.
وأضاف الشنقيطي، الذي يعمل حالياً في جامعة حمد بن خليفة في قطر كأستاذ مشارك في الأخلاقيات السياسية وتاريخ الأديان، أن حزب الإصلاح اشترط زيارة محمد قحطان، مقابل إفراجه عن 200 أسير من قوات صنعاء محتجزين في مأرب.
وانتقد الشنقيطي، المحسوب على “الإخوان المسلمين” والذي يظهر باستمرار على قناة “الجزيرة”، موقف حزب الإصلاح المعرقل لمبادرة صنعاء التي كان يمكن من خلالها تفريج كربة 400 أسرة وإدخال الفرحة إلى قلوب أبنائها.
وأشار إلى أنه لجأ للرئيس التونسي الأسبق المقرب من الإخوان محمد المنصف المرزوقي للضغط على حزب الإصلاح من أجل الموافقة على مبادرة صنعاء.
وقبل أيام، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، عبد القادر المرتضى، إن حزب الاصلاح الموالي للتحالف السعودي، أفشل تنفيذ اتفاق سويسرا لتبادل الأسرى وزيارات سجون الطرفين، الذي تم التوقيع عليه في جنيف برعاية الأمم المتحدة في مارس العام الماضي.
وأوضح عبد القادر المرتضى، في منشور على منصة “إكس”، أن الاتفاق نص “على نقطتين أساسيتين هما: أولاً تشكيل فريق من الطرفين لزيارة السجون في صنعاء ومأرب وعلى أن تشمل هذه الزيارة جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين”، وثانياً “تنفيذ صفقة التبادل المتفق عليها والتي تشمل 1400 أسير من الطرفين”.
وأكد أنه “للأسف لم يتم تنفيذ الإتفاق لأن حزب الإصلاح في مأرب رفضوا تنفيذه وقاموا بوضع العراقيل والإشتراطات التي أدت إلى تأخير تنفيذه”.
وأضاف: “ومع هذا نسمعهم يصيحون هذه الأيام من أننا لم نسمح بزيارة محمد قحطان ، فيما هم يمنعون زيارة كل السجون وكل الأسرى والمعتقلين من الطرفين ، حتى في وجود اتفاق موقع ينص على ذلك”.
وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى في صنعاء، عبد القادر المرتضى، قال في مطلع أكتوبر الماضي، أن “صفقة تبادل الأسرى الموقعة في سويسرا، تعيش مرحلة جمود بسبب عدم جدية تحالف العدوان”.
وأضاف: “وافقنا على طلب مرتزقة مأرب بالكشف عن مصير محمد قحطان وإدراجه ضمن الصفقة، لكنهم رفضوا كشف مصير أسرانا أو زيارة سجون مأرب”.
وتابع: “تحالف العدوان غير جاد في ملف الأسرى حتى اللحظة، وهذا الأمر ينعكس تعنّتاً ومماطلة لدى أكثر من فصيل مرتزق وضعفاً أممياً”.
وأكد أن لدى قوات صنعاء أسرى من القوات السعودية والسودانية العاملة ضمن قوام التحالف، وقال: “لا يزال لدينا أسرى سعوديين وسودانيين، وجاهزون للدخول في صفقة شاملة تضم الأسرى من كل الأطراف”.
واعتبر رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، أنه “لا يمكن الدخول مع الطرف السعودي بصفقة ثنائية لكونه المسؤول الأول في الطرف الآخر”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الإصلاح من الطرفین رئیس لجنة
إقرأ أيضاً:
أسير إسرائيلي يقبّل رأس أحد مقاتلي القسام على منصة التسليم (شاهد)
وثقت لقطات مصورة من عملية إطلاق "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سراح أسرى إسرائيليين، لحظات إقدام أحد الأسرى على تقبيل رأس مقاتل فلسطيني على منصة التسليم.
وبحسب اللقطات المتداولة، السبت، يظهر 3 أسرى إسرائيليين على منصة التسليم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل انتقالهم إلى للجنة التابعة للصليب الأحمر وسط حضور مقاتلي "كتائب القسام".
أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد مجاهدي القسام لحظة الإفراج عنه ضمن صفقة طوفان الأقصى. pic.twitter.com/osscHXZZ1v — رضوان الأخرس (@rdooan) February 22, 2025 الاسير يبوس راس جنود القسام اليوم
النتن ياهو وجماعته راح ينجلطون ????????????????
#صفقه_طوفان_الاقصي#غزة#فلسطين pic.twitter.com/sNBrYmDvbc — سقراطي (@socratic_kw) February 22, 2025
وأظهرت اللقطات أحد الأسرى وهو يتقدم نحو أحد مقاتلي "القسام" ليقوم بتقبيل رأسه على المنصة قبل أن يلوح بيديه معربا عن سعادته بإطلاق سراحه.
وفي وقت سابق السبت، أطلقت "كتائب القسام" سراح 6 أسرى إسرائيليين في إطار الدفعة السابعة والأخيرة بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن تفرج قوات الاحتلال عن 602 من الأسرى الفلسطينيين.
وجرت عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الستة إلى الصليب الأحمر في مدينة رفح ومخيم النصيرات وسط انتشار لمقاتلي كتائب القسام وحضور شعبي واسع.
وحملت منصتا تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة العديد من الرسائل إلى دولة الاحتلال، حيث ظهرت صور قادة المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
كما ظهرت عبارة "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد" على منصة التسليم التي أقيمت في رفح جنوبي قطاع غزة، بالإضافة إلى عبارة "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق" وهي بيت شعري ردده رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، في أحد تسجيلاته المصورة قبل استشهاده إثر اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال في رفح العام الماضي.
وفي مخيم النصيرات، وضعت "القسام" لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية "الأرض تعرف أهلها.. مِن الأغراب مزدوجي الجنسية".
وتظهر على يسار هذه اللافتة صورة لشجرة جذورها في الأرض وفي منتصفها يلتف العلم الفلسطيني، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين وتجذرهم في أرضهم.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف.