قال فلاديمير يرماكوف مدير إدارة منع انتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، إن فنلندا ستواجه كافة الإجراءات العسكرية والسياسية الروسية المضادة إذا شكلت تهديدا نوويا لها.

ودرا على تصريحات السلطات الفنلندية بأنها قد تسمح بمرور أسلحة الناتو النووية عبر البلاد، قال يرماكوف في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، "يمكن تقييم مثل هذه النوايا باستخدام تعبير (إنهم لا يدرون ماذا يفعلون)".



وأضاف، "إذا كان هذا هو اختيار السلطات الفنلندية، فعليها أن تكون مستعدة لعواقبه، وبغض النظر عما إذا كانت السلطات الفنلندية تعرف ما تفعله أو لا تعرف، فسيتعين عليها مواجهة الإجراءات المضادة العسكرية والتقنية الروسية بشكل كامل".



وبين يرماكوف، "أنه حتى وقت قريب لم يكن لدى موسكو أي أسئلة جدية بالنسبة لهلسنكي في المجال الأمني، إلا أن "من الواضح لأي مراقب أنه قبل انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، لم تكن هذه الدولة مهددة على الإطلاق بأي شيء من الجانب الروسي".

وتابع، "ومع ذلك، قررت القيادة الفنلندية الآن فجأة الاستغناء عما يضمن هدوء واستقرار بلادها، أي الحياد العسكري، ووجدت نفسها منجذبة إلى سياسة الناتو العامة المناهضة لروسيا".

وأردف، "يبدو أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لم يكن كافيا بالنسبة لهلسنكي، فهم الآن يناقشون أيضا إمكانية الانضمام إلى الأنشطة العملية لدول التكتل لخلق تهديدات لروسيا باستخدام الأسلحة النووية".

وكان رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو قد صرح في وقت سابق، أنه قد يسمح بعبور الأسلحة النووية عبر بلاده بعد انضمامها إلى الناتو.

وفي نيسان/أبريل العام الماضي، أصبحت فنلندا عضوا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى 3 عقود، ما يشكل نقطة تحول إستراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.



وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو حينها، "إن هذا يوم عظيم لفنلندا ويوم مهم بالنسبة للناتو"، مؤكدا أن بلاده ستلعب دورا مهما لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الناتو.

وأشار نينيستو إلى أن عضوية فنلندا لا تستهدف أحدا، وأن هلسنكي تسعى دائما لحل النزاعات بالطرق السلمية.

وآنذاك، نددت روسيا بخطوة تعد مساسا بأمنها، وتوعدت باتخاذ "إجراءات مضادة". 



وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن "هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية".

وأضاف، أن "هذا يضطرنا إلى اتخاذ إجراءات مضادة. سنتابع عن كثب ما يحدث في فنلندا كيف يشكل هذا الأمر تهديدا لنا سيتم اتخاذ إجراءات على صلة بذلك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فنلندا الناتو النووية روسيا تصعيد روسيا النووي اوكرانيا الناتو فنلندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

خيبة أمل في كييف.. توقعات بتجاهل حلف الناتو دعوة أوكرانيا لاجتماع بروكسل

بعد مطالب أوكرانيا لتوجيه دعوة لها لحضور اجتماع حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل، اليوم الثلاثاء، أكد دبلوماسيون أن فرص استجابة الحلف للدعوة ضعيفة للغاية، ما يمثل خيبة أمل لكييف في الحصول على دفعة سياسية جديدة من الحلفاء.

وقال دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوكالة «رويترز»، إنه لا توجد أي علامة على الإجماع بين الدول الأعضاء في حلف «الناتو» البالغ عددها 32 دولة، لاتخاذ قرار بدعوة كييف لاجتماع الحلف.

دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو

وجه وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، الجمعة الماضية، دعوة إلى نظرائه في «الناتو» لانضمام كييف إلى الحلف، وقالت أوكرانيا إنها تقبل أنها لا تستطيع الانضمام إلى الحلف حتى تنتهي الحرب، ولكن توجيه دعوة لها سيظهر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يستطيع تحقيق أحد أهدافه الرئيسية، وهو منع انضمام كييف إلى الحلف.

واقترح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن وضع الأراضي التي تسيطر عليها حكومته حاليًا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، من شأنه أن يوقف «المرحلة الساخنة» من الحرب.

الحلف ينقذ الموقف

ولتقليل حدة موقف الحلف، قدم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، تأكيدات بأن الحلف يواصل «بناء الجسر» لعضوية أوكرانيا، إلا أنه أضاف أن القضية الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن هي تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها في مواجهة روسيا فقط.

وأشار «روته» إلى أن الاجتماع سيركز بشكل أساسي على كيفية تعزيز موقف أوكرانيا، مشددًا على أهمية ضخ المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف.

رفض أوكرانيا لبدائل العضوية الكاملة

وفي موقف حاسم، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أنها لن تقبل بأي حلول بديلة لعضوية الحلف، مشيرةً إلى تجربتها السابقة مع ميثاق «بودابست» الذي وقعته قبل 30 عامًا، حيث قالت الوزارة «بعد التجربة المريرة لمذكرة بودابست، لن نقبل أي بدائل للعضوية الكاملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي».

وبموجب ميثاق «بودابست» تخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية من القوى الكبرى لم تتحقق، ما يجعلها متمسكة بعضوية كاملة في «الناتو» لضمان أمنها في المستقبل.

معارضة بعض الدول داخل الناتو

وتبين أن بعض الدول الأعضاء في «الناتو»، مثل المجر عبرت عن معارضتها لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما أشار دبلوماسيون إلى أن بعض الدول الأخرى، منها الولايات المتحدة وألمانيا لا يعتبران أن الوقت مناسبًا لقبول أوكرانيا كعضو في الحلف.

وتعتبر الولايات المتحدة القوة المهيمنة داخل حلف شمال الأطلسي، وبالتالي فإن أي قرار بشأن انضمام أوكرانيا سيعتمد في المقام الأول على الموقف الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • «الأوروبي للدراسات»: انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» يضع الحلف في مواجهة مع روسيا
  • روسيا تجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط
  • الكرملين: عضوية أوكرانيا في "الناتو" لن تكون مقبولة لروسيا
  • خيبة أمل في كييف.. توقعات بتجاهل حلف الناتو دعوة أوكرانيا لاجتماع بروكسل
  • الخارجية الأوكرانية: الضمان الوحيد للأمن ولردع روسيا هو العضوية الكاملة في الناتو
  • بوتين يوافق على موازنة عسكرية قياسية.. والمانيا تحذر من تنامي المواجهات بين روسيا والناتو
  • سوريا تشغل العالم والأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على السلام الإقليمي
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: مخاوف من هجمات روسيا ضد مخازن أسلحة حلف الناتو
  • نيوزويك: إنشاء مركز عمليات إنزال في النرويج لتعزيز التصدي لروسيا
  • بروكس لـالحرة: صواريخ روسيا رسائل تهديد لكييف والناتو