المبعوث الروسي: الغرب يتستر على هجمات كييف على محطة الطاقة النووية لأسباب سياسية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
قال المبعوث الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن الغرب يتستر على الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجي للطاقة النووية لأسباب سياسية، ويعطيها الأولوية على الأمن النووي.
وأضاف أوليانوف للصحفيين بعد اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية:"إنه وضع صعب أن يقف الغرب متحدا ويغطي على تصرفات كييف، فقد قلت خلال الاجتماع أن الظروف السياسية أكثر أهمية بالنسبة للغربيين من السلامة النووية، التي يهتمون بها كثيرا بالكلمات فقط".
وأضاف :"لقد دعوت زملائي الغربيين أولئك الذين لديهم تأثير على كييف، إذا كانوا يخشون التحدث عن هذا الأمر علنًا، فعلى الأقل بطرق ثنائية يمكنهم أن يخبروا الأوكرانيين عما يقوموا به من أخطاء، ولكنهم لا يفعلون ذلك".
وتابع الدبلوماسي الروسي:"يبدو أنه كان من المهم بالنسبة للأوكرانيين تحويل الاهتمام من قصف المحطة إلى مجموعة واسعة من القضايا ذات الصلة"
يذكر أنه خلال ببداية الاسبوع الجاري هاجمت القوات الأوكرانية محطة الطاقة النووية بطائرات بدون طيار بشكل يومي تقريبً، وفي هذا الصدد، سيلقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي في 15 أبريل، وفقًا لما نقلته "تاس".
أما على الجانب الأوكراني فقد خرجت الحكومة الأوكرانية، يوم الاثنين الموافق 8 أبريل، ونفت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له محطة زابوريجيا النووية، يوم الأحد، وقالت الحكومة، في بيان لها، إنها "ليست متورطة في أي استفزازات على أراضي زابوريجيا المحتلة من قبل روسيا".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت، الأحد 7 أبريل، إن محطة الطاقة النووية، التي تخضع حاليا لسيطرة السلطات الروسية، تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار، مما أدى إلى إصابة شخص واحد.
ووفقا لشبكة "سب إن إن"، فقد أدان الكرملين نفي أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن موسكو تنظر "بشكل سلبي" إلى رفض أوكرانيا تحمل مسؤوليتها، واصفًا الحادث بأنه "استفزاز خطير للغاية"، وشدد على أن موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانوا هناك وشاهدوا الهجوم، مؤكدًا أن هذه ممارسة خطيرة جدًا ولها عواقب سلبية سيئة للغاية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغرب المبعوث الروسي الأمن النووي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
محمد حسن الساعدي
بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .
يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لأنه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تأثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.
لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.
العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين.
يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.
حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.