حذر رئيس وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة، من أن البشرية “لم يتبق لها سوى عامين لإنقاذ العالم”، داعيا إلى اعتماد تغييرات جذرية للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وفقا لما ذكر موقع “صوت أميركا”.

وأوضح سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يوم الأربعاء، أن العمل الجاد على التحديات المناخية ضروري، ورغم أن تحذيراته تبدو قوية، إلا أنها تعكس خطورة الوضع الحالي.

وأشار ستيل إلى أنه في ضوء الضغوط المتزايدة التي تشهدها الحياة اليومية والاقتصادات الأسرية جراء آثار التغير المناخي، يشعر المزيد من الناس بالحاجة الملحة للتحرك، وهذا يعزز الدعوة لتعزيز العمل المناخي في جميع المجتمعات والتيارات السياسية.

وأشار إلى أن التحذيرات التي وجهها كانت خاصة موجهة إلى دول مجموعة العشرين، التي تمثل اقتصادات متقدمة ونامية مثل الولايات المتحدة والصين والهند، والتي تُعَد المساهمين الرئيسيين في الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري.

وأكد ستيل على ضرورة توجيه هذه الدول نحو التركيز على مشاريع تخفيف الانبعاثات وتبني استراتيجيات مناخية مستدامة.

ولا تستطيع البلدان الفقيرة أن تتحمل فاتورة تفعيل استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تواجه البلدان النامية، تكلفة سنوية تقدر بنحو 2.4 تريليون دولار لتلبية أولوياتها المتعلقة بالمناخ والتنمية بحلول عام 2030.

ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعين بأن التحذيرات التي تثير الخوف تؤدي إلى اتخاذ إجراءات فعالة.

وفي هذا الصدد، قال مايكل أوبنهايمر، عالم المناخ في جامعة برنستون الأميركية، وهو أيضا أستاذ في الشؤون الدولية: “إن عبارة (سنتان لإنقاذ العالم) هي خطاب لا معنى له.. وفي أحسن الأحوال من المرجح أن يتم تجاهله، وفي أسوأ الأحوال، سيكون له نتائج عكسية”.

ووفقًا لبيانات حكومة الولايات المتحدة، فإن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي.

وأشار ستيل إلى أنه في حال استمرار الانبعاثات بمعدلها الحالي، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة ترسيخ عدم المساواة بين البلدان والمجتمعات الأغنى والأفقر في العالم.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

يوم الأرض الفلسطيني.. مظاهرة أمام سفارتي تل أبيب وواشنطن بمدريد

مدريد – نظم عدد من المواطنين الإسبان مظاهرة أمام سفارتي إسرائيل والولايات المتحدة بالعاصمة مدريد، في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الموافق لـ30 مارس/ آذار من كل عام.

وبحسب مراسل الأناضول، تجمع عدد من المتظاهرين الإسبان أمام السفارة الإسرائيلية، حاملين لافتات كتبوا عليها عبارات مثل: “نقف بجانب المقاومة دوما”، ومن ثم ساروا باتجاه مقر السفارة الأمريكية.

وحمل الناشطون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا نداءات لمقاطعة إسرائيل، وأخرى تدعو الولايات المتحدة للتخلي عن دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، فضلا عن هتافات مثل: “فلسطين حرة”، و”نتنياهو قاتل”.

كما طالب المتظاهرون بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ووقف جميع العلاقات التجارية والدبلوماسية والعسكرية والسياسية والثقافية معها، وإنهاء الاحتلال وضمان عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وشهدت إسبانيا أكثر من 85 مظاهرة منذ السبت وحتى الأحد، بمناسبة ذكرى يوم الأرض، في مدن أبرزها ملقة، وطليطلة، وليون، وفالنسيا.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • البصمة الكربونية لكرة القدم.. البطولات والمباريات الدولية تزيد الانبعاثات 50%.. السفر الجوي أكبر المساهمين
  • كرستين لاغارد: رسوم ترامب تبشر بمسيرة نحو استقلال أوروبا
  • يوم الأرض الفلسطيني.. مظاهرة أمام سفارتي تل أبيب وواشنطن بمدريد
  • الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • الأحمر يكسر عقدة العرب خارج الأرض .. والبوسعيدي يدخل المئوية
  • ساعة الأرض الخضراء
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون لضمان استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي
  • ما علاقة الزلازل بالأنشطة البشرية والتغير المناخي؟
  • مسؤول ألماني: الاتحاد الأوروبي يأمل تفادي حرب تجارية مع واشنطن