(CNN)—ألقى محرر الشؤون الدبلوماسية الدولية بشبكة CNN، نيك روبرتسون، الضوء على تداعيات مقتل 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية بقطاع غزة وما يعنيه ذلك بالنسبة لمنتقدي الحركة ومن يقول أن قائد حماس بعيد عن مجريات الأحداث في القطاع.

وقال روبرتسون: "ما تقوله حماس في الوقت الحالي هو أن خسارة هؤلاء الرجال الثلاثة (أبناء إسماعيل هنية) لا تختلف في الأساس عن خسارة أي شخص فلسطيني آخر في غزة.

إنهم متشابهون. لذلك، يقولون إن هذا سيجعلهم أكثر ثباتًا. لكنهم ما زالوا، على حد علمنا، متمسكين بمطالبهم التي يبدو أنها تعطل مفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن في الوقت الحالي، وهي عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها، إذا أبدت حماس المزيد من المرونة بشأن هذه القضية، فربما يمكن التوصل إلى اتفاق بصورة أقرب.."

وتابع قائلا: "يبدو الآن أن مقتل أبناء إسماعيل هنية الثلاثة وثلاثة أو أربعة من أحفاده، هو أمر قد يكون قابلاً للانفجار في البيئة الحالية، ومع ذلك، أعتقد أن هناك عدة طرق للنظر إلى هذا أيضًا، لأن بعض الناس في غزة ينتقدون حماس بسبب اختبائها في أنفاقها، وعدم تحملها وطأة الضربات القادمة من إسرائيل والتي أدت لمقتل أكثر من 33 ألف شخص.."

وأضاف: "يقول بعض الفلسطينيين في غزة: انظروا، حماس تختبئ في أنفاقها، وهناك أيضاً منتقدو إسماعيل هنية الذين يقولون: أنت زعيم حماس، أنت رئيس المكتب السياسي، ولكنك خارج غزة. أنت لا تشعر بالحرب بنفس الطريقة التي نشعر بها، في وقت مبكر من الحرب، تحدث الناس عن التوترات بين تلك العملية السياسية لحماس في الخارج وتلك الموجودة في الداخل. لذا، عندما يُقتل أبناء إسماعيل هنية الثلاثة في غارة جوية إسرائيلية، فإن ذلك يضفي عليه قدراً أكبر من المصداقية والمزيد من الشرعية داخل غزة، لكنني أعتقد أن هذا أمر محل نقاش وفي جوهره، دفع (إسماعيل هنية) ثمناً شخصياً باهظاً".

وكان هنية قد أصدر بيانا من العاصمة القطرية، الدوحة، عقب فيه بالقول: إن عمليات القتل لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمة حماس وتعهد بعدم التنازل أو الاستسلام أبدا، مضيفا: "أي شخص يظن أن استهداف أطفالي خلال المفاوضات قبل التوصل إلى اتفاق سيجبر حماس على التراجع عن مطالبها، فهو واهم".

وذكرت حركة حماس أن أبناء إسماعيل هنية الثلاثة الذين قتلوا هم: حازم وأمير ومحمد، إضافة إلى مقتل 4 من أحفاده هم: خالد ورزان ومنى وآمال.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قتل 3 من أبناء هنية، زاعما أنهم "كانوا يقومون بنشاط إرهابي"، إذ قال الجيش والشاباك في بيان: "في وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، قصفت طائرة سلاح الجو الإسرائيلي 3 نشطاء عسكريين من حماس كانوا يقومون بنشاط إرهابي في وسط قطاع غزة"، على حد زعمه.

ولم تتمكن شبكة CNN من التأكد بشكل مستقل من مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن أبناء هنية كانوا عناصر في الجناح العسكري لـ"حماس".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إسماعيل هنية إسماعيل هنية حركة حماس حصريا على CNN غزة أبناء إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية على قائد الجيش لماذا؟

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن فرض عقوبات أمريكية من قبل إدارة بايدن قبل أيام قليلية على رحيلها، كانت متوقعة كردف فعل سالبة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي رفض البرهان دعوته لحضور مفاوضات جنيف حيث كان يريد أن يحضرها شخصيا، واعتبر ذلك أكبر تحدي من قائد عسكري بلده تخوض حربا تتعدد فيها الدول المشاركة و قوات عسكرية استجلب لها مرتزقة من دول الحوار و غيرها حتى قوات عابرة للقارات.. أن الذين كانوا يحلمون بأنه سوف يرجعون للسلطة باعتبار أن أقوى دولة في العالم تقف معهم قد تحطمت أحلامهم أمام أعينهم..
أن إدارة بايدن و وزيير خارجيتها لم تكن مفاوضات جنيف هي الصفعة الأولى التي يتلقها و تفشل كل مخططاته، بل أن أمريكا هي صاحبة فكرة " الإتفاق الإطاري" التي جاءت بها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي " مولي في" و هي أيضا صاحبة توسيع قاعدة "الاتفاق الإطاري" عندما عجزت القيادات السياسية الي كانت تعتمد عليها أن تحركها قيد أنملة، لذلك قدمت " مولي في" فكرة ورشة لجنة التسيير لنقابة المحاميين التي كان يترأسها عضوا من حزب الأمة، و أيضا فشلت القوى السياسية إدارتها و توسيع المشاركة و تمسكت بمقولة " لا للإغراق السياسي" كانت القيادات السياسية " لقحت المركزي" تعتقد إنها سوف تقود الفترة الانتقالية بمعاونة ما يسمى " الرباعية و الثلاثية" التي تقودها الولايات المتحدة، و لكن خاب فألها و عجزت أن تتقدم خطوة واحدة إلي الامام.. كل ذلك كان بلينكن يشعر بخيبة الأمل..
تم تغيير الفريق الذي قاد مرحلة الاتفاق الإطاري " مولي في و السفيري الأمريكي في الخرطوم جون غودفري" و تم تعين توم برييلو الذي بدأ زيارات متعددة إلي أماكن تواجد قيادات تحالف " تقدم" و محاولة إلي ممارسة الضغط على القيادة العسكرية و السياسية في بورتسودان، و هو يطوف على عواصم الدول التي كانت تشارك في المؤامرة مع ألامارات إلي جانب الذين توظفهم من أجل نجاح مشروعها، و بدأ يلوح بالعصى...! و عندما أكتشف أنها غير فاعلة، تراجع و بدأ يرفع الأثنين معا العصى و الجزرة و لكن لم يجد إية رضوخ.. ثم طلب زيارة بورتسودان وفق شروط و رفضت تماما، و طلب لقاء في جدة ثم أخرى في القاهرة في محاولة إلي للإقناع بحضور مفاوضات " جنيف" و تم الرفض لوجود الأمارات دولة مراقبة، أتصل وزير الخارجية شخصيا أنتوني بلينكن بالبرهان، في اعتقاد أن اتصاله و القول أنه سوف يحضر مداولات " جنيف" سوف ترهب القيادة العسكرية و تسرع بالحضور، و لكن لم يجد الإجابة كما يريدها.. هذه كلها كانت وراء غضبه، لذلك انتظر حتى قريب من نهاية فترته، و أخرج هذه العقوبات..
الغريب في الأمر؛ رغم ديمقراطية أمريكا، و تاريخها في إدارة الأزمات، لكنها لم تستفيد من كل ذلك، فقط تريد أن تملي شروطا على الآخرين.. و تعرف من تجربتها في فيتنام و في أفغانستان و شيلي و غيرها أن القيادات التي تقف معها شعوب لا تقهر و لا ترضخ.. و كما قال الرئيس التركي في اللقاء الذي أجري معه و سألته المذيعة عن المبادرة التركية لمفاوضات بين " السودان و الأمارات" قال اردوغان (أن موقف الشعب الرافض للمفاوضات لا تستطيع الإدارة في السودان أن تتجاوزها) و أغلبية الشعب في السودان يريد سودان دون مشاركة ميليشيا سياسيا أو عسكريا.. و لكن الإدارة الأمريكية قد صرفت أموال طائلة في ورش و سمنارات و ندوات لمجموعة قليلة ليس لها أية قاعدة اجتماعية تدعمها، تريد فقط أن تنصبها فوق الكل تحت دعاوي " المدنية" و من الذي قال أن الشعب السوداني رافض المدنية، لكن مدنية تأتي بأختيار الشعب عبر صناديق الاقتراع و ليس مثيلا للمدنية التي كانت قد جأت بها أمريكا في شيلي، عندما خططت لانقلاب ضد حكم سلفادور أليندي و جاءت بأوغستو بينوشيه، حيث أعترفت إدارة الرئيس نيكسون في ذلك الوقت أنها هي التي خططت للانقلاب.. الآن تريد أن تصعد عدد من الناشطين السياسيين على قمة الهرم بدعم أمريكي بريطاني أماراتي.. و الشعب السوداني واعي لهذا المخطط تماما.. أن العقوبات الأمريكية التي فرضتها على القائد العام للجيش لا تزيد الشعب إلا صلابة، و تمسكا بقرار هزيمة الميليشيا و معاونيها و جناحها السياسي، أو استسلامها و تسليم كل اسلحتها.. و حدوث ذلك سوف يؤدي إلي تغيير كامل في المسرح السياسي في البلاد.. أن هزيمة الميليشيا و الذين اقنعوها بعمل انقلاب هي هزيمة مشروع سياسي خططت له "الرباعية و الثلاثية" تحت رعاية أمريكية بريطانية،، الغريب في الأمر أنهم حشدوا له تيارات من اشباه اليسار و ناشطين سياسين و آخرين.. لم يكن حلمهم الوصول للسلطة، أنما مجموعات ضغط تمارس نشاطات مدعومة من منظمات غربية تستخدم حسب الحاجة لها.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • معهد دراسات: “الجيش الإسرائيلي” تم استنزافه في غزة
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: تم استنزاف الجيش.. وحركة حماس ستتعافى
  • الجيش الإسرائيلي: الاتفاق يدخل حيز التنفيذ صباح الغد وهذا ما سنقوم به
  • حماس لن تذهب.. رئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي الأسبق يعلق لـCNN بعد اتفاق غزة
  • قائد الجيش عرض الاوضاع مع السفير التونسي
  • العقوبات الأمريكية على قائد الجيش لماذا؟
  • مارك فوتا: لا يوجد قائد قوي يمكنه اتخاذ القرار في إدارة الإسماعيلي
  • أبو عبيدة: بعد الإعلان عن الاتفاق استهدف الجيش الإسرائيلي مكان تواجد أسيرة ضمن صفقة التبادل
  • تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي على غزة.. ماذا حدث خلال 15 شهرا؟
  • الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في محيط غزة