لا تزال جريمة قتل منسق "القوات اللبنانية" في قضاء جبيل باسكال سليمان تحتل صدارة الاهتمام المحلي، ومن المتوقّع، وفق مصادر سياسية متابعة، أن تتميّز كلمة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي اليوم في تشييعه بالدعوة إلى تحكيم العقل وتبريد العواطف وردّات الفعل، وعدم الانجرار إلى الفتنة التي يعمل لها البعض.


وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حذر بعد تقديمه واجب العزاء بسليمان من أن" هناك اياد خبيثة تتحرك ولكن الاجهزة الامنية لها بالمرصاد".
وقال: الرحمة للفقيد وما جرى هو مصيبة كبيرة ، ورغم ذلك فان العائلة الكريمة هي مثل وقدوة بوطنيتها وتعاليها عن كل الجراح. ورغم هول ما جرى لم نسمع من افراد العائلة الا الكلام الوطني والمتعالي عن الجراح، وهذه هي الوطنية الحقيقية في هذه الظروف التي يمر بها وطننا.

وكتبت" النهار" التقط رئيس حزب"القوات اللبنانية" سمير جعجع الإشارات التي وصلته في اليومين الماضيين من فريق الممانعة الذي يريد تبديل وجهة اهتمامات الرأي العام الداخلي والخارجي، وحشر "القوات" في زوايا الفوضى والفتنة وردات الفعل؛ فمن المتوقع أن يدعو إلى تفعيل مؤسسات الدولة، ويؤكّد ثوابت حزبه من موضوع السلاح، مسلّماً للقضاء والأجهزة الأمنية بدورها، من دون أن يؤثر على عزيمة مناصريه، بتأكيده مجدّداً استمرار المقاومة والتصدي لمنطق الدويلة من دون الوقوع في فخ ربما ينصب له ولحزبه.
وأذا كانت المعطيات المتوافرة حتى الساعة تشير إلى حصر أسباب الجريمة بفعل السرقة، فإنّ الحادث يعيد فتح ملف النازحين السوريين، ويعطي دفعاً جديداً لمعالجته في ظلّ تفاقم خطره على لبنان.
وتنفي مصادر رسمية في حزب «القوات اللبنانية» لـ«الشرق الأوسط» أي علاقة للحزب بالأحداث التي تحصل على الأرض وبالتعرض للسوريين أو الدعوات لترحيلهم من مناطق معينة، مؤكدةً أنْ لا توجيهات على الإطلاق للمناصرين بهذا الخصوص.
وتقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «الخط الأحمر الذي يُمنع تجاوزه هي المواجهات في الشارع بين اللبنانيين والسوريين»، مشددةً على أنها «تتابع الوضع عن كثب وستتصدى لأي أحداث تؤدي لانفجار الوضع الأمني في لبنان».
أضافت إنه «في مقابل لعب البعض بالنار، نحاول إطفاءها بالوقائع، وقد أكدت كل التحقيقات التي سارت على خط متوازٍ بين الجيش وقوى الأمن، أن دافع الجريمة كان السرقة ولا خلفيات سياسية له»، مضيفاً: «إذا كانت هناك عصابة يتألف غالبية أعضائها من السوريين، فليس مقبولاً التهجم على السوريين والنازحين، وهو ما يشير إلى مخطط معين لإشعال البلد»، تواجهه السلطات باتصالات فاعلة مع الأطراف السياسية، وإجراءات أمنية يتخذها الجيش الذي «يحافظ على جاهزيته لإخماد أي توتر».

واجتمعت لجنة المتابعة المنبثقة عن كتل تحالف التغيير والتجدد والكتائب والجمهورية القوية بالإضافة إلى النائب بلال الحشيمي، وأصدرت الاتي: بمناسبة جناز الشهيد باسكال سليمان ظهر الجمعة 12 نيسان 2024 في كنيسة مار جرجس في جبيل، يدعو نواب قوى المعارضة اللبنانيين إلى تحويل الجمعة يوم حداد وطني تضامناً مع عائلة باسكال سليمان وتحية لروحه، وإظهاراً لتضامن جميع اللبنانيين مع الدولة اللبنانية وسيادتها في وجه فوضى السلاح والفلتان الأمني والسلاح غير الشرعي الذي يعاني منه لبنان حالياً.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحملة الامنية مستمرة في جبل لبنان وبيروت.. وقوى الامن في المرصاد

أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، عبر منصة اكس، استمرار الحملة الأمنيّة التي أطلقتها في محافظتي بيروت وجبل لبنان لتعزيز الأمن، مع التشديد على تنفيذ خطّتها لضبط المخالفات وتوقيف المطلوبين، رغم الظروف التي تمر بها البلاد.

استمرار الحملة الأمنيّة التي أطلقتها قوى الأمن الدّاخلي في محافظتي بيروت وجبل لبنان لتعزيز الأمن، مع التشديد على تنفيذ خطّتها لضبط المخالفات وتوقيف المطلوبين، رغم الظروف التي تمر بها البلاد.#قوى_الأمن pic.twitter.com/EbjYNRi1Aj

— قوى الامن الداخلي (@LebISF) November 19, 2024

مقالات مشابهة

  • بهجلي: هناك ألاعيب خبيثة تُحاك على حدودنا
  • رئيس حزب القوات اللبنانية والمبعوث الأمريكي يبحثان مفاوضات وقف إطلاق النار
  • ما الذي نعرفه عن هجوم روسيا المضاد في كورسك؟
  • في اليوم الألف من الحرب.. دعوات لتكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا
  • الحملة الامنية مستمرة في جبل لبنان وبيروت.. وقوى الامن في المرصاد
  • ليلى مجدلاني.. اللبنانية التي رفضت عودة نيمار إلى البرازيل
  • أنفاس ثقيلة في سماء بغداد… حكاية التلوث الذي لا ينام
  • في تطور جديد.. الجيش الاسرائيلي يستهدف القرى الجنوبية من داخل الاراضي اللبنانية
  • بعد نزوح الأهالي من النبطية.. عصابات سرقة تنشط وأمن الدولة بالمرصاد
  • مصادر لـالحرة: الجيش الإسرائيلي يتقدم إلى الخط الثاني من الحدود اللبنانية