احتفلوا في أجواء أسرية.. الطلبة السعوديون ينقلون فرحة العيد إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حفل معايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وتبادل الحضور التهاني، سائلين الله تعالى أن يحفظ قادة المملكة وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
حضر الحفل، الملحق العسكري في سفارة المملكة بواشنطن وأوتاوا، اللواء الطيران الركن سلمان بن عوض الحربي، ومنسوبي الملاحق الثقافية والصحية والتجارية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة.
احتفل الطلبة السعوديون في الولايات المتحدة الأمريكية بعيد الفطر المبارك، في ساحات الجامعات والمنتزهات العامة، وسط حضور عائلاتهم، الذين وجدوا في هذه المناسبة فرصة للمعايدة والاجتماع والاحتفاء مع أطفالهم ببهجة العيد وسط أجواء أسرية تنسيهم الغربة والبعد عن الوطن والأهالي والأقارب.
كما استقبل عدد من السعوديين المهنئين في بيوتهم، والاحتفال بتناول وجبات العيد المفضلة، وارتداء الملابس الوطنية ومشاركة الجميع الفرحة والسرور.
عادة مطلوبة
قال يوسف الدايل إنه سعد باستقبال أصدقائه ومعارفه في منزله للاحتفال والتهنئة بعيد الفطر وسط أجواء سعودية شبابية مع إخوانه الطلبة السعوديين، وتناول معهم وجبات العيد الشعبية التي يفتقدها الجميع لعدم توفر مطاعم تقدمها.
وذكر أن اجتماع السعوديين في بلاد الابتعاث هي عادة مطلوبة للاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة ولما فيها من استمرار عادات شرعية أصيلة في الاحتفاء والتواصل والتهنئة بيوم العيد المبارك.
وكذلك لكي لا يفقد الطلاب سنن عيد الإفطار في إظهار الفرح والسرور بتمام نعمة الصيام واستقبال أيام العيد.
وقال رئيس النادي السعودي مفرج السبيعي: "في بلد الابتعاث، حل علينا عيد الفطر محملًا بمشاعر مختلطة من الحنين إلى الوطن والفرحة بتجارب جديدة، تمكننا من الاجتماع مع إخواننا السعوديين بأداء صلاة العيد والمعايدة والتهنئة، ومشاركة وجبة العيد في أجواء تسودها المحبة والألفة، ما جعلنا نشعر بالقرب من وطننا الغالي".
وأكد أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد الجميلة خارج الوطن.
وقال رئيس النادي السعودي في جامعة جورج ميسون والمبتعث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ياسر البسامي: "بدأ يومنا بأداء صلاة العيد في الجامع الإسلامي بفرجينيا، وتخلل برنامج العيد فقرات معايدة بين الزملاء الطلاب والأسر من جهة، وكذلك الاتصال بالأهل والأقارب في الوطن من جهة أخرى".
وأوضح أن الطلبة وعائلاتهم اجتمعوا للاحتفال، وتناول وجبة العيد في أجواء تعكس روح هذه المناسبة الشرعية السعيدة، مشاركين فرحتهم مع زملائهم الأجانب في الجامعة من خلال تقديم الحلويات والعيديات المغلفة للتعريف بعيد الفطر المبارك.
تحديات عاطفية ونفسية
وأوضح المبتعث في مرحلة د. عبدالله العتيبي، أن المشاعر المتضاربة هي ما تحل على المغترب عن بلده في الأيام الدينية كعيد الفطر المبارك، فهي تجمع بين بهجة العيد والحنين لاجتماع الأهل والاحتفال في أرض الوطن.
وقال إنه بالرغم من أن الابتعاث يُعد فرصة ذهبية للطلاب لتحقيق طموحاتهم العلمية والمهنية، فإنه يأتي مع تحديات عاطفية ونفسية كبيرة.
وأضاف: "بحمد الله اجتمعت الأسر السعودية وأطفالهم بعد أداء صلاة العيد، وتبادلنا التهاني والتبريكات، ثم اجتمعنا على مائدة الإفطار التي تنوعت بأطباق مختلفة من عمل الأسر السعودية، لنختتم شهر رمضان المبارك، ونحمد الله أن منّ علينا بتمامه وأن يسر لنا صيامه، مع الالتزام بمهامنا العلمية والمحاضرات الدراسية".
وعن مشاعره بحلول عيد الفطر هذا العام في الغربة، أوضح باحث الدكتوراة ياسر عسيري، أن مثل هذه اللقاءات الاجتماعية الموسمية للمبتعثين وأسرهم تجدد التواصل والولاء والانتماء لوطننا المعطاء، وتبعث في الجميع روح المحبة والفرحة بزيادة الألفة والتعارف بين أبناء الوطن في غربتهم.
فيما ذكر المبتعث للدكتوراة محمد الغانمي، أن الجميع هنا يفتقد أجواء العيد بالمملكة ومعايدة الوالدين والجيران والأقارب والاحتفالات التي تقام في مدنهم وقراهم المختلفة، لذلك جرت الاحتفالات في واشنطن بين الأخوة والأخوات المبتعثين ليخففوا على بعضهم البعض تلك الوحشة والغربة في البعد عن الأهل والوطن.
وقال: شهدنا مظاهر الفرح والألفة والسعادة بأداء صلاة العيد ثم الخروج في الأماكن التي جرى تحديدها للاحتفال في المنتزهات العامة لنشر سنة الاحتفال بكمال شهر صيام رمضان، وإظهار نعمة الاحتفال بأيام العيد وإدخال الفرحة والسرور على قلوب الجميع من الصغار والكبار كما هي السنة النبوية.
ومشاركة المجتمعات المحلية سواء بالاحتفالات المعدة أو حتى داخل الحرم الجامعي، ومعايدة الجميع بتوزيع العيديات، كما تشاركنا الأطباق السعودية التقليدية بهذه المناسبة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية عيد الفطر المبارك سفارة المملكة بأمريكا عید الفطر المبارک الولایات المتحدة بعید الفطر صلاة العید article img ratio
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب إفريقية كبرى جديدة
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن انضمام صراع جديد إلى سلسلة الصراعات العسكرية، التي تشكل أهمية بالنسبة لنظام العلاقات الدولية القائم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شرارة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اندلعت بعد دخول القوات الرواندية الأراضي الكونغولية.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة عبرت على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو عن اهتمامها بوقف إطلاق النار.
في المقابل، تعول سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجانب الأضعف في الصراع، على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا وعدم الاكتفاء بالوساطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وباتت مدينة غوما، وهي عاصمة إقليم شمال كيفو الكونغولي، يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة تحت سيطرة متمردو حركة "23 مارس".
وقد أعلن ممثلو الحركة الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير عن قمع آخر جيوب المقاومة من الجيش الكونغولي وميليشيات الماي ماي والوازاليندو المحلية.
وفي الوقت نفسه، يكشف موظفي بعثة الأمم المتحدة والصحفيون عن دعم الجيش الرواندي النظامي حركة "مارس 23".
وتظهر اللقطات المسربة مرافقة جنود يرتدون الزي الرواندي لجنودًا أسرى من جيش الكونغو الديمقراطية. تفسر السلطات الرواندية هذه المشاهد بعبور الجنود الكونغوليين الحدود، بالقرب من غوما واستسلامهم.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثة هاتفية مع الرئيس الرواندي بول كاغامي. وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب كاغامي عن ثقته في إمكانية إجراء حوار بناء مع دونالد ترامب، كما فعل مع سلفه جوزيف بايدن، الذي حاول إقناع كاغامي ونظيره رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بالجلوس على طاولة المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض كاغامي، الذي باتت أسباب تهربه من المفاوضات واضحة وتتمثل في استعداد حركة مارس/آذار 23 لشن هجوم.
وكان من المقرر عقد تشيسكيدي وكاغامي، محادثات جديدة في قمة عبر الإنترنت تحت إشراف مجموعة شرق إفريقيا، التي تضم رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم تعقد المحادثات هذه المرة بسبب رفض تشيسكيدي الذي يعول على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا حماية لمصالحه هناك.
وأوردت الصحيفة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تضم عشرات المجموعات العرقية، ويوجد حوالي مائة مجموعة متمردة، وكل منها تعتمد، كقاعدة عامة، على مجموعة عرقية معينة. ومع ذلك، تمكن تشيسكيدي من الحفاظ على النظام النسبي، وذلك من خلال الدبلوماسية الذكية المتمثلة في عقد اتفاقيات مع مختلف الفصائل والقبائل.
وتُعرف حرب الكونغو الثانية، التي استمرت من سنة 1998 إلى سنة 2003، باسم الحرب الأفريقية الكبرى، وشاركت فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وتشاد وأنغولا والسودان من جهة، ورواندا وبوروندي وأوغندا من جهة أخرى، وهي ثلاث دول تجمعها نقطة مشتركة وهي اكتساب جماعة التوتسي العرقية ثقل سياسي كبير.
والجدير بالذكر أنه في التسعينيات اندلعت أيضاً حرب الكونغو الأولى نتيجة إبادة التوتسي المحليين على يد ممثلي جماعة عرقية محلية أخرى، وهي الهوتو.
وتعتبر الأحداث الحالية مجرد حلقة في سلسلة الصراعات بين البلدين. وفي حين يتهم كاغامي سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمماطلة في نزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي جماعة تنحدر من الهوتو وتتخذ من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاعدة لها.
وتفسر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل تقليدي تصرفات الدولة المجاورة برغبتها في الاستيلاء على المنطقة الغنية بالمعادن الطبيعية وإحياء إمبراطورية التوتسي.
وبحسب الصحيفة فإن تدويل الصراع وتكرار السيناريو الواقع قبل عشرين عامًا لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبناء عليه، تحاول الإدارة الجديدة في البيت الأبيض المصالحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن المستقبل كفيل بإظهار مدى نجاح السياسة المعتمدة من قبل الغرب. كما من غير الواضح بعد ما إذا كانت حركة "مارس/آذار 23" تنوي التوقف عند هذا الحد أو المضي قدماً، مستغلة ضعف العدو.