هل يتلاعب جيش الاحتلال بحجم خسائره في غزة؟.. تضارب أرقام
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
#سواليف
قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنه يتضح من معطيات #جيش_الاحتلال الإسرائيلي أن الأطباء عالجوا 4200 جندي ميداني، فيما نُفذت 3350 عملية إجلاء لجنود #جرحى برا وجوا خلال #الحرب على #غزة.
ورغم أن الموقع قال إن معطياته كانت نقلا عن الجيش، إلا أن #الأرقام التي نشرها لا تتوافق مع المنشور على الموقع الإلكتروني للجيش.
وأوضح الموقع: “وفقا لأرقام الجيش، أُجري نحو 950 عملية إجلاء بواسطة المروحيات، وتم إجلاء 2400 عن طريق البر”.
مقالات ذات صلة ما هي الطائرة المسيرة كواد كابتر التي اسقطتها المقاومة عدة مرات ؟ 2024/04/12وأضاف: “عالج الأطباء 4200 جندي جريح في الميدان، وتلقى 80 جنديا عمليات نقل بلازما منقذة للحياة، وتم علاج 550 بواسطة عاصبة شريانية لوقف خسارة الدم”.
وبحسب الموقع، “اعتبر ربع #الإصابات #خطيرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “في ذروة القتال، كان يتم إجلاء 60 جنديًا جريحًا يوميًا في المتوسط، ومنذ تراجع الهجوم، كان هناك ما معدله 20 جريحًا أسبوعيًا، وقد عاد الكثير منهم إلى وحداتهم”.
وتابع: “كانت معظم #الإصابات في الأجزاء المكشوفة من الجسم، بما في ذلك الأطراف والأجزاء السفلية من الرأس والرقبة وعلى طول جانبي الجسم”.
وذكر الموقع أن “العديد من #الوفيات كانت ناجمة عن إصابات بشظايا في الضلوع، وهي غير محمية بالسترات التي يستخدمها الجيش”.
كما قال إنه “قُتل حوالي 300 جندي منذ بدء الهجوم البري في #غزة، أكثر من 40 منهم من المسعفين والأطباء الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم إنقاذ حياة الآخرين وسط القتال”.
وهذه الأرقام أعلى من تلك التي ينشرها الجيش على حسابه الرسمي والتي تشير إلى إصابة 3210 ضباط وجنود منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 1560 منذ بداية الحرب البرية في الـ17 من الشهر ذاته.
ووفقا للمعطيات المنشورة على حساب جيش الاحتلال الإسرائيلي، قُتل 604 ضباط وجنود منذ بداية الحرب، من بينهم 260 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال جرحى الحرب غزة الأرقام الإصابات خطيرة الإصابات الوفيات غزة
إقرأ أيضاً:
التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.
التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.
التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.
التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.
كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.
في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م