قالت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن أشخاص مطلعين على معلومات استخبارية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق بات وشيكا.

وأضافت "بلومبيرغ" نقلا عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة أمور سرية أن "الهجمات التي يرجح أن تقوم بها طهران أو وكلاؤها في المنطقة، ستستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل".

وأفادت المصادر بأن الهجوم المحتمل قد يتم خلال الأيام المقبلة باستخدام صواريخ عالية الدقة.

وقال أحد الأشخاص إن الأمر ينظر إليه على أنه مسألة وقت وليس ما إذا كان سيتم أم لا، وذلك بناء على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.

وهددت إيران بضرب إسرائيل ردا على هجوم على مجمع دبلوماسي في العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار.

ولم تعترف إسرائيل بوقوفها وراء هذا الهجوم، على الرغم من أنها اتبعت تقليديا سياسة الغموض بشأن العمليات في سوريا ولبنان وأماكن أخرى.

وتوضح المصادر أنه تم إبلاغ حلفاء إسرائيل الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية قد تكون مستهدفة لكن من غير المتوقع أن يتم ضرب المنشآت المدنية.

وبينت المصادر ذاتها أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.

وأبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تنتظر حدوث هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في رفح جنوب غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى قد تبدأ هذه العملية.

وذكرت في السياق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية تعتقد أن الرد الإيراني قد لا ينطلق بالضرورة من شمال إسرائيل حيث يتواجد حزب الله.

وقال أحد الأشخاص إن البعثات الدبلوماسية الأجنبية تستعد بالفعل للضربات المحتملة وتضع خطط طوارئ للإخلاء وسط طلبات من السلطات الإسرائيلية بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية، مشيرا إلى أنهم ليسوا على علم بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.

ويوم الاثنين الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ما أسفر عن دمار كبير فيها وفي المباني المجاورة ومقتل كل من كان بداخل المبنى، من بينهم العميدان في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط المرافقين لهما.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هجوم نيجيريا.. القصة الكاملة للهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية وتحليل أبعاد الصراع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في صباح دامٍ ببلدة نائية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، أسفر هجوم إرهابي عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا نيجيريًا، بينهم قائد بارز. المهاجمون الذين يشتبه في انتمائهم إلى إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة، شنوا هجومًا عنيفًا على قاعدة عسكرية، تاركين وراءهم جثثًا ودمارًا يروي قصة جديدة من الصراع المستمر في المنطقة.

 تفاصيل مأساوية

وفقًا لشهادات مصادر أمنية وسكان محليين، استغل الإرهابيون عزلة القاعدة العسكرية ومحدودية إمكاناتها الدفاعية لشن هجوم خاطف استخدموا فيه أسلحة ثقيلة وقذائف.

والحادثة لم تكن مجرد اشتباك عادي فقد قتل القائد العسكري المسؤول عن القاعدة، ما يعكس تعقيد العملية وتخطيطها المسبق.

الهجوم الأخير يفتح الباب على مصراعيه لأسئلة حول قدرة الجيش النيجيري على حماية قواعده وتأمين جنوده في مناطق تشهد نشاطًا متزايدًا للجماعات الإرهابية.

ولاية بورنو

ولاية بورنو، التي تقع في قلب شمال شرق نيجيريا، أصبحت رمزًا للصراع المستمر بين الحكومة النيجيرية والجماعات الإرهابية، وأبرزها تنظيم بوكو حرام و تنظيم " داعش".

وهذه الجماعات لا تستهدف فقط القوات الأمنية، بل أيضًا المدنيين والأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة الخوف المستمر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، شهدت بورنو مواجهة أخرى دامية بين الجيش والإرهابيين في قرية سابون جاري، حيث قتل 34 عنصرًا إرهابيًا، وفقًا للجيش النيجيري، إلا أن الاشتباكات أسفرت أيضًا عن مقتل 6 جنود.

 عنف مستمر 

الهجمات المتكررة في بورنو تعكس مشهدًا معقدًا يشمل عوامل عدةمنها :البيئة الجغرافية والسياسية حيث التضاريس الصعبة في شمال شرق نيجيريا توفر ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية. وايضا ضعف البنية التحتية الأمنية في المناطق النائية يجعل من السهل استهداف القواعد العسكرية والمدنيين.

تطور الجماعات الإرهابية

منذ انشقاق بوكو حرام وظهور تنظيم داعش في  إفريقيا، ازدادت الهجمات تطورًا من حيث التخطيط والتنفيذ. كما أن استخدام أسلحة متطورة يضع تساؤلات حول مصادر تمويل هذه الجماعات.

استراتيجية الجيش النيجيري

رغم الإعلان عن نجاحات في القضاء على الإرهابيين، إلا أن الهجمات المستمرة تكشف عن ثغرات أمنية كبيرة؛ وضعف التنسيق الاستخباراتي، ونقص الموارد العسكرية، والتحديات اللوجستية تعرقل جهود الجيش؛ بالإضافة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية؛ حيث الفقر والبطالة في المناطق الشمالية الشرقية يوفران بيئة خصبة لتجنيد الشباب من قبل الجماعات الإرهابية. وكذلك غياب التنمية الاقتصادية والخدمات الأساسية يعزز حالة الاستياء الاجتماعي.

تداعيات الهجوم

الهجوم الأخير يحمل تداعيات خطيرة على عدة مستويات:

عسكريًا

يزيد من الضغط على الجيش النيجيري لتحسين استراتيجياته الدفاعية، خاصة في المناطق النائية.

سياسيًا

 يضع الحكومة النيجيرية أمام انتقادات شعبية ودولية بشأن قدرتها على التعامل مع التهديدات الإرهابية.

إقليميًا

 يساهم استمرار العنف في زعزعة استقرار غرب إفريقيا، ويثير مخاوف من تمدد الإرهاب إلى الدول المجاورة.

الحلول المقترحة

لمواجهة هذا التحدي المتصاعد، تحتاج نيجيريا إلى اتباع نهج شامل يجمع بين الجهود العسكرية والتنمية وتعزيز القدرات الأمنية و زيادة الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية والمراقبة الجوية و تحسين جمع المعلومات الاستخباراتية وتطوير آليات الاستجابة السريعة.فاطلاق مشاريع تنموية لتحسين مستوى المعيشة في المناطق المتضررة. يؤدي لتوفير فرص عمل للشباب لقطع الطريق على محاولات تجنيدهم من قبل الإرهابيين وكذلك تعزيز التنسيق مع دول الجوار لمكافحة تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود؛ وطلب دعم لوجستي وتقني من المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يلتقي قادة حماس في الدوحة
  • شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائي
  • 18 شباط مهلة أمر واقع تفرضه إسرائيل لاستكمال تدابيرها
  • الإدارة السورية تؤكد ضرورة معالجة "أخطاء الماضي" لإعادة بناء العلاقة مع روسيا  
  • أكسيوس يكشف عن أهم عملية نقل أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • الجيش الإيراني يكشف عن قنابل ليزر دقيقة لأول مرة في مناورات عسكرية
  • الجيش الإيراني يستعرض قنابل الليزر الدقيقة لأول مرة في مناورات عسكرية
  • ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية .. تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات العسكرية الى جنوب اليمن
  • هجوم نيجيريا.. القصة الكاملة للهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية وتحليل أبعاد الصراع
  • جامع بني أمية في دمشق.. بين هوية الماضي وتحولات الحاضر