مستقبل العمل: كيف يُعد الذكاء الاصطناعي لتحولات جذرية في سوق العمل؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
في عصر الثورة التكنولوجية الحالي، يُعد الذكاء الاصطناعي (AI) من بين أكثر التقنيات التي تحظى بالاهتمام الواسع، وذلك لقدرته على تغيير الطريقة التي نعمل بها ونعيش فيها. يعتبر الذكاء الاصطناعي فعالًا في تحسين الإنتاجية وتقليل الأخطاء وتحسين القرارات، وهذا يؤدي في النهاية إلى تحولات جذرية في سوق العمل.
بدأت تأثيرات الذكاء الاصطناعي تظهر بوضوح في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويُتوقع أن تستمر في التزايد مع مرور الوقت.
تحسين الإنتاجية والكفاءة: تُعتبر واحدة من أبرز الفوائد التي يُقدمها الذكاء الاصطناعي هي زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة في مختلف الصناعات. فبفضل تقنيات التعلم الآلي والتحليل الضخم للبيانات، يمكن للشركات تحسين العمليات وتقليل الوقت والجهد المطلوبين لإتمام المهام.
تغيير في الطلب على المهارات: مع تبني التكنولوجيا، تتغير أيضًا طبيعة الوظائف المطلوبة. يظهر ذلك من خلال الطلب المتزايد على المهارات التقنية، مثل التحليل البياني، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، يزداد الطلب على المهارات اللينة مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والتواصل الفعّال.
تحول في طبيعة الوظائف: من المتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى ظهور وظائف جديدة، بينما يمكن أن يتمتع بعض الوظائف الحالية بتحسينات في الأداء. على سبيل المثال، قد تستبدل الروبوتات بعض الوظائف الروتينية والمتكررة، في حين يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي دعم المحترفين البشريين في اتخاذ القرارات المعقدة.
التحديات والفرص: رغم الفوائد الكبيرة التي يُقدمها الذكاء الاصطناعي، فإنه يُواجه أيضًا تحديات عديدة، مثل قضايا الأمن والخصوصية والأخلاق. يتطلب التصدي لهذه التحديات تعاونًا دوليًا وتطبيق قوانين وسياسات فعّالة.
في النهاية، يشير تطور الذكاء الاصطناعي إلى تحولات جذرية في سوق العمل، مما يتطلب من العاملين والمنظمات التكيف مع هذه التغييرات وتطوير مهارات جديدة لمواكبة المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوجه متابعة مرضى نقص الانتباه
قام باحثون من جامعة ستانفورد ببناء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها قراءة آلاف الملاحظات الطبية في السجلات الطبية الإلكترونية، واكتشاف الاتجاهات، وتوفير المعلومات التي يأمل الأطباء والباحثون أن تعمل على تحسين الرعاية.
وتم تصميم أداة الذكاء الاصطناعي في طب الأطفال، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد تلقوا رعاية متابعة مناسبة بعد وصف أدوية جديدة لهم.
واستخدم فريق البحث رؤى الأداة لتحديد التكتيكات التي يمكن أن تحسن كيفية متابعة الأطباء للمرضى وأسرهم.
معلومات لا يكتشفها الأطباءووفق "مديكال إكسبريس"، من تحليل الذكاء الاصطناعي، التقط الباحثون معلومات لم يكن من الممكن أن يكتشفها الأطباء لولا ذلك.
مثلاً، رأى الذكاء الاصطناعي أن بعض الممارسات الطبية للأطفال كانت تسأل كثيراً عن الآثار الجانبية للأدوية أثناء المحادثات الهاتفية مع والدي المرضى، بينما لم تفعل الممارسات الأخرى ذلك.
وقال الباحثون: "هذا شيء لن تتمكن أبداً من اكتشافه من دون قراءة آلاف الصفحات، ولن يجلس أي إنسان ويفعل ذلك".
تحديد الثغراتوأضافوا: "هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي يمكّننا من تحديد بعض الثغرات في إدارة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط".
وأشار الباحثون إلى أن أداة الذكاء الاصطناعي ربما فاتتها بعض الاستفسارات حول الآثار الجانبية للأدوية في تحليلها، لأن بعض المحادثات حول هذه الالآثار ربما لم يتم تسجيلها في السجلات الطبية للمرضى، كما تلقى بعض المرضى رعاية متخصصة مع طبيب نفسي لم يتم تتبعها في السجلات الطبية المستخدمة في هذه الدراسة.
وتعتمد حوالي 80% من المعلومات في أي سجل طبي على الملاحظات التي يكتبها الأطباء حول رعاية المريض.
وعلى الرغم من أن هذه الملاحظات مفيدة للإنسان التالي الذي يقرأ مخطط المريض، إلا أن جملها الحرة يصعب تحليلها بشكل جماعي. ويجب تصنيف هذه المعلومات الأقل تنظيماً قبل استخدامها.
واستخدمت الدراسة السجلات الطبية لـ 1201 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، وكانوا مرضى في 11 عيادة رعاية أولية للأطفال في نفس شبكة الرعاية الصحية، ولديهم وصفة طبية لدواء واحد على الأقل لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية مدمرة، مثل قمع شهية الطفل، لذلك من المهم للأطباء الاستفسار عن الآثار الجانبية عندما يستخدم المرضى الأدوية لأول مرة وتعديل الجرعات حسب الضرورة.