عروض "بيت المسرح" كامل العدد في أول ليلة عرض بالعيد.. صور
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
شهدت العروض المسرحية للبيت الفني للمسرح، برئاسة المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، إقبالا جماهيريا كبيرا فى أولى ليالي عرض موسم عيد الفطر المبارك، وذلك بعد اعتماد الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، لبرنامج وأنشطة قطاعات الوزارة للموسم.
ورفعت دور العرض التابعة للبيت الفنى للمسرح، لافتة "كامل العدد" للعروض المسرحية التى يقدمها البيت الفني للمسرح، اليوم الخميس ثانى أيام عيد الفطر المبارك، مما يعد تأكيدا على الدور الهام لأبو الفنون كأحد أذرع القوة الناعمة، وحرص الجمهور المصرى على متابعته .
يشار إلى أن فرقة المسرح القومي تقدم عرض "رصاصة في القلب" من إعداد وإخراج مروان عزب، في تمام التاسعة مساء على المسرح القومي بالعتبة، بينما تقدم فرقة المسرح الكوميدي عرض "يوم عاصم جدا" من إخراج عمرو حسان، في تمام التاسعة مساء على مسرح السلام بشارع القصر العيني، وتقدم فرقة مسرح الشباب عرض "قبل الخروج" من إخراج هاني السيد، على مسرح أوبرا ملك في تمام الثامنة مساء .
كما تقدم فرقة مسرح الغد، عرض "النقطة العميا" من إعداد وإخراج أحمد فؤاد، في تمام الثامنة مساء على مسرح الغد بالعجوزة، بينما تقدم فرقة مسرح الطليعة عرض "فريدة" من إخراج أكرم مصطفى، في تمام التاسعة مساء على قاعة زكي طليمات بمسرح الطليعة، أما فرقة مسرح المواجهة والتجوال فتقدم عرضها الجديد " السمسمية" كتابة وإخراج سعيد سليمان، وذلك على المسرح العائم الصغير بالمنيل في تمام التاسعة مساء.
وللأطفال تقدم فرقة مسرح القاهرة للعرائس عرض "الليلة الكبيرة" من إخراج الراحل صلاح السقا، وذلك في تمام السابعة مساء على مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة، كما تقدم فرقة المسرح القومي للأطفال عرض "نور في عالم البحور" من إخراج شادي الدالي، وذلك في تمام السابعة مساء على مسرح متروبول بالعتبة.
وفى الاسكندرية تقدم فرقة مسرح الإسكندرية عرضها الجديد "حازم حاسم جدا" من إخراج محمد مرسي، وذلك في تمام الثامنة مساء على مسرح ليسيه الحرية بالاسكندرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العروض المسرحية المخرج خالد جلال البيت الفني للمسرح عيد الفطر موسم عيد الفطر الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة فی تمام التاسعة مساء تقدم فرقة مسرح مساء على مسرح من إخراج
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
علامات فارقة في مسيرة المسرحوفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
يعتبر الشيخ سلامة حجازي أحد أبرز الأسماء التى أثرت فى المشهد الفنى والمسرحى المصرى خلال أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث تميز بموهبة فذة جمعت بين الغناء والتمثيل، مما جعله أحد الركائز الأساسية فى المسرح الغنائى، الذي مثّل نقلة نوعية فى تاريخ الفنون العربية، وأسهم فى تشكيل ملامحها الحديثة.
ولد «حجازى» فى الإسكندرية عام 1852، وبدأ رحلته الفنية فى سن مبكرة، ليصبح خلال سنوات أحد الأسماء البارزة فى المسرح المصرى، حيث قدم مسرحيات غنائية جمعت بين الأداء الدرامى والغناء، ما جعله رائدا في هذا المجال، لم تقتصر أعماله على الترفيه فقط، بل تناولت قضايا اجتماعية وثقافية، الأمر الذى عزز من مكانته كأحد المبدعين المؤثرين فى المشهد الفنى آنذاك.
انضم «حجازى» إلى فرقة يوسف الخياط عام 1885 كممثل ومنشد، ثم انضم لاحقا إلى فرقة القرداحي، حيث شارك في عروض بارزة مثل «زنوبيا ملكة تدمر»، «عائدة»، «عفة النفوس»، إلا أنه سرعان ما قرر الاستقلال، فأسس فرقته المسرحية الأولى عام 1888 بمدينة الإسكندرية، قبل أن ينضم إلى فرقة إسكندر فرح عام 1889، حيث تألق فى أعمال مثل «أنس الجليس»، «شهداء الغرام»، «تليماك»، «عظة الملوك» وغيرها.
فى عام 1905، انفصل «حجازى» عن فرقة إسكندر فرح ليؤسس فرقته الخاصة، التى قدم من خلالها عروضا مسرحية هامة، من بينها: «مطامع النساء»، «الجرم الخفي»، «تسبا»، «السلطان صلاح الدين الأيوبي» وغيرها، فاستمرت فرقته فى تحقيق النجاحات حتى أصيب عام 1909 بشلل جزئى أثر على مسيرته، لكنه لم يمنعه من مواصلة العطاء.
كان «حجازى» صاحب بصمة واضحة فى تطور المسرح الغنائي، حيث مزج بين الألحان الشرقية والتأثيرات الغربية، ليخلق نمطا فنيا فريدا حافظ على الهوية العربية، وفى الوقت ذاته أدخل أساليب موسيقية حديثة، كما كان أول من لحن المارشات والسلامات الخديوية، التى كان يؤديها فى افتتاحيات المسرحيات، محققا بذلك نقلة نوعية في شكل المسرح الموسيقى.
حظى أداء «حجازى» بإشادة واسعة، حيث أثارت موهبته إعجاب الممثلة العالمية سارة برنار بعد مشاهدتها له فى مسرحية «غادة الكاميليا»، كما كان له الفضل فى نقل الأغنية من جلسات التخت الشرقى إلى خشبة المسرح، ممهدا الطريق أمام تطور المسرح الغنائى المصرى، الذي ازدهر لاحقا على يد سيد درويش.
ومع استمرار نجاحه، دخل «حجازى» فى شراكة فنية مع الرائد المسرحى جورج أبيض، حيث تم دمج فرقتهما تحت اسم «جوق أبيض وحجازى»، وقدموا عروضا مسرحية متنوعة، منها: «لويس الحادى عشر»، «عايدة»، «السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم» وغيرها، إلا أنه لاحقا انفصل ليشكل فرقته الخاصة مجددا، قبل أن يتوقف نشاطه الفنى نهائيا بسبب المرض.
وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على وفاته، إلا أن تأثير الشيخ سلامة حجازى لا يزال حاضرا فى تاريخ الفن العربى، حيث لعب دورا محوريا فى إرساء قواعد المسرح الغنائى، وأسهم فى تطوير الموسيقى المسرحية، ليظل اسمه واحدا من أعمدة النهضة الفنية، التى وضعت مصر على خريطة الفنون المسرحية فى العالم العربى.