تحيي فرقة موسيقى الناس، حفلا لأول مرة في القاهر، وبالتعاون مع سحر الزغبي و أحمد مصطفى وحسام هلال، وذلك في الثامنة مساء الخميس ٢٥ إبريل بقاعة النهر بساقية عبدالمنعم الصاوي، وسعر التذكرة ٢٠٠ جنيها.

ومن المقرر أن تقدم الفرقة، خلال الحفل مجموعة متنوعة من اجمل المؤلفات الموسيقية التي يحبها ويتفاعل معها الجمهور على خشبة المسرح.


قواعد دخول الحفلات فى الساقية:

_ دخول الأطفال ابتداء من 6 سنوات تذكرة كاملة وعلى ولى الأمر ضمان هدوء الطفل وقت الحفل وفى حال حدوث أي ضوضاء عليه اصطحاب الطفل للخارج.

_ ممنوع منعًا باتًا دخول الأطفال أقل من 6 سنوات لأي حفل ما عدا الحفلات المخصصة للأطفال.

_ الالتزام بالمقاعد حسب الرقم الموجود فى تذكرة الحفل.

_ غير مسموح بالاسترجاع أو استبدال التذاكر.

_ غير مسموح بالتصوير نهائيًا أو البث المباشر


أنشطة ساقية الصاوي

الساقية محمد الصاوي، نجل الأديب المصري عبدالمنعم الصاوي، في عام 2005، واستقى الاسم من خماسية الساقية، التي تعتبر العمل الأشهر لوالده، فبدأ يفكر في خلق مركز ثقافي إبداعي يشمل جميع أنواع الفنون والآداب يجذب طبقات مختلفة من العامة.

وقام محمد الصاوي بتصميم المشروع والشروع في بنائه ووضع التصورات حول أساليب الوصول التي وضعها للمركز بمعاونة زملاء آخرين، بدأ المركز  بعمل الحفلات الموسيقية لاجتذاب الجمهور على اعتبار أن الموسيقى والغناء أوسع الفنون انتشارًا بين الناس.

وكان بها تنوع واختلاف عن السائد من الموسيقى وقتها، فكان من أبرز نجوم هذه الحفلات فرق موسيقى الجاز والموسيقى الغجرية والراب وأخرى تعرض ثقافات مختلفة من أنحاء العالم.

تم بعد ذلك إدخال الكثير من الأنشطة الأخرى على المركز، ثم بدأ تقديم الأمسيات الشعرية من خلال الحفلات الغنائية ثم تقديمها منفردة في أمسيات خاصة، قامت الساقية مؤخرا بتنظيم مهرجان مستوحى من فكرة سوق عكاظ للشعر تحت اسم "عكاظ الشعر" وشارك فيه شعراء من مختلف محافظات مصر واستمر لثلاثة أيام.

يقوم المركز بتقديم العروض الفنية المسرحية والسينمائية والموسيقية، وتنظيم المعارض التشكيلية سواء لكبار الفنانين التشكيليين أو للشباب.

وتحتوي الساقية على مكتبة تنقسم إلى أربعة أقسام: مكتبة عامة، مكتبة للطفل، مكتبة إلكترونية ومكتبة موسيقية، وتحتوي أقسام لتعليم المبادئ الأساسية لأنواع عدة من الفنون مثل: الرسم، تستضيف الساقية الندوات وورش العمل في قاعاتها وهذا على المستويين الأدبي والعلمي، إضافة إلى تقديم العروض المسرحية، يقوم المركز بتنظيم المسابقات في المجال المسرحي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد مصطفى ساقية عبدالمنعم الصاوي الموسيقى موسيقى الجاز

إقرأ أيضاً:

الدراما والتوظيف السياسي

 

من حيث المبدأ، لا أرى مانعاً من توظيف الفنون للغايات السياسية أو للإيديولوجيا فهذا حق لا غبار عليه وهو يندرج تحت مبدأ حرية التعبير للجماعات والكيانات، وعندي أن الانتقال إلى الفنون لبيان المحاسن والمثالب أفضل من الوقوف خلف البنادق والمتارس، بيد أن الفنون تعمل على ردم الفوارق في الغالب للوصول إلى وحدة إنسانية مشتركة وهذه هي رسالتها إن كانت تعمل خارج توجيهات الأيديولوجيات التي تتصارع للوصول إلى الأمجاد ثم تتوقف حركتها بعد بلوغ الغايات .

تستخدم الفنون على المدى الطويل لتعزيز الانتماء إلى المشروع الاجتماعي والثقافي، والى الأرض، والى التاريخ، وتظل الكثير من الأعمال الفنية خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة خاصة تلك التي تلامس القضايا الحيوية في التكوين والبناء للإنسان، وبعضها لا يكاد يتجاوز زمنه حتى تطويها الذاكرة في ملفات النسيان، وشواهد الحال كثيرة لمن يقرأ ويتابع في مجال الفنون .

وتاريخ الفنون قديم قدم الإنسان، فهو ملازم له منذ بدأ الإنسان يدب على تراب الأرض، وقد عبّر الإنسان عن نفسه بطرق وأساليب شتى عبر تاريخه على كوكب الأرض، ومع تطور الحياة تتطور تبعاً لها أساليب التعبير، فالإنسان بطبيعته يريد أن يعيش حيوات أخرى، ومن خلال الفنون والتفاعل معها يضيف الإنسان إعماراً إلى عمره، وتجارب إلى تجاربه، وبالفنون قد يجمع الأزمان، ويعتصر المكتبات في ذهنه، من خلال الصورة التي تكون ظلالا لواقعه، أو متخيلا يضاهي عوالمه النفسية والوجدانية.

فالإنسان يطمح إلى أن يكون أكثر من مجرد كيانه الفردي .. يريد أن يكون أكثر اكتمالاً، فهو لا يكتفي أن يكون فرداً منعزلاً، بل يسعى إلى الخروج من جزئية حياته الفردية إلى كلية يرجوها ويتطلبها، إلى كلية تقف فرديته بكل ضيقها حائلاً دونها، إنه يسعى إلى عالم أكثر عدلاً، وأقرب إلى العقل والمنطق، وهو يثور على اضطراره إلى إفناء عمره داخل حدود حياته وحدها، داخل الحدود العابرة العارضة لشخصيته وحدها، إنه يريد أن يتحدث عن شيء أكثر من مجرد “أنا” شيء خارجي وهو مع ذلك جوهري بالنسبة إليه، إنه يريد أن يحوي العالم المحيط به ويجعله ملك يده وهو- عن طريق العلم والتكنولوجيا – يمد هذه “الأنا” المتطلعة المتشوقة لاحتواء العالم إلى أبعد مجرات السماء والى أعمق أسرار الذرة، كما يربط – عن طريق الفن، هذه “الأنا” الضيقة بالكيان المشترك للناس، وبذلك يجعل فرديته اجتماعية.”

ولو كان من طبيعة الإنسان أن يكون فرداً مجرداً، لما كان لهذه الرغبة معنى ولا مضموناً، لأن الإنسان الفرد يكون في هذه الحالة” كلاً” قائماً بذاته، كلاً مكتملاً، يحوي كل ما يستطيع أن يكونه، أما رغبة الإنسان في الزيادة والاكتمال فدليل على أنه أكثر من مجرد فرد، وهو يشعر بأنه لا يستطيع الوصول إلى هذه “الكلية” إلا إذا حصل على تجارب الآخرين، وهي التجارب التي كان يمكن أن تكون تجاربه هو أو التي يمكن أن تكون تجاربه في المستقبل، وذلك يشمل كل شيء، وكل نشاط يمكن أن يقوم به الإنسان، والفن هو الأداة اللازمة لإتمام هذا الاندماج ‬بين ‬الفرد ‬والمجموع ‬فهو ‬يمثل ‬قدرة ‬الإنسان ‬المحدودة ‬على ‬الالتقاء ‬بالآخرين ‬وعلى ‬تبادل ‬الرأي ‬والتجربة ‬معهم.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وإذا كانت وظيفة الفن الأساسية بالنسبة للطبقات التي تستهدف تغيير العالم لا يمكن أن تكون السحر، بل التنوير والحفز إلى العمل، إلا أن هناك في الفن بقية من السحر لا يمكن التخلص منها تماماً، لأن الفن بغير هذه البقية من طبيعته الأصلية لا يكون فناً على الأطلاق.

– يقول بريخت : إن ‬الفن ‬لازم ‬للإنسان ‬حتى ‬يفهم ‬العالم ‬ويغيّره، ‬وهو ‬لازم ‬أيضاً ‬بسبب ‬هذا ‬السحر ‬الكامن ‬فيه”.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ويقول: “إن النظرة الجمالية السائدة في مجتمع يحكمه صراع الطبقات تتطلب أن يكون الأثر “المباشر” للعمل الفني هو إخفاء الفروق الاجتماعية، بين المتفرجين، بحيث تنشأ منهم جماعة لا تنقسم إلى طبقات وإنما تكون وحده إنسانية شاملة”.

وتأسيساً على ذلك، قد تبدو حاجتنا إلى دائرة الفن – وهي إحدى دوائر تطور الروح المطلق عند هيغل .. أكثر الحاحاً ولزوماً، فالصراع يترك فروقاً اجتماعية وتمايزاً طبقياً وسياسياً ولا يمكننا أن نجتاز تلك العقبات إلا بالفن حتى نصل إلى وحدة إنسانية شاملة أو ‬وحدة ‬وطنية ‬مشتركة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ما يجب أن ندركه ونعيه، أن الوظيفة الإبداعية لم تعد كما كانت عليه من قبل مشاركة وجدانية وتصويراً لشوارد الأفكار والوجدان، ولكنها أصبحت عملية استشرافية وصناعية للمستقبل، وهي جزء لا يتجرأ من عملية تطوير الروح في خلق فضاءات أكثر جمالاً تراعي التوازن الروحي والمادي لخلق معادلة الحياة المتسقة والقادرة على التفاعل مع الزمان والمكان وبما يعكس قيمتها الحضارية الدالة عليها والمحققة لهويتها الزمانية دون اجترار، فالفن حياة مركزة يحمل في نسيجه العام روح التطور والنماء والتحديث ويؤكد على القيمة الجمالية للحياة.

في واقعنا اليوم وبالتحديد في رمضان، يكون هناك سباق في مجال الدراما ويتم إنتاج عشرات الحكايات، وفي غالب ذلك الكم لا تجد فناً، ولا تجد سحراً يفتح طريق الوحدة الإنسانية المشتركة إلى القلوب الباحثة عن أمل في ليل الصراع، ولا تجد رؤية واضحة للتغيير في السياق العام، حتى المتلقي يشعر بالقلق الوجودي، فهو لا يجد إلا أنساقاً ثقافية تزيد من قلق وجوده في الحياة وفي الغالب تعمل على الشلل التام للطاقات الإيجابية القادرة على التغيير.

تعبيرات الواقع الدرامي غير واعية ويتم إنتاجها لغايات الاستغلال التجاري المؤقت ولذلك لن تستمر مع الإنسان في المستقبل إلا كجزء من تفاصيل تاريخ مبتذل يعكس وجه المرحلة الزمنية وتراجع الفنون فيها ليس أكثر من ذلك.

مقالات مشابهة

  • بعد مائة عام سيدة تعيد كتاب استعاره جدها من مكتبة
  • مكتبة القاهرة تنظم أمسية رمضانية حول "شعراء المدائح النبوية"
  • مكتبة مصر العامة بالدقي تبدأ المرحلة الثانية من منحة مدرسة الخط العربي
  • إنجي كيوان تتصدر التريند بعد ظهورها لأول مرة في مسلسل «سيد الناس»
  • إيقاف مسلم عن الغناء.. قرار حاسم من نقابة الموسيقيين
  • نقابة المهن الموسيقية تمنع مسلم من الغناء
  • عايدة الأيوبي تحيى حفلا فى خيمة رمضانية بالتجمع الخامس |صور
  • المهن الموسقية تقرر إلغاء التصريح السنوي للمطرب «مسلم» .. تفاصيل
  • إيه الحوارات دي.. عمرو سعد يوجه رسالة لـ خالد الصاوي
  • الدراما والتوظيف السياسي