تقرير إسرائيلي: التوصل لهدنة الآن يضع إسرائيل أمام معضلة.. حماس ستتعافى
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
نشرت قناة "12" العبرية تقريرا استعرض مآلات التوصل لاتفاق هدنة في غزة والخلاف بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكر التقرير، أن "انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية يهدفان إلى المساعدة في دفع صفقة إطلاق سراح الرهائن، لكن الخلاف الحقيقي مع إدارة بايدن هو في المرحلة التالية".
وقال التقرير، إن "الضرر الذي ألحقته إسرائيل بحماس مؤلم حتى الآن ولكنه ليس قاتلا، لكن بدون عملية برية مكثفة في رفح لن يتم تحقيق ذلك التغيير الأساسي الذي سعت تل أبيب إلى إحداثه في قطاع غزة".
وأضاف، "يبدو أن إدارة بايدن ترغب في التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الأسرى، وهذا من شأنه أن يمهد الطريق تدريجيا لإنهاء الحرب".
ويرى التقرير، أن "من وجهة نظر واشنطن، إطلاق سراح المختطفين بالإضافة إلى الثمن الذي فرضته إسرائيل على حماس حتى الآن، ونقل الإدارة المدنية في قطاع غزة إلى أياد أخرى، واتخاذ ترتيبات لمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع، ينبغي أن يشكل جوابا كافيا لاحتياجات إسرائيل بعد 7 أكتوبر".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تود إنهاء مسألة الحرب في قطاع غزة بهذه الطريقة، وسيترتب عنه إنهاء القتال في الشمال أيضا والانتقال إلى الملف التالي وهو التطبيع مع السعودية والعملية السياسية مع الفلسطينيين".
وتابع، " إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن القيادة السياسية الإسرائيلية ستواجه معضلة حول ما يجب القيام به بعد هذه المرحلة".
ويرى معدو التقرير، "حتى لو وافقت حماس على صفقة محدودة فإنها ستبقي بعض الأسرى عندها حتى يتم تلبية جميع مطالبها وهي الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من جميع أنحاء قطاع غزة، وضمانات لوقف عمليات مكافحة الإرهاب الإسرائيلية، وإعادة السكان إلى منازلهم، والاتفاق على بدء آلية لإعادة تأهيل قطاع غزة".
وحول رفح، يقول التقرير، "إن القدرات التي تركتها حماس في هذه المنطقة وبقية مناطق القطاع، إلى جانب سيطرتها العميقة على السكان والأنظمة الحكومية، والدعم الذي تتلقاه من القيادة في الخارج والدول التي تتواجد فيها ستساعد على تعافي الحركة بشكل سريع ولن تسمح بتحقيق التغيير الجذري الذي سعت إسرائيل لإحداثه في قطاع غزة، ومثل هذا الوضع سيكون له تأثير سلبي أيضا على جهود تل أبيب لاستعادة قوة الردع بعد السابع من أكتوبر".
وبين التقرير، "أن الغارات والعمليات المستهدفة والمحدودة لا يمكن أن تكون بديلا لعملية برية من النوع الذي رأيناه في خان يونس أو في غزة وشمال القطاع، يمكن استخدام هذا النمط من العمل للحفاظ على الإنجاز بعد تفكيك أطر حماس".
وأردف التقرير، "إذا كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار محدود، فيجب استنفادها، أما الخطوات اللاحقة فيجب أن تتم العملية في رفح ويجب خلق سيطرة أمنية لمنع التهريب في الشريط الحدودي وبدون ذلك سوف تتعافى حماس وتضرب مرة أخرى".
واستدرك أن الضغط على حماس اليوم ضئيل، وفي المقابل فإن الضغط على إسرائيل لوقف القتال وتحسين الوضع الإنساني ثقيل.
ولفت التقرير "إلى أن اللاعبين في المنطقة وفي النظام الدولي، بما في ذلك الأعداء والأصدقاء والمنتقدون يتابعون ما يحدث في غزة، وسوف يتأثر موقفهم وسلوكهم تجاه إسرائيل بالنتائج وإذا لم تتحقق كل الأهداف التي حددتها تل أبيب لهذه الحرب فإنها ستواجه تهديدا وجوديا لأن إغراء مهاجمتها سيزداد، كما سيتضرر موقفها السياسي بشدة.. إن مجال المناورة الذي تستطيع إسرائيل تحمله في ظل هذه الظروف محدود".
وحول الوضع في الجبهة الشمالية، أكد التقرير، "أن لحظات الحسم بشأن حزب الله اقتربت، فلن يبقى سكان هذه المنطقة رهينة لحزب الله، كما أن إبعاد الحزب عن منطقة الخطر هو هدف يجب تحقيقه بالقوة أيضا ولبنان كدولة عليها أن تدفع ثمن كونها قاعدة للإرهاب، وربما من الصواب أن نتهمه أولا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال رفح غزة الاحتلال المفاوضات المقاومة رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القناة 13 الإسرائيلية: لا يزال التفاؤل كبيرا بقرب التوصل إلى صفقة مع حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت "سكاي نيوز" عربية، اليوم الجمعة، بأن القناة 13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين، أنه لا يزال التفاؤل كبير بقرب التوصل إلى صفقة مع حماس، وأن مسؤولون أمنيون كبار راجعوا المفاوضات وحددوا نقطتين رئيسيتين للخلاف مع حماس.
وأضافت، أن الخلاف الحالي مع حماس هو عدم وصول قائمة الرهائن الأحياء لإسرائيل وعدم نية إسرائيل الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا.
يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى إتمام الصفقة التي تسمح بإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس وحركات المقاومة، قبل توليه منصبه في ٢٠ يناير 2025.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45،129 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107،338 آخرين، في حصيلة غير نهائية.