قرد يصيب رجلا بفيروس نادر في هونغ كونغ
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
هونغ كونغ – أفاد مركز حماية الصحة في هونغ كونغ أن رجلا يبلغ من العمر 37 عاما دخل العناية المشددة في حالة حرجة بعد أن ثبتت إصابته بفيروس نادر.
وينتقل العامل الممرض المحدد، المعروف باسم فيروس الهربس simiae أو “فيروس B”، بشكل طبيعي في البول والبراز ولعاب قرود المكاك، التي تجوب العديد من المناطق العامة في هونغ كونغ.
وكشفت عائلة المريض أنه أصيب بجرح من أحد الحيوانات أثناء زيارته لمتنزه “كام شان” الريفي في هونغ كونغ أواخر فبراير.
وبعد شهر، دخل الرجل مستشفى “يان تشاي” نتيجة معاناته من الحمى وانخفاض الوعي. وحتى 3 أبريل، لم تظهر تقارير رسمية أخرى عن الحالة الصحية للرجل.
ومنذ أول إصابة بشرية موثقة في عام 1932، ثبتت إصابة 50 شخصا فقط حول العالم بفيروس الهربس simiae.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة بوفاة 21 من المصابين.
ويصل معدل الوفيات إلى أكثر من 70% من المصابين بدون علاج، لكن فرص البقاء على قيد الحياة تحسنت على مر العقود مع إدخال العلاج المضاد للفيروسات.
وفي عام 2021، تم توثيق أول حالة وفاة بسبب فيروس B في الصين.
وتحدث الوفيات عادة بسبب التهاب في الجهاز العصبي المركزي، حيث يسبب الفيروس تورما في الدماغ والحبل الشوكي. وفي الحالات الأقل شدة، يعاني المرضى من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الحمى والتعب وآلام العضلات والصداع، وكذلك ضيق التنفس وآلام في البطن وحتى الحازوقة.
ويزيد الاختلاط الوثيق بين الحيوانات والبشر من احتمالات ظهور فيروسات قاتلة.
وفي الوقت الحالي، لا يزال فيروس B يمثل تهديدا نادرا وغير عادي. ومع ذلك، يُنصح بالحفاظ على مسافة آمنة من قرود المكاك، ليس فقط من أجل سلامة الإنسان، ولكن أيضا من أجل صحة الحيوانات.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر
أظهرت دراسة جديدة أن تناول البلاستيك يؤدي إلى إصابة فراخ الطيور البحرية بتلف في الدماغ “يشبه مرض الزهايمر”، وهو ما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على التأثير المدمر للتلوث البلاستيكي على الحياة البرية البحرية.
وأظهر تحليل طيور القطرس الصغيرة، وهي طيور مهاجرة تنتقل بين جزيرة لورد هاو في أستراليا واليابان، أن النفايات البلاستيكية تسبب أضرارًا لصغار الطيور البحرية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بما في ذلك تحلل بطانة المعدة وتمزق الخلايا والتنكس العصبي.
فحص باحثون من جامعة تسمانيا العشرات من الفراخ، التي تقضي 90 يومًا في الجحور قبل انطلاق رحلتها الأولى، وتبين أن العديد منها قد أُطعم بالخطأ نفايات بلاستيكية من قِبل آبائها، مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من البلاستيك في بطونها.
وأشارت اختبارات الدم إلى أن التلوث البلاستيكي تسبب في إصابة الكتاكيت بمشاكل صحية خطيرة، وأدى إلى خلل في المعدة والكبد والكلى والدماغ، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس أدفانسز”.
وابتلاع الطيور البحرية للبلاستيك ليس بالأمر الجديد. وهو معروف منذ ستينيات القرن الماضي، لكن الكثير من أبحاث البلاستيك تُركز على الطيور الهزيلة للغاية: فهي تتضور جوعًا، وتُجرفها الأمواج إلى الشواطئ، ولا تنعم بصحة جيدة. أردنا أن نفهم حالة الطيور التي استهلكت البلاستيك، لكنها تبدو بصحة جيدة، كما قالت أليكس دي جيرسي، طالبة الدكتوراه في كلية الطب بجامعة تسمانيا، والتي قادت الدراسة.
وتضيف: في فحوصات الدم، وجدنا أنماطًا من البروتينات مشابهة جدًا لتلك الموجودة لدى المصابين بمرض الزهايمر أو باركنسون. يُعادل هذا تقريبًا إصابة طفل صغير بمرض الزهايمر. هذه الطيور تعاني بشدة من آثار البلاستيك، وخاصةً على صحة أدمغتها العصبية.
يُعد طائر القطرس من أكثر أنواع الطيور تأثرًا بالتلوث البلاستيكي. وقد وجدت دراسات سابقة أكثر من 400 قطعة بلاستيكية في فرخ واحد من طائر القطرس، ويشكل البلاستيك أحيانًا ما بين 5% و10% من إجمالي وزن جسمه.
وفي حين أن الفراخ قادرة على تقيؤ بعض البلاستيك قبل هجرتها، إلا أن الباحثين يرون أن الكم الهائل يعني أنه من غير المرجح أن تتمكن جميع الطيور من التخلص منه. وقد فُحصت بطون الطيور الصغيرة التي فُحصت في الدراسة، مما يعني أنها تمكنت من بدء هجرتها إلى بحر اليابان دون أي نفايات بلاستيكية بداخلها.
وقالت دي جيرسي: “إنه بمثابة حكم إعدام على هذه الفراخ، وهو أمر مؤسف لأنها تبدو بصحة جيدة. لكن بالنظر إلى حالة أجسامها قبل بدء هجرتها، يصعب تخيل وصولها إلى وجهتها النهائية”.
وتوصلت أبحاث سابقة إلى أن أقل من 60 شركة متعددة الجنسيات مسؤولة عن أكثر من نصف التلوث البلاستيكي في العالم، وأن ست شركات منها مسؤولة عن ربع ذلك.