مع تطور التكنولوجيا وتقدم الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن تحسين عمليات التعلم والتعليم بشكل ملحوظ. أحد هذه التحسينات يكمن في القدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في استرجاع الدروس والمحاضرات، مما يسهم في تعزيز تجربة التعلم وتحسين فهم الطلاب واستيعابهم للمواد الدراسية بشكل أفضل.

تعتمد طريقة استرجاع الدروس والمحاضرات باستخدام الذكاء الاصطناعي على مجموعة من الخوارزميات والتقنيات التي تسمح بتحليل المحتوى التعليمي بطريقة فعالة وذكية.

ومن ثم، يتم توفير إمكانية الوصول إلى هذا المحتوى بطريقة مبتكرة تتيح للطلاب استرجاع المعلومات بسهولة وفعالية.

من بين الفوائد الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في استرجاع الدروس والمحاضرات:

تخصيص الاسترجاع: يمكن للنظم الذكية أن تتكيف مع احتياجات كل طالب بشكل فردي، فتوفر له المعلومات والموارد التي تتناسب مع مستواه ومعرفته السابقة.

تحليل الأداء وتقديم التغذية الراجعة: يمكن للنظم الذكية تتبع أداء الطلاب وتحليل أنماط استجابتهم وفهم صعوباتهم، مما يمكن المعلمين من تقديم التغذية الراجعة بشكل أفضل وتحسين عملية التدريس.

التعلم الذاتي: يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في استرجاع الدروس والمحاضرات على تعزيز التعلم الذاتي للطلاب، حيث يمكنهم الوصول إلى المعلومات والموارد بسهولة وفي أي وقت يرونه مناسبًا.

توفير الوقت والجهد: بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن توفير الوقت والجهد المطلوبين لتجهيز وتقديم المواد التعليمية، مما يتيح للمعلمين التركيز على التفاعل مع الطلاب ودعمهم بشكل أفضل.

تحسين تجربة التعلم عن بُعد: في ظل الظروف الحالية التي يواجهها العالم، أصبحت التعلم عن بُعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، واستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في تحسين تجربة التعلم عبر الإنترنت وجعلها أكثر فاعلية وتفاعلية.

في النهاية، يُظهر استخدام الذكاء الاصطناعي في استرجاع الدروس والمحاضرات إمكانات هائلة لتحسين عمليات التعلم والتعليم، ويعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق التعليم الشامل والمتقدم في المستقبل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي إجازة عيد الفطر 2024

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟

تكثر الأدوات التي تتيح توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الفندقي يوما بعد يوم، لكن العاملين في القطاع، المجتمعين في باريس لحضور معرض "فود هوتيل تِك"، رأوا أن الثورة الفعلية في هذا المجال ستتمثل في أول وكلاء سفر قائمين على الذكاء الاصطناعي.

وتخطط شركة "أمازون" الأميركية العملاقة لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء أو "الكونسيرج" الرقمية في أوروبا بواسطة أداتها للمساعدة الصوتية "أليكسا" مع مكبّر صوت متصل وشاشة تعمل باللمس، بعدما كانت وضعتها في الخدمة في الولايات المتحدة.

ويمكن أن يطلب نزيل الفندق من هذا البرنامج الرقمي "معلومات عامة عن الوجهة ومعلومات محددة عن الفندق، مثل وقت الإفطار، وكذلك خدمات ملموسة، منها مثلا (أحتاج إلى منشفة) أو (أريد حجز سيارة أجرة).. أي كل ما يستلزم (اليوم) من النزيل مراجعة مكتب الاستقبال"، وفق ما شرحت سيفيرين فيلاردو، مديرة "أليكسا إنتربرايز" في "أمازون".

أما مدير السياحة والتنقل في "غوغل" شارل أنطوان دورون، فأوضح أن الهدف من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الفنادق لتولي مهام كالترجمة المباشرة والمساعدة التسويقية "يتمثل في توفير الوقت كي يتمكن الموظفون من التركيز على وظائفهم".

إعلان

لكنه رأى أن "السباق لا يزال في بدايته"، معتبرا أن ما سيُغيّر قواعد اللعبة هو "أداة لحجز الرحلات الجوية، وتقديم توصيات في شأن الوجهات.. لكنّ هذه المرحلة لم تحن بعد، وهي ستشكّل المحور الحقيقي لقطاعنا".

 شركة "أمازون" الأميركية العملاقة تخطط لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء (شترستوك) "وقت وطاقة"

ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في كثير من الأحيان خجولا في الفنادق. ففي فرنسا، لا تستعين 63% من الفنادق على الإطلاق بهذه التكنولوجيا، بحسب دراسة أجراها "أومي"، أبرز اتحاد لأصحاب العمل في هذا القطاع.

وقالت المسؤولة في الاتحاد فيرونيك سيجيل "عددنا قليل جدا".

ففي مؤسستيها القائمتين بشرق فرنسا، تستخدم سيجيل الذكاء الاصطناعي للرد على تعليقات النزلاء عبر الإنترنت. وقالت "إنه يوفر لنا الوقت والطاقة لأنه يحد من الملاحظات الصغيرة المزعجة".

من ناحية أخرى، لم يقنعها اختبار أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة النزلاء في الغرف، كتلك التي توفرها "أمازون"، إذ "لم يستخدمها سوى عدد قليل جدا من الزبائن".

ومع ذلك، أكد شارل أنطوان دورون من "غوغل" أن وكلاء السفريات الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي آتون. وقال "علينا أن نكون مستعدين"، داعيا القطاع إلى التفكير في كيفية التكيف مع هذا الواقع "بدلا من مقاومته".

"تطفلي"

ورغم ذلك، فإن فيرونيك سيجيل دعت إلى المساواة في التعامل، إذ لاحظت أن "منصات الحجز مثل (بوكينغز كوم) لا تشارك بيانات الزبائن، وتعتبر أنها لا تصبح ملكا لنا إلا وقت تسجيل الوصول" إلى الفندق، مما يحد من إمكان استثمار هذه البيانات والتموضع على أساسها.

ويخوض أصحاب الفنادق معركة على المستوى الأوروبي في شأن هذه القضية في إطار قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى مكافحة إساءة استغلال الوضع المهيمن في القطاع الاقتصادي.

إعلان

ورأت فيرونيك سيجيل أيضا أن خدمة الزبائن في القطاع الفندقي "ستمر دائما بالعنصر البشري. والذكاء الاصطناعي وسيلة للقيام بذلك بشكل أفضل، لكنّ كثيرا من النزلاء يرغبون في وجود شخص أمامهم".

وفي سلسلة فنادق "بست وسترن فرانس"، يُستخدَم الذكاء الاصطناعي لجعل عروض الإقامة والخدمة مناسبة لكل شخص بحسب احتياجاته. وقالت مديرة التسويق والتواصل في المجموعة في فرنسا ميلاني ليليفيك "تجد نسبة كبيرة من الزبائن هذا التخصيص إيجابيا، بينما يجده عدد صغير تطفليا".

ويمكن أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر تحفظا، على غرار ما توفره "هابينينغ ناو"، وهي أداة مصممة لمساعدة الفنادق على توقع ذروة الطلب وإدارة المخزون وأسعار الغرف بشكل أفضل، استنادا إلى تحليل كل الأحداث والطقس في بيئة فندق معين.

وقال مؤسس أداة الذكاء الاصطناعي الفرنسية هذه غريغوار مياليه "الهدف هو أن الإشغال كاملا يوم الحدث". وأضاف "إذا كان الفندق ممتلئا لمدة طويلة قبل الحدث، فذلك لأنه ليس مكلفا جدا، وإذا لم يكن ممتلئا (في اليوم نفسه) فذلك لأنه مكلف جدا".

مقالات مشابهة

  • موعد عودة العمل بعد انتهاء إجازة عيد الفطر 2025
  • 5 مخاطر تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي.. احذر
  • الروبوت الذي يتعلم كالبشر.. سابقة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • أدنوك تطور مهارات 40 ألف من كوادرها في أساسيات الذكاء الاصطناعي بنهاية 2025
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟