زاخاروفا تعلق على خطط زيلينسكي لتنفيذ هجوم مضاد جديد
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مساء الخميس على خطط الرئيس الأوكراني لشن "هجوم مضاد" جديد، مؤكدة أن زيلينسكي سوف يبيد الأوكرانيين في نهاية المطاف.
وأكدت زاخاروفا أن مثل هذه التصريحات لزيلينسكي مرتبطة بعدد من الأسباب.
بالإضافة إلى ذلك، يحاول زيلينسكي بتصريحاته، بحسب زاخاروفا، "تذكير العالم بنفسه يوما بيوم"، ويسعى أيضا إلى "اللعب مع البيت الأبيض في سيناريو الانتخابات، لإثبات جدوى مشروع بايدن المسمى "الديمقراطية الأوكرانية"".
واختتمت زاخاروفا تعلقيها على قناتها في "تلغرام" قائلة: "إلى أين يمكن أن يؤدي كل هذا؟ زيلينسكي سوف يبيد الأوكرانيين في النهاية".
وفي وقت سابق، قال فلاديمير زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، إن كييف وضعت خطة لهجوم مضاد جديد، لكن ذلك يتطلب أنظمة أسلحة حديثة من شركاء أجانب، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وذكر أن أوكرانيا "ترغب بشدة" في تدمير جسر القرم، ولكن "الأمر لا يقتصر على هذا فحسب"، بل يتجاوزه أيضا إلى "بعض مرافق البنية التحتية التي تخدم غرضا عسكريا"، بما في ذلك المطارات والجسور الأخرى.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس، إن الهجوم المضاد الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية سينتهي بكارثة كاملة لأوكرانيا مع هزيمة نهائية لجيشها، وأشار أيضا إلى أن أوكرانيا لم تعد تمتلك أسلحتها الخاصة.
وأكد المصدر أن نظام كييف يسد النقص الهائل في القوات المسلحة الأوكرانية بـ"جثث جديدة" (أشخاص عديمي الخبرة) من خلال الترويج لقانون التعبئة القسرية الجماعية للمواطنين.
وأضاف: "يضع زيلينسكي مسؤولية تزويد مئات الآلاف من الأشخاص المجندين بالأسلحة اللازمة بالكامل على عاتق الغرب. ومنذ فترة طويلة لم يتبق لدي أوكرانيا شيء. والغرب أيضا، لم يبق في جعبته سوى تجريد قواته من ملابسها".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن دونباس فلاديمير زيلينسكي كييف ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
إبعاد كل رعية أجنبي يشكل تهديداً للأمن.. وإعداد مخططات وزارية في كل القطاعات لتنفيذ التعبئة العامة
في إطار ما يسمى بالتعبئة العامة، قد تلجأ السلطات العليا في البلاد، إلى استدعاء العسكريين الاحتياطيين والمواطنين لدعم قواتها المسلحة ودفاعها الشعبي، كما قد تلجأ إلى الاستعانة بالقطاعين العام والخاص وبمختلف الهيئات الوزارية، في حالة وجود خطر يهدد أمن واستقرار البلاد وسلامته البرية والبحرية والجوية.
وتحصلت النهاراونلاي على مقتطفات من مشروع قانون يتعلق بالتعبئة العامة، حيث ينص المشروع على تحديد الأحكام المتعلقة بكيفيات تنظيم وتحضير وتنفيذ التعبئة العامة المنصوص عليها في المادة 99 من الدستور، كما يندرج في إطار مساعي الدولة الرامية إلى تعزيز الطاقة الدفاعية للأمة.
ويحتوي مشروع قانون التعبئة العامة على 69 مادة موزعة على 7 فصول، وينص في أحد مواده على أن رئيس الجمهورية يقرر التعبئة العامة في مجلس الوزراء طبقا للمادة 99 من الدستور، من خلال إعداد المخططات الخاصة للتعبئة العامة من طرف الوزارات المعنية.
وعلى أساس تلك المخططات، تقوم وزارة الدفاع الوطني بإعداد المخطط العام المتعلق بها، ليتم عرضه للمصادقة من طرف الرئيس.
وقد يتم في حالة إعلان التعبئة العامة، تشكيل احتياطات التعبئة من طرف الوزارات المعنية، تعليق الإحالة على التقاعد للموظفين والعمال الذين يشغلون وظائف ومناصب لها صلة بالتعبئة العامة، وتنفيذ تدابير الدفاع الشعبي طبقا للتشريع الساري المفعول.
انتقال القوات المسلحة من حالة السلم إلى حالة الحرب.. مفهوم التعبئة العامة
ويقصد بالتعبئة العامة حسب مضمون مشروع القانون، بمجموع التدابير الواجب اتخاذها لضمان أكبر فعالية في ضمان انتقال القوات المسلحة وأجهزة الدولة والهيئات والمؤسسات الوطنية وكذا الاقتصاد الوطني من حالة السلم إلى حالة الحرب.
كما يقصد بها وضع القدرات الوطنية تحت تصرف المجهود الحربي، هذا الأخير الذي يقصد به تركيز كافة أو بعض القدرات والموارد البشرية والوسائل المادية والاقتصادية والمالية للدولة، وكذا تكييف الانتاج الصناعي مع احتاجات القوات المسلحة.
إشراك كافة الوزارات في إعداد مخططاتها قبل إعداد المخطط العام للدفاع
وبحسب مضمون المادة 10 من مشروع القانون، توضع آلية على مستوى الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية، تكلف بالنشاطات المرتبطة بالتعبئة العامة ومتابعة تنفيذها، حيث يتم إعداد المخططات الخاصة بالتعبئة العامة من طرف الوزارات المعنية كل في مجال اختصاصها بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، ويتم إعداد المخطط العام لها من طرف وزير الدفاع الوطني.
ويتم تشكيل وثائق تخطيط تتضمن كل المعطيات والمعلومات وكذا كل الوثائق ذات الصلة التي يتم تحضيرها في وقت السلم، لتلبية الاحتياجات المترتبة عن تنفيذ التعبئة العامة.
وهنا يتعين على كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية، وضع تحت تصرف وزارة الدفاع الوطني، في كل وقت، المعطيات والمعلومات والوثائق المحينة المرتبطة بالتعبئة. فيما يساهم المجتمع المدني في تحسيس المواطنين بتعزيز الحس الوطني وتوعيتهم بالدور المنوط بهم في مجال التعبئة العامة وإبراز واجباتهم تجاهها.
الرفع من جاهزية القوات المسلحة إلى أعلى درجة وجرد الموارد البشرية والوسائل المادية
يشمل التحضير للتعبئة تنفيذ أعمال مشتركة وأعمال خاصة، قصد السماح بالانتقال الفعال والسريع للاقتصاد الوطني وأجهزة الدولة والهيئات والمؤسسات الوطنية من حالة السلم إلى حالة الحرب وبالرفع من جاهزية القوات المسلحة إلى أعلى درجاتها.
إذ تقع الأعمال المشتركة على عاتق الوزارات وتتمثل في إحصاء وجرد الموارد البشرية والوسائل المادية التي يمكن تعبئتها وتسخيرها مع ضمان تحيينها، صيانة احتياط التعبئة العامة والمحافظة عليهن المشاركة في التمارين على التعبئة العامة واستغلال نتائجها، إلى جانب إعداد تقييم دوري للتدابير المرتبطة بتحضير التعبئة والمقترحات والتوصيات ذات الصلة وعرضها على الوزير الأول.
استدعاء عسكريي الاحتياط إلزامي عند التعبئة العامة
وتتولى وزارة الدفاع الوطني دراسة وتحليل واستغلال المعطيات والمعلومات والوثائق المتعلقة بالتعبئة العامة الموضوعة تحت تصرفها، وكذا تخطيط وتنفيذ التمارين على التعبئة العامة، مع ضمان مشاركة الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية.
كما تتولى وزارة الدفاع السهر على تنسيق نشاطات السلطات العسكرية على المستويين الجهوي والمحلي مع مسؤولي الجماعات المحلية، قصد ربط علاقات متينة ومستمرة ودائمة مع عسكريي الاحتياط والحفاظ عليها، وتنفيذ الأعمال المرتبطة بتحضير الدفاع الشعبي وبإعادة استدعاء عسكريي الاحتياط حسب مضمون المادة 20.
وضع قاعدة معطيات للمواطنين المراد تعبئتهم و”الزماقرة” ملزمون بالدفاع عن وطنهم
وتتولى وزارة الشؤون الخارجية، بحسب نص مشروع القانون، تحسيس أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج حول دورهم في مجال التعبئة العامة، في إطار التزامهم ومشاركتهم في الدفاع عن الوطن.
كما تتولى تحسيس الرأي العام والمنظمات الدولية والإقليمية حول شرعية اللجوء إلى التعبئة العامة في حالة وقوع عدوان فعلي على البلاد يوشك أن يقع.
أما وزارة الداخلية، فتعمل على أن يضمن مسؤولو الجماعات المحلية التنسيق الوثيق مع السلطات العسكرية المختصة إقليميا من أجل وضع قاعدة معطيات محينة تتعلق بالمواطنين والموارد المادية المزمع تعبئتهم وتسخيرهم، وتحسيس المجتمع المدني بالدور المنوط بهم.
من جانبها، تتكفل وزارة الصناعة، بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني والوزارات الأخرى باتخاذ التدابير المناسبة لضمان تكييف الانتاج الصناعي المدني مع احتياجات القوات المسلحة والمجهود الحربي في حال التعبئة، على أن تتكفل وزارة النقل بتحضير وتكييف الموارد البشرية والوسائل المادية للنقل العمومي والخاص مع احتياجات القوات المسلحة.
تهيئة وبناء الملاجئ من طرف الأشغال العمومية
وتقوم وزارة الأشغال العمومية، بحسب نص مشروع القانون، ببناء وتهيئة الملاجئ وصيانة شبكة طرق والمواصلات وتهيئة المنشىآت المتعلقة بها وفقا لاحتياجات القوات المسلحة، فيما تقوم وزارة الصحة بتعبئة مهنيي القطاع وهياكله ووسائله.
أما وزارات الطاقة والفلاحة والموارد المائية والتجارة، فهي تعمل على ضمان توفر المواد الطاقوية والمائية والاستهلاكية.
شبكة اتصالات مؤمنة وموثوقة تضمنها وزارة البريد
وتسهر وزارة البريد من جهتها، على تطوير والرفع من قدرات شبكة المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية الموثوقة والمؤمنة بما يخدم ويغزز أعمال التعبئة العامة، فيما تسهر وزارة الشؤون الدينية على تعزيز مبدأ الانتماء الوطني والمحافظة على استقرار البلاد والقيم التي يمليها الواجب الوطني تجاه الوطن.
أما فيما يخص الشق المتعلق بواجبات وزارة الاتصال، فهي مكلفة بالسهر على ترقية إعلام وتحسيس المواطنين للحفاظ على استقرار البلاد.
تعليق إنهاء الخدمة في صفوف الجيش والإحالة على التقاعد لأصحاب المناصب ذات الصلة بالتعبئة
وبحسب المادة 32 من نص المشروع، فإنه في حالة تنفيذ التعبئة العامة، تواصل أجهزة الدولة والهيئات والمؤسسات الوطنية وكافة القطاعات أداء مهامها بصفة عادية مع ايلاء أهمية لاحتياجات القوات المسلحة.
ويترتب عن تنفيذ انتقال القوات المسلحة من حالة السلم إلى حالة الحرب، تعليق إنهاء الخدمة بصفة نهائية في صفوف الجيش لجميع المستخدمين العسكريين، وإعادة استدعاء عسكريي الاحتياط، تنفيذ تدابير الدفاع الشعبي، تنفيذ إجراءات التسخير، تعليق الإحالة على التقاعد للموظفين والعمال الذين يشغلون وظائف ومناصب لها صلة باحتياجات التعبئة العامة، فيما يتولى وزير الدفاع الوطني بالتنسيق مع الوزارات المعنية، التفعيل التدريجي للمخطط العام للتعبئة من خلال دعم القوات المسلحة وكذا ترشيد استهلاك واستعمال بعض المواد الطاقوية والمائية والاستهلاكية الأساسية.
كما يسهر وزير الدفاع الوطني مع وزير الداخلية على تنفيذ تدابير التعبئة العامة من خلال الحماية والدفاع عن المنشآت والمؤسسات الحيوية والحساسة والاستراتيجية للبلاد.
وزير الداخلية لضمان تسهيل تحرك القوات المسلحة وتسهيل حركة المرور
ويقوم وزير الداخلية من جانيه، باتخاذ التدابير التي تهدف إلى تسهيل عمليات تعبئة المواطنين، وتكييف مخطط حركة المرور قصد ضمان سيولتها وتسهيل تحرك القوات المسلحة، وكذا اعلام المواطنين حول التدابير الفورية المتخذة وحثهم على المشاركة في دعم المجهود الحربي.
إبعاد كل رعية أجنبي يشكل تهديدا لأمن البلاد
ويمكن لوزير الداخلية أيضا، أن يتخذ إجراء ابعاد دون آجال كل رعية لاسيما من الدولة أو الدول المعادية المقيم في الجزائر متى كان بقاؤه يشكل تهديدا لأمن البلاد.
ومقابل ذلك، يسهر وزير الاتصال بالتنسيق مع وزير الدفاع الوطني، على تنفيذ النشاطات الإعلامية المتعلقة بتنفيذ التعبئة العامة وايصال وبث ونشر المعلومة للرأي العام وللمواطنين حول التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية.
استجابة فورية لأوامر الاستدعاء لتنفيذ تدابير الدفاع الشعبي
وتلزم المادة 43 من مشروع القانون، كل مواطن باحترام الإجراءات والتدابير المتعلقة بالتعبئة العامة لاسيما الاستجابة الفورية لأمر الاستدعاء أو إعادة الاستدعاء، الاستجابة دون آجال لتنفيذ تدابير الدفاع الشعبي، الخضوع للتسخير، الامتناع عن نشر وتداول لاسيما عبر وسائل التكنولوجيات الحديئة جميع المعلومات التي من شأنها المساس بالتعبئة العامة أو التأثير عليها سلبا، تبليغ السلطات العمومية المختصة عن كل رعية من الدول المعادية يتواجد بالإقليم الجزائري وعن جميع الأفعال والأعمال التي يمكن أن تعيق التعبئة.
التسخير اجباري على كل شخص يمكن أن يقدم خدمةأما المادة 47 من مشروع القانون،
فيخضع لالتزامات التسخير الأشخاص الذين من شأنهم تقديم خدمة، باستثناء أولئك المعنيين بالالتزامات العسكرية بعد استلام أوامر الاستدعاء أو أعادة الاستدعاء والمعنيين بتدابير الدفاع الشعبي، وسترتب عن التسخير الحق في تعويض مادي ومنصف طبقا للتشريع والتنظيم الساري المقعول. كما يمكن اللجوء إلى الجهات القضائية المختصة في حالة وجود نزاع يتعلق بالتعويضات المستحقة المرتبة عن تسخير الأشخاص والممتلكات والخدمات.